مجتمعمنوعات

ثلاث عبارات لا تقلها لطفلك أبدا

3 عبارات لا يجب عليك أبداً أن تقولها لطفل

Psychologytoday- إريكا ريسشر

ترجمة دعاء جمال

وثلاثة بدائل أقل تدميراً

 

مررنا كلنا بذلك الموقف”: طفل يتذمر بلا انقطاع، مراهق لا يتوقف عن الجدال عندما نكون قد أخبرناه بالفعل “لا”. وفوق كل هذا، ربما نكون آنذاك في الوقت النهائي للتسليم في العمل، أو مستائين من تعامل غير سار مع أحد الأقارب، أو منهكين بعد يوم طويل. بينما قد يكون من الصعب للغاية اختيار الكلمات بحرص في اللحظات المحتدمة، إلا أن لكلماتنا تأثيراً ملحوظاً على أطفالنا، بالأخص عندما يتم تكرارها بانتظام. إذا كانت تلك الكلمات عادةً قاسية أو لائمة، فعلى الأرجح  فإن  علاقتنا مع أطفالنا سوف تعاني.

إليك 3 أشياء لا يجب أن تقوليها لأطفالك أبداً:

1. “أنت تدفعني للجنون!” (هاتجننوني)

تلك الجملة، وأخريات مثلها، تستخدم الذنب لتحفيز الطفل على تغيير سلوكه. نعم، قد نشعر أن أطفالنا يقودونا للجنون، في تلك اللحظة، لكن لا يجب علينا أن نقولها بصوت مرتفع. في الواقع، التعبير عن مشاعرنا بالطريقة القديمة الغير معدلة على الأرجح سوف يزيد  الموقف سوءا، ومع الوقت، سيؤثر سلباً على علاقتنا مع أبنائنا. والأسوأ، أنه يهيء الأطفال للشعور بالمسئولية تجاه مشاعر الآخرين، إنها وصفة لثقة متدنية بالنفس وتوتر.

2. “ما خطبك؟” (ايه اللي جرالك؟)

تلك الجملة ومرادفاتهاا، تستخدم الخزي لتحفز الطفل على تغيير السلوك. ومع الجملة المحفزة على الذنب بالأعلى، تضع تلك الجملة المحفزة على العار إطاراً للموقف يجعله “خطأ الطفل”، بدلاً من إدراك أن الموقف بأكمله منتج مركب للعديد من مختلف الإدخالات، منها إدراكنا الذاتي، المزاجيات، التجارب المسبقة والتوقعات.

على سبيل المثال، إذا سرت إلى غرفة النوم ووجدت طفلك ذو الخمسة أعوام قد قطع تواً قميصك المفضل قطعاً، قد يغريك ذلك  بأن تصرخ: ما خطبك؟ لكن، بدلاً من ذلك، تذكر أن، أياً يكن الموقف، فإن تصرفات طفلك دائما هي تقريباً محاولة للوصول إلى “حاجة”، مثل الحصول على انتباهك، أو معلومات (ماذا يحدث إذا فعلت X؟)؛ أو ارتباط إبداعي (أريد بعض القماش لملصقي الفني)

والأكثر، أن هذه الجمل المحفزة على الخزي تخبر الأطفال بأنهم معيوبون وتركز انتباههم على ما الخطب بهم كشخص، بدلاً من ما يمكنهم القيام به بشكل مختلف في المستقبل للمساعدة على خلق ناتج أكثر إيجابية. ومجدداً، تلك وصفة لضعف عام.

3. “من الأفضل لك أن تفعل هذا … وإلا !” (هاورّيك)

تلك العبارة ومرادفاتها ا، تستخدم الخوف لتحفز على التغيير. تعتمد على العدوانية والترهيب. انتبه : يوماً ما سيكون طفلك أكبر بكثير وأكثر استقلالية، لذلك إذا كانت تلك هي استراتيجيتك فسوف تتوقف يوماً ما عن التأثير. لكن المشكلة الأكبر بشأن تلك الاستراتيجية هو أنها تعلم الأطفال من خلال الاقتياد بالسلوك على الحصول على ما يريدون من خلال العدائية والترهيب. والاكثر، أن مع الوقت على الأرجح ستؤدي لتآكل الثقة والاحترام في العلاقة مع طفلك.

المشترك في تلك العبارات هو : أنها تركز الانتباه على الطفل ككل بدلاً من سلوكه أو سلوكها.

في كل موقف تقريباً، تكون المشكلة الموجودة في ما قاله الطفل أو فعله، هذا ما يجب أن يتم مخاطبته. استخدام الخزي، الذنب أو الخوف سيؤدي بالنهاية إلى ارتداد الأمر عليك لأن تلك الاستراتيجيات لا تركز على المشكلة الحقيقية (السلوك) وتشير إلى أن طفلك هو المشكلة.

يمكننا تعليم الاطفال أن السلوك اختيار، ونؤكد على أنهم يتعلمون ليقوموا بخيارات أفضل. وأن القيام يخيارات سيئة لا يعني أنهم أشخاص سيئيين؛ تعني فقط أنهم ارتكبو خطأ ويحتاجون للمزيد من التدرب والتوجيه ليؤدوا بشكل أفضل في المرة القادمة.

إذا، ما يمكننا أن نقوله في تلك اللحظات المحتدمة لنساعد الأطفال على تعلم اختيار سلوكياتهم؟ باختصار، ركز على هذا التصرف بالتحديد. إليك ثلاثة جمل لتجربهم كبدائل:

” لا أحب هذا السلوك”

” لا أحب عندما …”

” عندم تقوم بـ… أشعر بـ…”

بعد هذا، تأكد من إخبارهم سبب كون تصرفهم ليس جيداً، وناقش إمكانية تصرفهم بشكل مختلف في المرة التالية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى