مجتمع

تيريزا كاتشينداموتو..بطلة من أفريقيا

تيريزا كاتشينداموتو..بطلة من أفريقيا

UN Women Executive Director Phumzile Mlambo-Ngcuka meets with Chief Inkosi Kachindamoto from Malawi during the 60th session of the Commission on the Status of Women (CSW). Photo: UN Women/Ryan Brown
UN Women Executive Director Phumzile Mlambo-Ngcuka meets with Chief Inkosi Kachindamoto from Malawi during the 60th session of the Commission on the Status of Women (CSW).
Photo: UN Women/Ryan Brown

Sarah Grossman – Huffingtonpost

ترجمة: فاطمة لطفي

استطاعت تيريزا كاتشينداموتو، هي زعيمة  في منطقة ديدزا في مالاوي الوسطى، أن تضع قانونا جديدا يمنع زواج القاصرات، ودعمته بـ إجراءات صارمة.

كانت متعبة من رؤية الفتيات في سن الثانية عشر يتجولن حاملان أطفالهن. وفقًا لموقع الجزيرة،  قررت أن تأخذ وقفة، وجعلت 50 قائدًا ممن يعملون لديها أن يوقعوا على إتفاقية لإيقاف ظاهرة زواج الأطفال في المنطقة التي تتحكم بها. قالت تيريزا: “أخبرتهم سواء أعجبكم هذا أم لا، أريد لهذه الزيجات أن تتوقف”.

وتبعًا لـ “نياسا تايمز”، تيريزا لم تتوقف عند هذا الحد، بل أمرت هؤلاء القادة أن يُبطِلوا أي الزيجات الحالية للقاصرات، وأن يرسلوا الفتيات المتضررات إلى المدرسة مرة أخرى.

وفقًا لموقع الجزيرة، مع أن سن الزواج تحت 18 عام أصبح غير قانوني في مالاوي منذ بدايات عام 2015، إلا أن الفتيات لا يزالن يتم تزويجهن تحت ما يسمى ” قانون عرفي”،  ما يعني إتمام الزواج وفقًاا لتصديق الأبوين وتحت إشراف زعماء تقليديين.

وعندما استمر أربعة قياديين بارزين من الرجال على الموافقة على زواج القاصرات، قامت تيريزا بإيقافهم عن العمل ردعًا للآخرين، وستعمل على إعادتهم للعمل مرة أخرى متى أكدوا إبطال هذه الزيجات.

قالت تيريزا: “في البداية كان الأمر صعبًا، لكن الناس الآن يفهمون ما أقوم به.”

ولضمان عدم سحب الأطفال من المدرسة، وظّفت تيريزا شبكة سرية مكونة من الآباء ليراقبوا الآخرين، وعندما لا يستطيع الآباء تحمل تكاليف المدرسة، ستقوم هي بدفعها لهم أو تحاول إيجاد شخص آخر يستطيع المساعدة في التكاليف.

وقالت تيريزا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة : “لا أريد أن يكون هناك زواج للقاصرات. يجب أن يذهبوا إلى المدرسة، لا يجب أن تبقى الطفلة في المنزل أو أن تقوم بالأعمال المنزلية أثناء وقت المدرسة”.

وتمكّنت تيريزا تبعًا للمنظمة في شهر يونيه فقط من إيقاف زواج أكثر من 300 من الفتيات الصغيرات، وخلال الثلاث سنوات الماضية، وصل العدد إلى 850 حالة زواج.

وتعد مالاوي من الدول التي لديها واحدة من أعلى معدلات زواج القاصرات في العالم، وفقًا لـ منظمة ” Girls Not Brides”. ويؤثر  تزويج القاصرات سلبًا على تنمية الفتيات، ويؤدي إلى مقاطعة تعليمهن ما يجعلهن أكثر عرضة لخطر العنف الأسري والحمل المُبكر.

ووفقًا لليونيسف، في المناطق الريفية الفقيرة كـ ديدزا، تكون معدلات زواج القاصرات مرتفعة بشكل كبير، ومن الصعب إقناع الأهالي هناك ألا يزوِّجوا بناتهن في سن صغير مقابل مهر.

وهنا جاء دور تيزيرا، حيث قالت لهيئة الأمم المتحدة للمرأة العام الماضي :” تحدثت مع الأهالي، قلت لهم إذا علمتم بناتكم، سوف تملكون كل شئ في المستقبل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى