ترجماتمنوعات

تليجراف: نهاية “الثونج”.. الألم مقابل وهم التعري

 (للكبار فقط) ظهر الثونج كرد فعل على قرار مجلس لوس أنجلوس بحظر حمامات الشمس العارية

أيها السيدات أبشرن، لا مزيد من الحكّة، وعدم الراحة بعد الآن، ولن يعود هناك حاجة لإزالة الشعر البارز من مؤخرتك. انتهى عهد
موضة ارتداء (ثونج) “السروال الداخلي الخيطي” الرفيع.
وبحسب استطلاع رأي جديد أجراه “بانانا مون”، فإن السروال “جي سترينج” الرفيع جدًا هو الموضة التي أقسم البريطانيون على عدم ارتدائها مجددًا بنسبة 99% من أصل 1,035 من المشمولين بالاستطلاع،  والذين ندموا على ارتداءها في وقت ما من حياتهن.
فيما دعمت أرقام المبيعات آراء النساء بشأنه، إذ ذكرت “إم آند إس” العام الماضي أن المبيعات مهددة، وشكلت نسب أقل بنسبة واحد من كل عشرة من كل زوج سراويل داخلية.
وقالت سوزي جينكينسون، مديرة التصميمات في “لانجيري” إن شعبية الموضة تنخفض لأن النساء بدأن يحببن السراويل الأكبر .
أتذّكر أول “ثونج” ارتديته في حياتي جيدًا، كنت في رحلة حول أوروبا واشتريت تنورة بيضاء قصيرة نسبيًا. وحيث أنني في مراهقتي كنت أرتدي الجينز الفضاض الذي يغطي ملابسي الداخلية القطنية، أصبحت لديّ فجأة  حاجة ملحّة لابتياع ملابس داخلية جذابة.
وكان تلك الملابس الجذابة هي ثونج اشتريته متجر الملابس الداخلية “انتيمسيمي”قبل فترة طويلة من انتشاره في الشارع البريطاني،  كنت متحمسة للغاية بشأن هذا الثونج الإيطالي.
ولو كنت أعرف آنذاك أن اللفظة الإيطالية للثونج هي “بريزوما” التي تترجم إلى مخيط، والتي تستخدم لوصف ما كان يرتديه المسيح على الصليب، لربما كنت فكرت مرتين.
على كل حال، لم يمر وقت طويل قبل أن تبدأ ملابسي الداخلية الجديدة في التسبب في حكة قوية في المنطقة الخلفية.
خلال السنة الأولى بالجامعة، هرعوا بي إلى المستشفى بسبب التهاب في الزائدة الدودية، كان الجرح المؤلم للجراحة بالضبط في المكان حيث حزّ بنطلوني الجينز المنخفض. لم يكن ممكنا أن ارتدي هذا الجينز الآن، ولمدة ثلاثة أشهر لم يكن ممكنا أن أرتدي سوى 
 سروايل ذات قيعان رياضية مريحة، كان هذا عصر كاتي برايس وباريس هيلتون، وهذا يعني أن -مع السروايل غير الجذابة التي اضطررت لارتدائها، أن ارتدي الثونج يوميا لمدة الأشهر الثلاثة.

اشتريت ثمانية أزواج ثونج من M & S ل تينر. كانت سوداء مع خيوط رفيعة جدا حتى كنت أخشى أن تضيع داخل مؤخرتي حين أرتديها،   حين أتذكر هذه الأيام، لا أستطيع أن أصدق أنني قضيت أسابيع أتجول وأنا أهز مؤخرتي خفية مرارا وتكرارا، على أمل  أن ذلك سوف يطرد بطريقة ما خيطا بعرض 5 ملليمترات  جعل من حياتي جحيما.

لم أكن، على الأقل، استسلم تماما للموضة في ذلك الوقت، فلم أحصل مثلا على “الخيط المرصع بالجواهر”، ولا “ثونج اللؤلؤ” المؤلمة التي كان لها خيطا من الخرز الأبيض بدلا من الخيط .

 قد تكون موضة الثونج قد انفجرت لدى الجميع في أوائل التسعينيات، لكنها خرجت لأول مرة في العشرينيات،  عندما بدأت الراقصات في  ارتدائها على خشبة المسرح لإعطاء وهم العري.  راقصة نيويورك “مارجي هارت”  ارتدت ثونج أسود لجعل الجمهور يعتقد أنها عارية (تم اعتقالها مرة بسبب عرض “مثير جدا”).

لكن الثونج لم يبدأ في أن يصبح تيارا حتى السبعينيات، حين ابتكرت “the G-string bikini ” خطأ من الثونج  ردا على قرار مجلس مدينة لوس أنجلوس سنة 1974 بحظر حمامات الشمس العارية،   في الثمانينات  بدأ نجوم البوب ​​مثل شير ومادونا يرتدينها على خشبة المسرح، كما صار الثونج ملازما لتمارين الأيروبكس.

Cher on stage
المطربة شير

وبحلول أوائل التسعينات، شكلت مبيعات الثونج 31 في المائة من سوق الملابس الداخلية النسائية. واشتريتها أنا وكل امرأة شابة أخرى كنت أعرفها. كانت رفوف تجفيف الغسيل في منازل الطلبة مثل أشجار عيد الميلاد مزينة بهذه القطع الصغيرة جدا من الملابس الداخلية، أما الملابس الداخلية الكبيرة ، إذا كنت تملكين أيا منها، فكنت تجففينها سرا في غرفة النوم الخاصة بك.  لأن الثونج لم يكن مجرد قطعة من الملابس، كان يمثل دخولنا إلى عالم “النساء”، فمن كان يريد أن يغازلك إذا كنت ترتدين ملابس داخلية من عهد جدتك؟

لكن فجأة، في وقت ما من العقد الماضي، بدأ منحنى الثونج في النزول، عاد المشاهير الآن يانتظام لارتدائ قطع ملابس داخلية أكبر، حتى مادونا ذاتها.

ومع ذلك، من المثير للقلق، على الرغم من انخفاض مبيعات M & S، أفادت “سلف ريدجيس” أن مبيعات الثونح لديها ترتفع وتمثل 30 في المائة من مبيعات الملابس الداخلية – وهو أرجعهم إلى أجواء موضة التسعينيات.

أنا من محبي إحياء الماضي، لكن لنأمل أن يستثنى الثونج من ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى