مجتمع

تقارير علمية: 2018 رابع أكثر الأعوام سخونة.. فماذا عن 2019؟

خبراء يرصدون “التطرف المناخي” خلال الأعوام المقبلة

كشفت تقارير علمية أن العام الماضي كان رابع أكثر الأعوام سخونة منذ بدء تسجيل حرارة الأرض في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وحذرت من أن المزيد في الأعوام المقبلة.

وذكر تقريران لكل من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، والأمم المتحدة، أن عام 2018 كان رابع أكثر الأعوام  سخونة على الإطلاق، وأشارا إلى ما يتسبب به التطرف المناخي الذي تمر به الكرة الأرضية في السنوات الأخيرة، مثل اندلاع الحرائق بصورة أكبر وأكثر انتشارًا ، وما يتبعها من حالات صقيع شديدة تشهدها بعض مناطق العالم.

وقال تقرير الأمم المتحدة إن التوقعات تشير إلى أن ارتفاع الحرارة يقترب من مستويات تعتبرها معظم الحكومات خطيرة على كوكب الأرض، وفقًا لما ذكرته رويترز، وكالة الأنباء البريطانية

ومن بين الأحوال الجوية المتطرفة التي شهدها العام الماضي على سبيل المثال، حرائق الغابات في كاليفورنيا واليونان ودول أوروبية أخرى، والجفاف في جنوب أفريقيا بالإضافة إلى الفيضانات التي شهدتها ولاية كيرالا الهندية.

ويشار إلى أن المستويات القياسية من انبعاثات الغازات الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري تسببت بشكل أساسي في حبس مزيد من الحرارة داخل الغلاف الجوي، الأمر الذي يؤدي إلى ما يعرف “الاحتباس الحراري” وظاهرة البيت الزجاجي.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة في بيان لها مستندة إلى بيانات صادرة عن هيئات الأرصاد الأمريكية والبريطانية واليابانية والأوروبية، إن متوسط درجات حرارة سطح الأرض العام الماضي كان أعلى بمقدار درجة مئوية عن مستوياتها قبل الثورة الصناعية، بحسب وكالة رويترز.

وأوضح الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس أن “أحر 20 عامًا مسجلة كانت خلال الأعوام الاثنين والعشرين الماضية”.

ولمكافحة ارتفاع الحرارة وافقت نحو 200 حكومة على اتفاقية باريس للمناخ فى عام 2015 للتخلص تدريجيًا من استخدام الوقود الأحفورى والحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى درجتين مئويتين أعلى من مستويات ما قبل الثورة الصناعية فى حين “تبذل جهود” لتكون الزيادة 1.5 درجة.

وقال جافين شميت مدير معهد جودارد لدراسات الفضاء فى إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) “إن تأثيرات ارتفاع درجات حرارة العالم فى الأجل الطويل محسوسة بالفعل.. فى الفيضانات الساحلية وموجات الحر وهطول الأمطار بغزارة وتغير النظام البيئي”.

وذكرت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوى أن الولايات المتحدة وحدها عانت فى العام الماضى من 14 كارثة مناخية تجاوزت خسائر كل منها مليار دولار بسبب الأعاصير وحرائق الغابات.

وتقدم الإدارة وناسا بيانات للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وقد بدأ عام 2019 أيضًا بارتفاع فى درجات الحرارة وكان شهر يناير الأكثر دفئًا فى أستراليا على الإطلاق. وعلى عكس الاتجاه العالمى شهدت أجزاء من الولايات المتحدة الأسبوع الماضى موجة قارسة البرودة جراء عاصفة قادمة من القطب الشمالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى