زحمة – مواطن توفي في دايون القسم بعد اعتقاله.. والأهالي يتهمون الشرطة بتعذيبه حتى الموت.. ومدير الأمن ينفي
أمر المحامي العام لنيابات الأقصر، اليوم الخميس، بإخلاء سبيل 24 شابا، ألقى القبض عليهم خلال الاشتباكات التى شهدتها منطقة العوامية بين الأهالي والأمن.
ودارت اشتباكات بين عدد من أهالي وقوات الأمن استمرت خمس ساعات في محيط قسم شرطة بندر الأقصر ومديرية الأمن، واطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. وتصاعدت الأحداث إثر وفاة مواطن يدعى “طلعت شبيب”، 47 سنة، داخل ديوان القسم. وقالت الشرطة إنها ضبطت المواطن، وهو بحوزته مواد مخدرة.
كما أمرت نيابة الأقصر أيضا باستدعاء أربعة ضباط للتحقيق في وفاة متهم داخل قسم أول الاقصر الأربعاء الماضي. وحرر الأهالي بلاغات أمام النيابة يتهمون فيها الشرطة بتعذيب المتهم المتوفي داخل ديوان القسم، وتحديدا عناصر القوة الأمنية التى اعتقلت من داخل إحدى المقاهي، وهم النقيب إبراهيم عمارة، والملازمين سمير هاني، وباهر طه، ومحمد الأبنودي.
من جانبه، قال اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة، إن “الوزارة تنتظر تحقيق النيابة وتقرير الطب الشرعي”، وأضاف أنه “إذا تم إدانة أي شخص ستتولى النيابة التحقيق معه”.
وأوضح عبد الكريم خلال مداخلة هاتفية على قناة “دريم” أن الداخلية تجري تحقيقاً داخلياً لكشف ملابسات الحادث، مشددا على أنه لا يوجد توجه للتستر على أي مخطيء وستتم محاكمة أي متورط في التعذيب إذا ثبت ذلك. وطالب بالانتظار حتى خروج نتيجة التحقيقات حول الواقعة.
وقالت مستشفى الأقصر الدولي، في تقرير طبي، إن “طلعت شبيب” وصل إلى المستشفى جثة هامدة بعد منتصف الليل برفقة رجال الإسعاف وأفراد الشرطة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى لحين صدور أمر بشأنه من قبل النيابة العامة.
من جانبه، نفى اللواء عصام الحملى مدير أمن الأقصر، تعرض المواطن المتوفي للتعذيب. وقال إن “السجين تعرض لحالة إعياء شديدة أدت إلى وفاته أثاء نقله إلى المستشفى”.
ومع وصول فريق الطب الشرعي إلى مستشفى الأقصر الدولي لفحص جثة المواطن المتوفي، تجمهر العشرات من أهالي العوامية احتجاجا على ممارسات الشرطة بحق المواطنين على حد تعبيرهم.