سياسة

ترامب لـ سي إن إن: على الدول الإسلامية إنقاذ أنفسها

ترامب في حوار مع سي إن إن عن حرب على الإرهاب: على الدول الإسلامية إنقاذ أنفسها

trmp

سي إن إن- جيرمي دياموند

إعداد وترجمة: محمد الصباغ

قال دونالد ترامب الأربعاء إن جون كاسيتش “سيفعل الأمر الصحيح” بخروجه من السباق الرئاسي، مضيفاً أنه مهتم بمعرفة ما إذا كان حاكما أم سيظل مرشحا محتملا.

حينما أخبره وولف بيلتزر من سي إن إن بالأخبار المتداولة حول قرار كاسيتش، والذي أكدته سي إن إن خلال الحلقة، قال: “هذا أمر جيد.. أنت تخبرني الآن بذلك للمرة الأولى”، وأضاف “أعتقد بأن جون يقوم بالشيء الصحيح”.

جاءت تصريحات ترامب في حوار نال انتشارًا واسعًا، في اليوم التالي لنصره الساحق في إنديانا، متوجا حملته التي بدأت منذ 10 أشهر ليصبح المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض.

شرح ترامب رؤيته على المستويين الداخلي والخارجي، وقال إنه يفكر في رفع الحد الأدنى للأجور. وأشار إلى بعض المقترحات المثيرة للجدل التي جعلت أغلب الأمريكيين لا يفضلونه، وقال “بالطبع” إنه لم يصدق أن والد تيد كروز على علاقة باغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي، بالرغم من تصريحاته التي ذكرها اليوم السابق لحواره.

تبدأ حملة ترامب في إعداد قائمة قصيرة بالشركاء المحتملين في سباق الرئاسة النهائي، وقال قطب العقارات إنه يشكل لجنة للتدقيق في الخيارات المحتملة، مجموعة على حد وصفه قد تشمل بعضا من منافسيه السابقين الذين تحولوا إلى داعمين مثل بن كارسون ومحافظ نيو جيرسي وكريس كريستي.

بالرغم من انتقاد ترامب في خطاباته لكاسيتش في مؤتمراته الانتخابية فإنه أصر على “علاقته الجيدة جدا مع جون”.

قال: “أعتقد بأن جون سيساعد بشكل جيد في أوهايو”، حيث الولاية التي نشأ فيها، والتي ستكون أرضا لمعركة قوية في الانتخابات العامة في نوفمبر.

“التطلع” إلى رفع الحد الأدنى للأجور

تحدث ترامب لأول مرة كمرشح مفترض لحزب الجمهوريين وقدم لمحة من الطريقة التي سيجذب بها الناخبين غير الجمهوريين.

وعند سؤاله عما إذا كان يسعى لرفع الحد الأدنى للأجور، قال إنه “يتطلع ومنفتح على القيام بهذا الأمر”، بالرغم من الادعاءات التي ظهرت منذ أشهر مضت حول أنه يعارض رفع الحد الأدنى لأن الولايات المتحدة في حاجة إلى إبقاء الأجور منخفضة لهزيمة الدول الأجنبية.

قال: “أنا مختلف بالفعل عن أغلب الجمهوريين في تلك القضية”.

عارض أعضاء الكونجرس الجمهورين رفع الحد الأدنى للأجور الفيدرالي، والذي يصل حاليا إلى 7.25 دولارا مقابل الساعة، بينما طالب الديمقراطيون برفع سقف الأجور لتصل إلى 15 دولارا في الساعة.

هاجم ترامب المحافظين والمنافسين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية في بداية الحملة عندما قال لفوكس نيوز إن “كل شيء قابل للتفاوض”، حينما كان في حديث -خارج التسجيل- مع صحفي من الهيئة التحريرية لجريدة نيويورك تايمز، وقال إن رؤيته لأزمة المهاجرين أكثر مرونة من المواقف المتشددة التي يعلنها خلال الحملات الانتخابية التمهيدية.

وبينما يتوقع ترامب أنه سيهزم كلينتون بسهولة في الولايات الزرقاء مثل نيويورك وميتشجان، إلا أنه أكد أنها منافسة قوية وتثير جدلاً كبيراً.

النظام ما زال فاسدا

الانتصار الذي كان مستحيلاً لترامب بالترشح عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة لم يمنعه من الاستمرار في انتقاده عملية الترشيح بين الجمهوريين، وعند سؤاله عما إذا كان ما زال على اعتقاد بأنه واجه نظاما فاسدا، لم يتردد ترامب وقال “100% نعم”.

ترامب الذي قال إن بإمكانه الفوز بأصوات العديد من داعمي ساندرز، أشار أيضا إلى نظام الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية، ووصفه بأنه غير عادل، وأكد أنه سعيد لقدرته على “الإشارة إلى نقاط ضعف” في العملية التمهيدية.

وأشار أيضا إلى وصوله إلى مدى بعيد، وأكد أنه تفوق على “أشخاص لديهم قدرة كبيرة” وأنه “قدم الكثير” للترشح للرئاسة، وقال إنه يؤمن بقدرته على الفوز في نهاية المطاف: “بطريقة لا شعورية، يجب علي أن أؤمن بأنني سأفوز”.

دعمه المتكرر لحظر المسلمين

كما قال ترامب إنه سيكون قادرا على مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإبقاء طائراته الحربية بعيدة عن السفن الأمريكية فبكل بساطة سيقول له: “لا تقم بذلك مجددا”.

“أعتقد أنني سأحظى بعلاقة جيدة معه”، هكذا أضاف ترامب عن بوتين، الديكتاتور الروسي الذي وصف ترامب في ديسمبر بالموهوب و”بالطبع القائد في السباق الرئاسي”.

ولم يتراجع ترامب عن اقتراحه بحظر مؤقت للمسلمين الأجانب من دخول الولايات المتحدة، لكنه قال إنه سيعمل مع الدول الإسلامية في القتال ضد الإرهاب، لكنه سيضع العبء على تلك الدول أولا.

قال: “عليهم أن ينقذوا أنفسهم، ويمكننا مساعدتهم، لكن عليهم إنقاذ أنفسهم”.

تحسين مؤتمر الحزب الجمهوري

لم يعد ترامب يخطط لاحتماليات المؤتمرات التي تشهد تنازعا، لكن المرشح المفترض للجمهوريين قال إنه يستخدم موهبته لعرض الأعمال في مؤتمر الحزب الصيفي في كليفلاند.

كما وصف مؤتمر عام 2012 بأنه “الأقل في تاريخ المؤتمرات”، وأضاف: “يجب أن نعزز دولتنا.. الناس يشعرون بإحباط شديد”.

لكنه تجنب الحديث عن خططه تفصيلا وقال: “مهمة أكثر منها مثيرة، نريد أفكارا جيدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى