أخبار

“تايم أوف إسرائيل”: داعش سيناء يستولى على أسلحة كانت في طريقها لحماس

أسلحة يُمكن أن تُستعمل في "قتل جنود مصريين"

 

ترجمة: رنا ياسر
المصدر: The Time of Israel

نقلت صحيفة “ذا تايم أوف إسرائيل” الإسرائيلية عن صحيفة “الجريدة” الكويتية، أن تنظيم  ولاية سيناء، فرع”داعش” بمصر، ضبط  شحنة أسلحة تضمنت عددًا من صواريخ كورنت الروسية المضادة للمدرعات والدبابات، وكانت الشحنة  في طريقها من إيران إلى جماعة حماس الإرهابية في قطاع غزة.

ووفق  ما ورد في “الجريدة”” الكويتية، أن تكون مثل هذه الأسلحة المتطورة بيد تنظيمات إرهابية، والتي يمكن “أن تستعملها في قتل جنود مصريين”، على اعتبار أن المكان الصحيح لوجود هذه الصواريخ، التي استولى عليها داعش، هو مستودعات الدول النظامية لاستخدامها وقت الحاجة.

وقال مصدر أمني في الكويت للصحيفة، إن شحنة الأسلحة تُعد أكبر كمية تم الاستيلاء عليها من قبل التنظيم الإرهابي وتضم أسلحة أخرى تعمل على تحديد المواقع.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حينما زادت التوترات التي هددت بنشوء حرب شاملة أخرى بين حماس وإسرائيل، أطلق الإرهاربيون في غزة صاروخ كورنت على حافلة إسرائيلية بالقرب من الحدود، مما أدى إلى إصابة جندي إسرائيلي على الحدود، والعشرات من الجنود الآخرين كانوا في الحافلة  لكنهم خرجوا منها قبل لحظات سقوط الصاروخ.

ومع ذلك، انتهى القتال الذي شهد سقوط مئات الصواريخ من غزة على المدن الإسرائيلية الجنوبية، عقب وساطة مصرية لوقف إطلاق النار.

ومن ناحية أخرى، دعمت إيران – العدو اللدود لإسرائيل-  الفصائل الفلسطينية في قطاع  غزة، أبرزها الجهاد الإسلامي الفلسطيني، وتحسنت علاقة طهران مع  حماس في الشهور الأخيرة، عقب سنوات من التوترات التي نشأت في بداية الحرب الأهلية السورية لعام 2011، حينما انتقدت حماس الرئيس السوري بشار الأسد، الحليف الوثيق لإيران.

وعبر السنين، استولت إسرائيل على عدد من شحنات الأسلحة إلى حماس،  كانت بمثابة تهديد كبير لها، أبرزها في عام 2014، عندما اعترضت البحرية الإسرائيلية سفية “كلوس- سي” في البحر الأحمر حيث كانت تحمل  شحنة أسلحة إيرانية متجهة إلى قطاع غزة، وشملت الشحنة عدة عشرات من الصواريه السورية المتقدمة.

تفرض مصر وإسرائيل حصار شديد على قطاع غزة، تبعًا لأسباب أمنية إلى جانب الجهود المبذولة لإحباط شحنات الأسلحة  بعد أن سيطرت  حماس على القطاع الفلسطيني منذ أكثر من عقد من الزمان.

لذا، تعرقلت العلاقات بين حماس ومصر في السنوات الأخيرة،  بسبب دعم حماس للمتطرفين الإسلاميين الذين يقاتلون القوات المصرية في سيناء لصلتهم بجماعة الإخوان.

والجدير بالذكر، أن حماس رفضت في وقت سابق اتخاذ اجراءات صارمة ضد تهريب تنظيم داعش عبر أنفاق يديرها أعضاؤها  تحت حدود غزة وسيناء، وبدلاً من ذلك، نظرت المجموعة الإرهابية الفلسطينية إلى هذا النشاط كمصدر للدخل وفرض ضرائب على الواردات.

وبمرور الوقت، سعت حماس إلى عودة العلاقات مع القاهرة التي تشن حملة صارمة ضد الجهاديين في شبه جزيرة سيناء المضطربة التي يسكنها الآلاف من المتطرفين الإسلاميين، ومن ثمّ صارت حملة حماس ضد المتطرفين جزءًا أساسيًا من إعادة العلاقات بين حماس والقاهرة، التي لعبت منذ ذلك الحين دورًا رئيسيًا في محادثات المصالحة الفلسطينية الجارية.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى