إعلام

بي بي سي: جورج أورويل حديث الساعة في مصر

أثارت التقارير الصحفية حول حادثة إلقاء القبض على طالب بحوزته رواية البريطاني جوجر أورويل الشهيرة “1984” اهتمام وسائل الإعلام والشبكات الإجتماعية في مصر وحول العالم.

_78896376_tv013624934

بي بي سي

ترجمة – محمود مصطفى

مرت أكثر من ستة عقود منذ أن نشر إريك بلير المعروف بالإسم المستعار جورج أورويل “1984” روايته المشهورة حول الحياة تحت الحكم الشمولي لـ”الأخ الأكبر” دائم المراقبة.

أدى الكتاب حتى إلى ظهور مصطلح جديد وهو “أورويلية” لوصف الحياة تحت سلطة الدول القمعية، لذا عندما قالت صحيفة في مصر إن الشرطة ألقت القبض على طالب لحيازته الكتاب استغل النشطاء الأمر على الفور والآن أصبح اسم جورج أورويل حديث الساعة على “تويتر” في مصر.

ادعى التقرير المبدئي لصحيفة “المصري اليوم” يوم الأحد أن طالباً بجامعة القاهرة ألقي القبض عليه لحمله الكتاب وكان الطالب يحمل كذلك مواداً داعمة للدولة الإسلامية بحسب التقرير، لكن كتاب أورويل هو ما التقطه الناس على وسائل التواصل الإجتماعي.

نشرت حركة شباب 6 أبريل، وهي مجموعة تعارض الحكومة ويمتد نشاطها إلى ما قبل الثورة في 2011، الخبر على صفحتها على “فيسبوك” وأضافت رابطاً إلى نسخة عربية من الكتاب داعية متابعيها إلى قراءة العمل وحاز ذلك على إعجاب أكثر من 5 آلاف مستخدم.

تداول الأمر انتشر خارج مصر حيث نشرت الصفحة “الرسمية” لجورج أورويل على فيسبوك رابطاً إلى التقرير بالإنجليزية وحاز ذلك على حوالي 10 آلاف إعجاب وكتب الكثير من المصريون تعليقات على ما نشرته الصفحة حول مدى إحراج الأمر لهم.

الأمر مماثل على تويتر حيث يجري المصريون على منصتي التواصل الاجتماعي هاتين مقارنات كوميدية في بعض الأوقات بين “الأخر الأكبر” وبين حكومتهم، وجاء رئيس مصر عبد الفتاح السيسي بشكل مبدئي إلى السلطة بعد عزل حكومة الإخوان المسلمين التي تم انتخابها بعد الثورة في 2011.

كما علق البعض على أن الأمر يحمل مفارقة حيث أن إلقاء القبض على الطالب جعل أورويل وكتابه أكثر شهرة في مصر من أي وقت مضى، وكتب الصحفي المعروف والكاتب المصري هاني شكر الله على تويتر “#أورويل_1984 لم تكن أكثر شهرة في مصر من الآن وتنتشر الآن على فيسبوك يمنة ويساراً بفضل إلقاء الشرطة القبض على طالب بحوزته الرواية.”

لكن هل كان إلقاء القبض على الطالب مرتبطاً بالرواية؟ في الحقيقة يشكك الكثيرون في مصداقية التقرير الأولي، ونقل موقع “مدى مصر” الإخباري المستقل قول اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إن الرواية لا علاقة لها بالقبض على الطالب ونقل الموقع قوله “لا أحد منا يعرف شيئًا عن هذه الرواية من الأصل”، وتظل التهم الموجهة للطالب غير واضحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى