سياسة

بي بي سي: الجيش المصري ينوي “محو” داعش في سيناء

بي بي سي: تعهد الجيش المصري بتخليص شبه جزيرة سيناء من المتطرفين عقب معارك مع مقاتلي الدولة الإسلامية وقتل أكثر من 100 منهم

بي بي سي – ترجمة: محمد الصباغ

قال الجيش المصري إن العمليات في سيناء ستستمر حتى تصبح المنطقة خالية من كل ”البؤر الإرهابية“.  وكانت ضربات الجيش  الجوية قد استمرت حتى صباح الخميس. وأضاف  التصريح العسكري  أن 17 جندياً قتلوا بعدما بدأ المسلحون هجمات شبه متزامنة على كمائن أمنية بالشيخ زويد ورفح. فيما قالت تقارير محلية أن خسائر الجيش أكبر من ذلك.

كان الهجوم  أحد أكبر الاعتداءات المنظمة التي قامت بها ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة حتى الآن. شبه جزيرة سيناء كانت تحت حالة الطوارئ والحظر منذ أكتوبر الماضي عندما قتل عشرات الجنود في هجوم مسلح.

و في حادث منفصل الأربعاء، قالت قوات الأمن إن تسعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظورة الآن، من ضمنهم عضو البرلمان السابق ناصر الحافي، قد قتلوا في حملة أمنية على شقة بغرب القاهرة.

تدهور الوضع الأمني في مصر منذ اغتيال النائب العام هشام بركات قبل ثاثة أيام في القاهرة. ويقول محللون إن هجوم السيارة المفخخة الذي راح ضحيته بركات له علاقة أيضاً بولاية سيناء، التي كانت معروفة بأنصار بيت المقدس حتى أعلنوا ولائهم للدولة الإسلامية في نوفمبر الماضي وغيروا اسم التنظيم.

100% تحت السيطرة

 

في بيان للجيش قيل إنهم قتلوا ”100 من العناصر الإرهابية“ و أصابوا ”أعداداً كبيرة“ في القتال بشمال سيناء. و قال البيان إن 17 جندياً قد قتلوا من بينهم 4 ضباط. لكن في مساء الأربعاء، قال المتحدث العسكري للجيش إن الوضع  ”100% تحت السيطرة“ و المسلحون انسحبوا من الشيخ زويد.

و قال العميد محمد سمير ”إن القوات على الأرض تحت السيطرة تماماً. والمجموعة التي أسرت يتم استجوابها بواسطة فريق تحقيق.“

فيما ذكرت تقارير إن شاهد عيان قد رأى مسلحين يتجولون في شوارع مدينة الشيخ زويد، ويشتبكون مع قوات الجيش. وتم استهداف خمس نقاط أمنية تابعة للجيش بسيارات مفخخة.

وتعرض قسم الشرطة بالمدينة لهجوم بقذائف الهاون و الأربي جيه، و ذكرت تقارير أن المسلحونقد زرعوا عبوات ناسفة على طول الطريق المؤدي إلى معسكر قريب للجيش. وقامت مصر بإرسال الطائرات إف 16 لضرب المسلحين في عدة مواقع.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد قال إن دولته ترسل ”التعازي لحكومة وشعب مصر في من سقطوا ضحايا لإرهاب الدولة الإسلامية.“

و أضاف ”نرى الدولة الإسلامية على الأبواب، على حدود الجولان، و حدود مصر… يجب أن نقف جميعاً لقوى التطرف الإسلامي الذين تقودهم إيران والذين تقودهم الدولة الإسلامية.“

منذ أكتوبر الماضي، كثفت قوات الجيش والشرطة من دورياتها للتعامل مع هجمات المتطرفين في سيناء-  والتي زادت مع إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو 2013. على الأقل 600  من الشرطة و الجيش قد قتلوا منذ ذلك الحين.

كما أقيمت منطقة عازلة بطول الحدود مع غزة و تم تدمير الأنفاق  التي يقول الجيش أنها تستخدم لتهريب الأسلحة من القطاع الفلسطيني.

في أعقاب حالات القتل في القاهرة أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بياناً تقول إن بعض من قياداتهم ”اغتيلوا .. بدم بارد“ و ناشدوا المصريين ”فلتخرجوا ثائرين“ ضد أفعال حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أما وزارة الداخلية فقالت إن الرجال كانوا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين الهاربين الذين يخططون ل” للأعمال الإرهابية والتخريبية“.

وقالت جماعة الإخوان المسلمين إنهم كانوا جزء من لجنة دعم أسر المعتقلين والشهداء بالجماعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى