مجتمعمنوعات

بنات ديزني يتكلمن أقل

بنات ديزني يتكلمن أقل

Qz-كورين بورتيل

ترجمة دعاء جمال

 

قدمت أفلام ديزني الأولى أميرات بطلات، متماثلات بشكل مدهش: لسان معسول، جمال ملائكي واستعداد لتحمل المصاعب والإذلال بدون أدنى تذمر.

اليوم، بطلات ديزني أكثر جرأة، أكثر شجاعة. إلا أن الأبحاث وجدت نزعة مفاجئة: فحتى عندما يحصلن على دور البطولة، تتحدث النساء أقل في الحوار، وأقل بكثير مما كن  يفعلن في أفلام  الثلاثينيات والخمسينيات. الشخصيات الذكورية ذات الأدوار المتحدثة تتخطى بشدة عدد الإناث في كل فيلم.

اللغويتان، كارمن فوت وكارين إيزنهاور، في عملية تحليل كل سطر حوار في أفلام أميرات ديزني المتحركة ال 12من عام 1937 حتى 2013. وجدتا أنه بينما تتحدث الشخصية الأنثى من 50% إلى 70% من السطور في الأفلام القديمة مثل سندريلا، الجميلة النائمة، بياض الثلج والأقزام السبعة، تعد بطلات تلك الأفلام المتتالية الحديثة  محظوظات إذا حصلن على ثلث الحوارفقط .

مشروعهما لا يزال مستمراً، إلا أنهما أعطتا نظرة مسبقة لبياناتهما خلال مؤتمر اللغويات وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.

تحصل الشخصيات الإناث في ديزني على 32% فقط من سطور الحوار في فيلم الحورية الصغيرة. وفي مولان، حاملة لقب البطلة التي انقذت الصين، تتحدث الإناث 23% من الحوار. كما تتحدث النساء 10% فقط من حوار علاء الدين، لكن للعدل، الأميرة ياسمين شخصية مساعدة في الفيلم الذي يدور فعلياً حول طفل شوارع صغير وصديقه العفريت.

ويعطي فيلم ملكة الثلج(Frozen) لعام 2013، ذو النجاح القوي وبطولة أميرتان شقيقتان، 41% فقط للنساء من الحوار. والإستثنائان الوحيدان لأدوار الأقلية الأنثوية هما رابونزل وأسطورة مريدا (Brave)، حيث تتحدث الشخصية الأنثي 52% و74% من الحوار.

قلة الحوار لبطلات الرسوم المتحركة يعكس أننا نعيش أفلام الحياة الواقعية”””. حلل كيفين بي لي، ناقد الأفلام، البيانات من قاعدة بيانات الأفلام Cinematrics قبل جوائز الأكاديمي لعام 2014 لصحيفة نيويورك تايمز. ووجد أن أفضل الممثلين المرشحين هذا العام قضوا على الشاشة هذا العام متوسط 85 دقيقة في أفلامهم، مقارنة ب 57 دقيقة للمرشحات لأفضل ممثلة.

العام الماضي، تخطت عدد دقائق الممثل الذكر العدد الخاص بقرنائهم من الإناث بهامش واحد إلى إثنين: 100 دقيقة مقابل 49.

عندما يتعلق الأمر بعدم التوازن بين الجنسين في أفلام ديزني، أخبرت أيزينهاور صحيفة ذا واشنطن بوست :”أفضل تخمين لدي هو الاستهتار، لأننا مدربون للغاية على أن نعتقد أن  الذكر هو “الطبيعي.” لذلك عندما يتعلق الأمر بإضافة صاحب متجر، يكون صاحب المتجر هذا رجلاً. أو تضيف حارسا، يكون هذا الحارس رجلاً. أعتقد أن هذا في الواقع متأصل في ثقافتنا.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى