متهم “التبشير بالبلح”: لم أوزع التمر ولفقوا لنا المحضر

ستيفن بطرس : وجهوا لنا تهمتي ازرداء الأديان و”التبشير”|

زحمة –

قال ستيفن بطرس، أحد المخلي سبيلهم بكفالة في قضية اتهم فيها مع اثنين من زملائه بإزدراء الاديان، إن هناك في مصر من يحاول إحداث فتنة ونشر الكراهية بين المسلمين والمسيحيين منتقدا التنعت الأمني معه خلال احتجازه. وكتب بطرس على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تفاصيل إلقاء القبض عليه وعلى اثنين من زملائه، واتهامهم بإزدراء الاديان.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى مدينة الإسكندرية عندما اعتدى أحد الأشخاص على شاب قبطي أثناء توزيعه وعدد من زملائه أكياس البلح على المسلمين وقت الإفطار. وقد تم تسلميم الشاب إلى نقطة شرطة سيدي بشر.

وذكر بطرس أن أحد أصدقائه اتصل به في الساعة السابعة يوم الواقعة ليروي له ما حدث، وعندما وصل بطرس إلى نقطة الشرطة حوالي 8:30 مساء وجد أن من قام بتسليم زميلهم شخص يدعى (محمود عبد الحليم) مدير تحرير جريدة ميدان الرياضة، ويتم معاملته من الموجودين (معاملة لواء)، على حد تعبير بطرس. وأضاف أنه قال لصديقهم المقبوض عليه: ” انا مش هاسيبك وحساب القسم حاجة وحسابى معاك ومع اهلك حاجة تانية“.

وأوضح بطرس أن صديقهم تم نقله إلى قسم المنتزه (أول فيكتوريا)، وقال: “عندما  وصلنا فوجئنا باحتجازنا أيضا”. وأضاف أن الشرطة “كانت تعامل مقدم البلاغ بطريقة غير مبررة حتى أنه كان يمسك بالأحراز بنفسه، ويقول للأمناء والضابط ما يكتبوه في المذكرة”. وقال: “الأحراز كانت شنطة فيها بلح وبعض النسخ من تعاليم المسيح كتيب لا يزيد عن 10 صفحات”.

وقال بطرس: “في النهاية تم تلفيق محضر بأن ثلاثة أشخاص يوزعون البلح ومعهم كتيب بتعاليم المسيح، رغم أن بطرس وصديقه الثاني لم يكونا موجودين أثناء واقعة توزيع البلح”. وأوضح أن عائلته لم تعلم بالأمر إلا في الساعة 12 من منتصف الليل لأنهم في القسم قد تحفظوا على هواتفهم. وأضاف أن تحريات الأمن الوطني ادعت ثبوت التهمة، وأحلنا للنيابة التى وجهت لنا تهمتين: ازدراء الأديان، و”اتباع أسلوب تبشيري حديث واستقطاب المسلمين لهم”.

وذكر بطرس صفحته أن الأمن الوطني استدعاهم، أمس، مجددا وأعادوا التحقيقات معهم.

كانت قوات الأمن بالإسكندرية قد ألقت القبض الأحد الماضي على ثلاثة من الشباب المسيحيين أثناء توزيعهم البلح على الصائمين، وتم إخلاء سبيلهم بكفالة 10 آلاف جنيه على ذمة القضية.