ثقافة و فنمنوعات

بعض الجمال في صور الزهايمر

قد نرى بعض الجمال لدى مريض الزهايمر بدلا من الصور المتسخة التي يسيل فيها اللعاب

كاثرين بروكس – هافنجتون بوست

إعداد وترجمة – محمود مصطفى

مرض الزهايمر هو حالة واسعة الانتشار تمزق ليس فقط حيوات هؤلاء الذين عانوا بشكل شخصياً عبر التشخيص ولكن حيوات أفراد أسرهم وأصدقائهم ومن يعولونهم الذين يحتكون بالمرض بدورهم.

المرض يمكنه أن يحول الحبيب إلى غريب متنقلاً بين العلاقات والذكريات والعادات إلى أن يصبح المألوف مجهولاً، يصبح انزلاق الأخ أو الزوج أو الجدة المصابين إلى هاوية الخرف هوية في ذاتها. هم لم يعودوا أنفسهم أصبحوا أسرى للمرض.

أصبح المصور أليكس تين نايبل، من أمستردام، مأسوراً بزوال الكرامة الذي غالباً ما يصاحب الخرف، وفي سلسة البورتريهات بالأبيض والأسود التي أسماها ببساطة “زهايمر” يسعى أليكس للتبحر في تجربة “الاضمحلال”.

“الرأي العام فيما يتعلق بالخرف في ذلك الوقت، الذي بدأت في سلسة الصور، كان يصور رجالاً ونساء عجائز متسخين لكونهم وحيدين ومهجورين يضمحلون في دور الرعاية.” يقول أليكس لـ”هافنجتون بوست” “الصور تظهر أشخاصاً يرتدون فوط طعام الأطفال ويسيل لعابهم من أفواههم وتلوث بقايا الطعام ملابسهم “هذه ليست حياة! كان هذا هو الرأي العام السائد.”

ومدركاً للاختلافات الواضحة بينه وبين مريض الزهايمر، أراد أليكس أن يخلق صوراً تكشف عن المساحات الأكثر تشابهاً. “كلنا نعرف الحزن والفرح والخوف واليأس والإحباط والبهجة” يضيف أليكس “والمصابون بالزهايمر يشعرون بذلك بنفس الطريقة ولسوء الحظ تحيرهم المشاعر ونحن كذلك.”

 

صوره ليست منمقة، جلس أليكس مع مرضى يعيشون في دار رعاية قريبة لساعة أو أكثر يصور المقيمين في الدار الجالسين أمامه كأي شخوص بورتريه آخرين “كنت أنتظر اللحظة الخاصة التي يتنظرها مصورو البورتريه. اللحظة التي تجتع فيها الوضعية وتعبيرات الوجه في بورتريه معبر” يتذكر أليكس “كان هذا يعني في أغلب الوقت انتظاراً طويلاً.”

بعض البورتريهات تقتنص لحظات البهجة وبعضها يبدو أنها تحمل القلق والمعاناة ولكن معظمها يحتوي على لحظات من التأمل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى