سياسة

بعد هجوم المنيا: أستراليا تُعيد النظر في “الأقباط المرفوضين”

الحكومة الأسترالية ستعيد النظر في طلبات اللجوء للحماية التي تقدّم بها أقباط وتم رفضها

رئيس الوزراء الأسترالي

الجارديان 

قالت الحكومة الأسترالية إنها ستعيد النظر في طلبات اللجوء للحماية التي تقدّم بها أقباط ورفضتها سابقًا، بعد موجة الاعتداءات العنيفة التي استهدفت الأقلية الدينية المسيحية في مصر، كما ستسمح لما يقرب من 20 أسرة كانوا يواجهون الترحيل الإجباري بالبقاء على أراضيها، حتى تنتهي من إعادة تقييم طلبات لجوئهم.

وتفاقم استهداف الأقلية القبطية في مصر خلال الأشهر الأخيرة من قبل إرهابيين تابعين لتنظيم “داعش” الإرهابي، حيث تم استهدافهم بسلسلة من التفجيرات والمذابح، ففي أحد الشعانين، فجّر انتحاريان تابعيان للتنظيم نفسيهما في كنيستين في طنطا والإسكندرية، ما أسفر عن مقتل 45 قبطيًا، وفي 26 مايو الماضي كان 28 قبطيًا في طريقهم إلى الدير حين أوقفهم مسلحون تابعون لتنظيم داعش، وأخرجوهم من سياراتهم، وأطلقوا عليهم النيران بعدما رفض الأقباط نطق الشهادتين.

ويشكل الأقباط نسبة 10% من إجمالي عدد السكان في مصر البالغ 95 مليون مواطن، غالبيتهم من المسلمين السنّة.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول إن “خسارة المزيد من أتباع المسيحية على أيدي الإرهاب أمر شعر به بعمق المجتمع الأسترالي بأكمله”، مضيفًا أن بلاده ستقف صفًا واحدًا مع الأقباط المسيحيين، في تصميم للقضاء على الإرهاب.

ومنذ عام 2013 وفرت أستراليا للأقباط ما يقرب من 550 “تأشيرة حماية”، وتدخل وزيرة الهجرة الأسترالي ومساعده في ما يقرب من قضية 70 حالة لمنحهم تأشيرة الحماية.

ويوم الإثنين الماضي ناشد عضو حزب العمال بيتر خليل، القبطي المولود في مصر، الحكومة الأسترالية لوقف ترحيل الأقباط من أستراليا، وقال خلال جلسة برلمانية إن “الأقباط في مصر اليوم تحت حصار هجمات تنظيم داعش، والعالم كله الآن يرى أن داعش والتنظيمات التابعة له جعلا الأقباط هدفهما الأساسي على مدى 12 شهرًا”.

وأمس الأربعاء، أعلن مساعد وزير الهجرة أليكس هاوك عن تعديلات بشأن مصر، ترفع من درجة الخطر التي يواجهها الأقباط في مصر على أيدي تنظيم داعش، وقال إن “مكتبه سيراجع كل طلبات اللجوء للحماية التي تقدم بها الأقباط وتم رفضها، سواء كان الرفض من وزارة الهجرة، أو من قبل محكمة الاستئناف”.

وأضاف هاوك أن حكومته ستقيّم بدقة حالات الأقباط في أستراليا خلال فترة الطوارئ في مصر، وستمنح الأقباط في أستراليا تأشيرة ليبقوا على الأراضي الأسترالية بشكل قانوني، مشيرًا إلى أن هذه التأشيرة للحماية المؤقتة وليست دائمة.

وتابع هاوك “مثل أي طلب للتأشيرة، كل حالة سيتم تقييمها بناء على عدة استحقاقات، وسندرس بتأنٍّ الهُوية، وصحة الوثائق، ومصداقية الادعاءات، وشخصية المتقدم للجوء، وهؤلاء الذين سنجدهم غير متوافقين مع الالتزامات الأسترالية للحماية، من المتوقع أن يتم ترحيلهم خارج البلاد في الوقت المناسب مستقبلًا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى