أخبار

بعد انتقاد الرئيس لأوزان المصريين.. الحكومة تُطلق حملة لعلاج الأنيميا والسمنة

تعرف على تفاصيل حملة الكشف المبكر وعلاج “الأنيميا والسمنة”

زحمة

أطلقت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الأحد، حملة الكشف المبكر عن الأنيميا والتقزم والسمنة لطلاب المرحلة الابتدائية في جميع محافظات الجمهورية، وتحويل المصابين للعلاج بالمجان، وتستمر حتى 20 ديسمبر الجاري.

وأوضحت الوزيرة، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، في ديوان عام وزارة التربية والتعليم، أن هذه الحملة تعدّ مسحا جزئيا لطلاب المدارس الابتدائية وتجربة استطلاعية على مستوى الجمهورية، إذ يجري خلالها مسح 1500 طالب ابتدائي في كل محافظة، بواقع 3 مدارس تمثّل طبقات المجتمع المختلفة، إذ يتم خلال الحملة قياس الطول والوزن ونسبة الهيموجلوبين.

وأشارت الوزيرة إلى توفير العلاج للطلاب المصابين بالأنيميا وقصر القامة، بعيادات التأمين الصحي، مشيدةً بما قامت به هيئة التأمين الصحي من إجراءات تنسيقية لاستيعاب جميع الطلاب الذين يتم اكتشاف إصابتهم خلال الحملة، وتوفير العلاج لهم بالمجان، بالإضافة إلى قيامها بتصميم كارت تسجّل فيه بيانات الطلاب ونتائج الفحص، ونموذج خطاب يتم تسليمه لولي الأمر للحصول على موافقته على مشاركة الطالب في الحملة ويسلّم عن طريق إدارة المدرسة.

وأشارت زايد إلى أنه تم تشكيل فريق عمل في المدارس يتكون من: طبيب المدرسة، و3 زائرات صحية، أو ممرضة، وفني معمل، ومُدخل بيانات، كما تم توفير الأجهزة اللازمة لقياس الهيموجلوبين، لافتةً إلى أنه تم عقد اجتماع قبل بدء الحملة يجمع استشاريي الأطفال والغدد الصماء من التأمين الصحي وأساتذة الجامعات لوضع نموذج لتسجيل البيانات إلكترونيا طبقا لتعريف منظمة الصحة العالمية، وتقوم وزارة التربية والتعليم بتوزيع مطويات متضمنة نصائح وإرشادات للطلاب في شكل رسائل صحية جاذبة لهم.

وكشفت وزيرة الصحة والسكان أن نتائج هذا المسح ستجعل الدولة تعيد النظر في نظام التغذية المدرسية، بما يساعد الطلاب على النمو الصحي السليم، وإضافة مكونات غذائية تساعد على النمو الصحيح لهذه الفئة العمرية وتصحيح سياسات التغذية الطلابية، قائلة: “محتاجين نشتغل على صحتنا، ووظيفتنا ليس تقديم العلاج فقط وإنما وقاية الأجيال القادمة من الأمراض”، مؤكدة أن بداية التغذية السليمة هي الرضاعة الطبيعية.

وأشادت وزيرة الصحة والسكان بدور وزارة التربية والتعليم بالتعاون المثمر بين الوزارتين في مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس “سي” والكشف عن الأمراض غير السارية لطلاب المرحلة الثانوية والتي انطلقت في الأول من ديسمبر الجاري في 9 محافظات، مستهدفة في مرحلتها الأولى مليونين و122 ألف طالب، في 1739 مدرسة ثانوي وتعليم فني وفندقي، بالإضافة إلى 497 معهدا أزهريا، منوهة إلى أنه يتم صرف العلاج للطالب الذي يثبت إصابته بالمجان، حيث كان أول صرف الأحد الماضي لطالب في محافظة الفيوم.

من جانبه قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة تثمّن جهود وزارة الصحة لما تقوم به من مجهودات في مسح وعلاج طلاب الثانوية من فيروس “سي” والكشف عن الأمراض غير السارية، معربًا عن سعادته لعلاج هؤلاء الطلاب في هذه السن المبكرة، مشيرًا إلى ضرورة إعادة النظر في التغذية المدرسية لمنع التقزم والسمنة، حيث إن هذه الأمراض لها علاقة وطيدة بالاقتصاد حيث تكلف الدولة مبالغ طائلة في العلاج، وتؤثر سلبًا على الصحة والإنتاج حيث إن الهدف الأساسي للوزارة تغيير أسلوب حياة الطلاب إلى حياة صحية ورياضية، تهدف بالنهاية إلى بناء الإنسان المصري.

وأضاف وزير التربية والتعليم أنه ستتم إضافة برامج توعوية صحية في المناهج الجديدة لطلاب المدارس، مشيرًا إلى أنه تم عقد اجتماع تحضيري يوم 6 ديسمبر الماضي للتنسيق لحملة المدارس الابتدائية عبر “الفيديو كونفرانس” بين الوزارتين جمع مختلف المديريات، لوضع سياسة عمل موحدة يتم من خلالها تحويل الطلاب المكتشف إصابتهم إلى التأمين الصحي للعلاج بالمجان.

ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن “بنك المعرفة” يخدم جموع المواطنين، حيث يعد بمثابة منصة للتعلم بداية من المرحلة الابتدائية حتى الجامعة، كما يُسهم في التعليم الطبي المستمر للأطباء، حيث إن بنك المعرفة يحتوي على برامج حديثة ومتطورة تسهم في رفع كفاءة الأطباء من خلال الاطلاع على أحدث المناهج الطبية العالمية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى