سياسة

الخطاب الأخير لأوباما: كان انتخابي “مستحيلا”..وأمريكا اليوم أفضل (فيديو مترجم)

أوباما: قتلنا عشرات الآلاف من الإرهابيين ولن يعيش بأمان من يهدد أمريكا

رويترز – بي بي سي – زحمة

ألقى باراك أوباما فجر اليوم خطابه الأخير كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وكانت رحلته الأخيرة إلى مسقط رأسه في مدينة شيكاغو حيث ألقى الخطاب، هي الرحلة رقم 445 والأخيرة على متن الطائرة الرئاسية، لينهي 2800 ساعة أو 116 يوما قضاها على متنها في رحلات بين دول العالم.

وسرد أوباما بعضا من منجزات إدارته مستخدمًا شعار حملته الانتخابية الشهير “نعم نستطيع”، وحث الأمريكيين على التمسك بالقيم ونبذ التمييز قائلًا أمام 18 ألفا من أنصاره “علينا أن نحذر من ضعف في القيم التي جعلتنا على ما نحن عليه.”

وأضاف أن أمريكا وفقا لكل المعايير مكان أفضل وأقوى مما كانت عليه منذ ثماني سنوات، وتابع “إذا قلت لكم منذ ثماني سنوات إن أمريكا ستبدأ فصلا جديدا مع الشعب الكوبي، وسنغلق برنامج الأسلحة النووية الإيراني دون إطلاق رصاصة واحدة، وأننا سنقضي على مدبر هجمات 11 سبتمبر. إذا قلت لكم إننا سنحقق المساواة في الزواج (للمثليين) وسنضمن حق التأمين الصحي لعشرين مليون مواطن آخرين، لو كنت قلت لكم كل ذلك آنذاك، لقلتم إنني أبالغ في طموحاتي”.

وطالب أوباما الأمريكيين أيضًا بتبني رؤيته للتقدم ورفض بعض السياسات التي روج لها ترامب خلال حملته الانتخابية لنيل المقعد الرئاسي.

واقترح ترامب الذي يتولى السلطة بشكل رسمي يوم 20 يناير، حظرا مؤقتا على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة كما اقترح بناء جدار على الحدود مع المكسيك والتخلي عن اتفاق عالمي بشأن تغير المناخ وعن قانون إصلاح الرعاية الصحية الذي أقره أوباما.

وأعلن أوباما رفضه الواضح لتلك المواقف خلال خطابات نارية في إطار الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لكنه تبنى خطابا أهدأ بعد أن فاز ترامب في الانتخابات.

وأوضح أوباما خلال كلمته الأخيرة أن مواقفه لم تتغير وقال إن جهوده لإنهاء اللجوء إلى التعذيب وإغلاق سجن جوانتانامو في كوبا كانا جزءا من تحرك أوسع لدعم القيم الأمريكية.

وقال أوباما “أرفض التمييز ضد الأمريكيين المسلمين” في إشارة واضحة إلى ترامب، لقيت تصفيقا قويا بين الحضور.

وقال في تحدّ قاصدا ترامب “إذا صاغ أي شخص خطة أفضل بوضوح من التحسينات التي أدخلناها على نظامنا للرعاية الصحية وتغطي مثل هذا العدد من الناس بتكلفة أقل فسوف أعلن تأييدي لتلك الخطة.”

وذكر أوباما في خطابه ثلاثة تهديدات للديمقراطية في الولايات المتحدة: انعدام التكافؤ الاقتصادي، الانقسامات العرقية، وانسحاب بعض قطاعات المجتمع إلى داخل ما أسماه “فقاعاتهم”، حيث تكون الآراء غير مبنية على “خط مشترك من الحقائق”.

واعترف أوباما -الذي تولى السلطة وسط توقعات عالية بأن انتخابه سيضمد انقسامات عرقية تاريخية- بأن هذا الهدف كان مستحيلا.

وقال أوباما “بعد انتخابي أثير حديث عن أمريكا ما بعد عهد التمييز العنصري.. هذه الرؤية رغم النوايا الحسنة لم تكن أبدا واقعية. ظل العرق قوة فعالة ومسببة للشقاق داخل مجتمعنا.”

وتحدث أوباما أيضًا عن نتائج مواجهة إدارته للإرهاب وقال “قضينا على عشرات الآلاف من الإرهابيين، ومن بينهم أسامة بن لادن. تمكن التحالف الدولي الذي نقوده من القضاء على قادتهم واسترد نحو نصف المناطق التي يسيطرون عليها. سيتم القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، ولن يعيش بأمان من يهدد أمريكا”.

واختتم خطابه بطلب أخير له كرئيس من الأمريكيين وقال “أطلب منكم أن تكونوا على ثقة. ليس في قدرتي على عمل تغيير ولكن في قدرتكم”.

وحضر خطبة الوداع كل من السيدة الأولى ميشيل أوباما ونائب الرئيس جو بايدن وزوجته جيل بايدن والكثير من العاملين الحاليين والسابقين في البيت الأبيض وفي الحملة الانتخابية.

وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن هذه هي الرحلة رقم 445 لأوباما بالطائرة الرئاسية التي قال إنه سيفتقدها بعد ترك المنصب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى