أخر شخص يتسلم قيمة التعويض من ضحايا عبارة السلام 98
بعد أكثر من 12 عاما تسلم رجل ستيني تعويضا يتجاوز المليون جنيه عن عائلته التي فارقت الحياة غرقا بالكامل في حادث غرق عبارة السلام 89 الشهير في مياه البحر الأحمر.
وكان الرجل الذي يعاني من حالة نفسية سيئة قد أقام عدة دعوات قضائية رافضا استلام قيمة التعويض.
وذكرت بوابة “اليوم السابع” عن مصادر رفيعة المستوى، إن جهاز الكسب غير المشروع بوزارة العدل سلم مبلغ مليون و350 الف جنيه للدكتور محمد عبد الحليم طبيب بشرى قيمة التعويض المستحق له عن فقدانه أسرته بالكامل المكونة من زوجته وأبناءه الاربعة، وذلك بعد أن توصل له الجهاز مؤخرا فى منزله بمركز بسيون الغربية، بعد سنوات منذ وقوع حادث غرق العبارة عام 2006.
وكان جهاز الكسب قد بدأ فى تسليم ضحايا عبارة السلام 98 التى غرفت فى مياه البحر الأحمر عام 2006 وراح ضحيتها 1034 مواطن مصرى، أموال التعويضات التى حددتها الجهات القضائية وتم صرفها من الأموال والممتلكات المملوكة لمالك عبارة السلام “98”.
لكن الدكتور محمد عبد الحليم رفض استلام مبلغ التعويض عن أسرته، ولجأ الى المحاكم المدنية ودوائر التعويضات التى رفضت دعواه.
وتمكن الجهاز من التوصل لعنوانه بمركز بسيون بالغربية، حيث قام بطلب حضوره لاستيلام مبلغ مليون و350 ألف جنيه عبارة عن 300 ألف جنيه عن كل ابن من أبنائه الاربعة و150 الف جنيه لزوجته.
وبذلك يكون الدكتور محمد عبد الحليم الذي تجاوز سنه الـ64 عام أخر شخص يتسلم قيمة التعويض من ضحايا عبارة السلام 98 .
وعبارة السلام 98 هي عبّارة بحرية مصرية عائدة لشركة السلام للنقل البحري، غرقت يوم الخميس 4 الموافق لـ 3 فبراير 2006 في البحر الأحمر ،وهي في طريقها من ضبا المدينة السعودية العائدة من منطقة تبوك إلى سفاجا.
وكانت السفينة تحمل 1،312 مسافرا و98 من طاقم السفينة وكانت هناك آراء متضاربة عن العدد الأجمالي للاشخاص الذين كانوا على متن السفينة فاستنادا على تلفزيون “النيل”، عن محافظ البحر الأحمر، فإن العبارة كانت تقل 1415 شخصا بينهم 1310 من الرعايا المصريين بالإضافة إلى طاقم الملاحة المؤلف من 104 أفراد وذكرت قناة “النيل” المصرية الرسمية أن 115 أجنبيا على الأقل كانوا على متن العبارة، بينهم 99 سعوديا. وكان معظم المسافرين مواطنين مصريين كانوا يعملون في السعودية وبعض العائدين من أداء مناسك الحج وكانت السفينة تحمل أيضا 220 سيارة على متنها.
