سياسة

برعاية “زحمة”| “القاهرة للإعلام 2” يناقش.. الصراع بين الأخبار الكاذبة والسوشيال ميديا وصورة الصحفي في الفن

قادة الإعلام في العالم يجتمعون في الجامعة الأمريكية بالقاهرة لمناقشة مستجدات الميديا

برعاية “زحمة” استضافت الجامعة الأمريكية في القاهرة، يومي الثالث والرابع من أبريل، مؤتمر القاهرة للإعلام في دورته الثانية.

وانطلقت فعاليات مؤتمر القاهرة الثاني للإعلام، أول من أمس الأربعاء، والذي نظّمته الجامعة الأمريكية في القاهرة بالتعاون مع جامعة “أوسلو ميت” النرويجية، ومنتدى المحررين المصريين والبرنامج المصري لتطوير الإعلام.

ورعى المؤتمر إعلاميا مجموعة من وسائل الإعلام منها: (مصراوي – المصري اليوم – التحرير – زحمة (الموقع الصادر عن البرنامج المصري لتطوير الإعلام) – الاتحاد الإماراتية) وناقش المؤتمر كل ما هو جديد في عالم الميديا وذلك عبر مجموعة من الندوات وورش العمل التي استمرت على مدار يومي الانعقاد.

Image may contain: 18 people, crowd and indoor

وشاركت في المؤتمر نخبة من خبراء الإعلام والصحافة في مصر والعالم، ومن أبرز المتحدثين الأجانب مونيكا ليد، المسؤولة عن تطوير الديجيتال في التليفزيون النرويجي العام، وكريستوفر إيجبرج، المحرر العام لموقع faktsik النرويجي المتخصص في تقصي الحقائق وأرني جنسن، أمين عام رابطة المحررين النرويجيين.

وألقيت صباح يوم الأربعاء في تمام العاشرة والنصف الكلمة التقديمية للمؤتمر من قبل فراس الأطرقجي، وهو أستاذ مساعد رئيس قسم الصحافة والإعلام ومستشار جريدة القافلة بالجامعة الأمريكية في القاهرة، ثم الكلمة الترحيبية من قبل السفير ووزير الخارجية السابق نبيل فهمي، والعميد المؤسس لكلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية في القاهرة.

يجب إعطاء الصحفي الثقة والطموح

وألقت الكلمة الرئيسية مونيكا ليد، والتي أعربت من خلالها عن أهمية السوشيال ميديا، قائلة: “أشعر أنه لدينا مسؤولية خاصة تجاه الصحافة مصحوبة بطموح لتطوير المجال، فلدينا اتجاه كبير لاستخدام التكنولوجيا في سرد القصص الصحفية لأنه لدينا أكثر من 71% من المستخدمين يتابعوننا عبر الهواتف الذكية”.

كما أوضحت أنه من خلال التجارب السابقة تعلمنا أنه يجب إعطاء الصحفي الطموح والثقة لإنتاج قصص ذات جودة عالية.. “علينا رفع مستوى طموحنا كل يوم أكثر من اليوم السابق”.

Image may contain: 2 people, people standing

طارق عطية: الإعلام لن يتطوَّر إلا بالتعاون بين كلّ الأطراف المعنية

ثم بدأت الندوة الأولى بعنوان: “الحكي والسرد الرقمي (الديجيتال)”، وقال منسّق الندوة طارق عطية، مؤسّس والرئيس التنفيذي لشركة البرنامج المصري لتطوير الإعلام EMDP، في كلمته: “مهنة الإعلام لن تتطوّر إلا بالتعاون بين كل الأطراف المعنية ومن خلال تشارك التجارب والخبرات التي مرّ بها المختصون بالميديا حول العالم لحماية المهنة وتقديم المصداقية والمهنية”.

وتابع: “أصبح من الضروري على الإعلام أن يواكب العصر الحالي ويواكب كل جديد على المنصة الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي وخلق نوع من الانضباط والتأكد من صحة الأخبار والتحقق من مصداقيتها”.

Image may contain: 3 people, people sitting

كان من المتحدّثين في هذه الندوة، إيهاب الزلاقي، مدير التحرير التنفيذي بجريدة “المصري اليوم”، وقال في كلمته: “الجمهور أصبح يفضل القصص الصحفية كفيديو أكثر من القراءة حاليا، فالأصل هو وجود قصة أو محتوى جذاب، والتكنولوجيا مجرد أداة”.

وأوضح أنه من أهم مشاكل الحكي الرقمي في الإعلام المصري سيطرة أجيال الصحافة التقليدية على غرف الأخبار وضعف الميزانية للتدريب بالإضافة إلى مشاكل الإنترنت في مصر.

أيضا ألقى روني كلوس، مُدرّس في قسم الصحافة الإعلام بالجامعة الأمريكية في القاهرة، كلمته خلال هذه الندوة، وقال إنه هناك 16 طريقة لرواية القصص الرقمية، وقدّم أحد طلابه عن حكي القصص الرقمية، وهي الطالبة ندى موصوف، صاحبة تجربتين في صناعة الأفلام التسجيلية، إحداهما عن قبيلة الجبالية في سيناء وعرضت فيه مدى تأثير التكنولوجيا والعمل في السياحة على عاداتهم البدوية، وفيلم آخر من سويسرا عرضت فيه مدى تأثر لغة سويسرا الأصلية باللغة الألمانية لدرجة وصولها حافة الاندثار ومحاولات إعادة إحيائها.

Image may contain: 1 person, standing

وقال أكرم ألفي، رئيس مكتب جريدة الاتحاد الإماراتية في القاهرة: “التخصّص مطلوب في مجالنا جدا وأقف دائما ضد فكرة الصحفي الشامل، وأدعم فرق العمل وأرفض فكرة الـone man crew”.

وأضاف: “نحتاج إلى عنف وصرامة وحزم في العمل بمجال الإعلام في مصر.. ما يغيّر العالم فريق العمل وليس الصحفي الشاطر.. عصر السبق الصحفي ولّى واندثر”.

وفي ختام كلمته أكد أنه لدينا المهارات والكفاءات في مصر لكن ليست لدينا الرغبة.

وقدّمت الندوة الثانية من فعاليات اليوم الأول لمؤتر القاهرة الثاني للإعلام، دراسات حالة وأمثلة على التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعية وكذلك التدريس القائم على المهارات العملية في الجامعات، وكان منسق الجلسة: نائلة حمدي، أستاذ مساعد وعميد مشارك للدراسات العليا والبحوث، كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة، الجامعة الأمريكية في القاهرة.

وقدّم كل من صابرين حسن وأحمد حسين تجربتهما الرائدة في البودكاست حيث شرحا ما هو البودكاست، وعن تجربتهما خلال منصة كوادر وهدفهما منها نشر هذه الثقافة وإفادة الشباب من خلال توصيلهم بكوادر في مجال الإعلام والصحافة وعدد من المجالات الأخرى من خلال شروحات صوتية مستهدف بها الطلاب في المجال الإعلامي بشكل أكبر.

أما عن توزيع البودكاست في العالم بنسبة ٧٠% للاستماع منها في أمريكا.. وكل ولاية بها محطة إذاعية مُستقلّة.

وقالت بينتي كالزناس، خبيرة القصص الرقمية وتمثل قسم الصحافة والدراسات الإعلامية في جامعة أوسلو متروبوليتان، في كلمتها: “الجمهور في النرويج لا يضع السوشيال ميديا في الصف الأول ضمن مصادر الحصول على الأخبار بعكس الجمهور المصري الذي يعتمد على السوشيال ميديا كمصدر للأخبار، ويجب علينا أن نعرف العادات الصحفية للجمهور والمواطنين”.

Image may contain: 3 people, indoor

ماجدة أبوفاضل، مديرة إعلام “بلا حدود” في لبنان، قالت إننا نعاني من الأمية الإعلامية ولدينا مشكلة في التفريق بين الأخبار الحقيقية والأخبار الكاذبة والمفبركة، لذلك ومن الضروري جدا أن لا يكون الإعلام مصدرا لأي أخبار مغلوطة أو مشكوك بصحتها حتى لا يفقد ثقة المتابعين وجمهوره.

Image may contain: 2 people, people smiling, text

وعن تجربة “القافلة” قال فراس الأطرقجي، رئيس قسم الصحافة والإعلام، الجامعة الأمريكية في القاهرة، وبمشاركة طلاب من الجامعة: “أصبحنا نجد عددا كبيرا من الأخطاء النحوية والإملائية في الوسائل الإعلامية المختلفة وكل ذلك بسبب السرعة ومحاولة السبق وستبقي الجريدة المطبوعة الأهم.. ومصدر هام للمعلومات”.

كما قام بعرض تجربته مع موقع الكرفان “القافلة” الذي يديره الطلاب وحدهم ويشرفون عليه من الألف إلى الياء.

ومع نهاية فعاليات اليوم الأول، قامت مارينا ميلاد، صحفية بموقع “مصراوي”، بعرض رحلتها الشخصية رحلة شخصية في الصحافة الرقمية والاتجاه لـ”الكروس ميديا” وطرق إنتاج المالتي ميديا الذي يتم على 3 خطوات بين المصوّر أو الصحفي صاحب القصة والمصمّم والمطوّر.

كما عرضت قصص “مصراوي” بتقنية التصوير بـ360 والذي كان يخشى فريق “مصراوي” فشلها لخوفهم من عدم قدرة المتابعين على استخدام التقنية على الموقع.

Image may contain: 4 people, people sitting, living room and indoor

اليوم الثاني من المؤتمر.. Faktisk في مواجهة الأخبار الكاذبة

بدأت فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر القاهرة للإعلام في دورته الثانية، صباح يوم الخميس، وألقى الكلمة الرئيسية كريستوفر إيجبرج، المحرر العام لموقع Faktisk النرويجي، والذي عمل عليه مجموعة من المنافسين لتطوير وإنشاء موقع لتقصّي الحقائق.

وقال إيجبرج: “مؤسسة التحقق من الأخبار هي مبادرة بين مجموعة من القائمين والمهتمين بالإعلام في النرويج، هذه المؤسسة اهتم بها مجموعة كبيرة من الناس، وبخاصة بعد كثرة الأخبار الكاذبة في النرويج”.

وتابع: “توجه 6 من كيانات إعلامية في النرويج إلى الاستثمار في المؤسسة وغطت مرتبات العاملين بها”.

وأوضح إيجبرج أن “فيكتيسك” استطاع الوصول في 20 شهر لـ30% من عدد سكان النرويج البالغ نحو 5 ملايين نسمة.

Image may contain: 1 person, standing

وأضاف: “نقوم بالتحقق في المواضيع التي تثير اهتمام الناس بشكل مهني بعيدا عن الحكم على هذه القضية من وجهة نظر المؤسسة أو الكاتب، ولذلك نحن نقوم بالتحقق من مصادر الأخبار والأبحاث وما وراء الحدث، فيجب أن نعرف أن أدوارنا كصحفيين أن نغذّي العقول والقلوب ونعمل على محو هذه الأمية الإعلامية وليس العكس”.

واختتم إيجبرج كلمته قائلا: “نحن صحفيين ولسنا قضاة.. نحن نتقصّى الحقائق فقط ولا نحكم على الأشخاص ولا يجب أن نهتم بالحياة الخاصة أو العامة، التحقق من المعلومة ضروري جدا، ولا يجب الاعتماد على أي مصدر إلا المصدر الحقيقي للخبر ومراعاة الإطار الأخلاقي للصحافة والإعلام”.

الندوة الثالثة من المؤتمر، والأولى في اليوم الثاني، ركّزت بشكل كبير عن السوشيال ميديا وعلاقة الجمهور بها، وتعامل الوسائل الإعلامية معها ومع اهتمام الجمهور بها.

ولكم في فضيحة خبر وزير النقل عبرة!

في بداية الجلسة طرح محمد فوزي، رئيس تحرير جريدة “التحرير” الأسبوعية وموقع “التحرير” الإخباري مجموعة من التساؤلات حول وسائل التواصل الاجتماعي منها: هل هي إحدى وسائل الديمقراطية؟ وهل سوف تصبح من أسباب الفساد الإعلامي؟

وعن تجربة موقع “التحرير” في الصحافة الإلكترونية قال إن الموقع لم يكن سيئا في بدايته لكن كان تقليديا بشكل كبير، وذلك لا يجذب القارئ المصري، حيث إنه قارئ سريع الملل فوجدنا أنه يجب أن نجدد الوجبة الإخبارية المقدّمة حتى لا يملّ القارئ.

ولذلك قام موقع “التحرير” بتطوير شكله كثيرا حيث اتخذ شكل مواقع السوشيال ميديا وأصبح هناك دور أكبر لمحرر السوشيال ميديا بالموقع يقوم بمناقشة أهم الأخبار التي تؤثّر في الجمهور، وما يجب أن ينشر على الموقع وفي أي وقت، حيث إن لكل نوع من الأخبار جمهورا معينا يقبل عليه في وقت محدد، ويتميّز الموقع بتصميمه المبدع والمختلف عن غيره من المواقع.

Image may contain: 1 person, suit

وقال فوزي خلال كلمته: “محرر السوشيال ميديا دوره مهم جدا ولازم يكون متابع كل حاجة وله دور ورأيه مسموع.. الترند مهم ولازم نتابعه بس خطر جدا لو أصبحنا أسرى للترند زي فضيحة خبر وزير النقل المضروب، فالسوشيال ميديا تمكننا من توصيل خبر معين لمنطقة معينة وهذا يخلق تفاعلا عاليا جدا”.

وعن المتابعين للموقع من الهواتف الذكية: “التطوير هام جدا بالموقع ليكون متماشيا مع الموبايل ويكون شكله جذابا وغير ممل، والتحقق من مصادر الأخبار اللي منقوله من السوشيال ميديا هامة لدرجة أننا مِكلّفين 2 صحفيين سوشيال ميديا للقيام بهذا الدور، والكروس ميديا هامة جدا والنوعية أفضل من الكمية في نشر التقارير والأخبار”.

Image may contain: 2 people, people standing, people sitting and indoor

%61 يرفضون الصحافة الورقية ويُفضِّلون الحفاظ على البيئة

من جهة أخرى، عرضت ريم نافع، أستاذ غير متفرغ، قسم الصحافة والإعلام، الجامعة الأمريكية بفي القاهرة، تجربتها بالصحافة في الخارج والعودة مرة أخرى للعمل بمصر من جديد بالصحافة وشعورها بالصدمة بعد أن أخبرها أحد أصدقائها أن الصحافة في مصر مملة ومكررة.

وقدّمت ريم اثنين من طلاب الجامعة وقدّما تساؤلا للحضور وهو: “ما هي آخر مرة قمت بشراء جريدة ورقية؟”، وكالمتوقع فعلا كان هناك قليل الذي فعل ذلك، وذلك أوضح أن مواقع الأخبار الإلكترونية أصبحت مسيطرة بالكامل على الجمهور حيث إنها وسيلة سريعة متوفرة في يد الجميع.

Image may contain: 1 person, standing

لذلك هي المصدر المفضّل الآن لمعظم القرّاء وأيضا توفّر التفاعل والردّ والتعليق على عكس الصحافة الورقية، كما ناقش الطلاب مرحلة تحوّل المتلقي من نظام الإعلام التقليدي إلى النظام غير التقليدي الرقمي والإلكتروني.

وتم عرض استفتاء قاموا به فوجدوا أن هناك 61% من الأشخاص يرفضون الصحافة الورقية ويفضّلون الحفاظ على البيئة والتوقّف عن قطع الأشجار لصنع الأوراق.

Image may contain: 1 person, indoor

Image may contain: 5 people, people sitting, people standing and indoor

الترافيك أم المحتوى أم ميكس بينهما؟

فادي رمزي، المدير التنفيذي لشركة InsideOut، أستاذ غير متفرغ، مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية، الجامعة الأمريكية في القاهرة، قال إن هناك 3 محاور أساسية تجب معرفتها جيدا عند الحديث عن الصحافة التليفزيونية والرقمية وهي: التخطيط وخلق المحتوى المخصوص للسوشيال ميديا ومعرفة أفضل الطرق لتوزيع المحتوى.

وأوضح: “لازم نحدد هدفنا إيه من استخدامنا كجهة إعلامية أو صحفية للسوشيال ميديا هل هدفنا هو الترافيك ووصول المتابعين للموقع أم خلق تفاعل حول المحتوى أم ميكس بينهما، فتحديد الهدف من استخدام السوشيال ميديا ضروري لتحديد الإمكانات التي يجب استخدامها”.

وأضاف رمزي: “الفيسبوك أتاح إمكانيات عالية في الفيديو وبأشكال مختلفة وبعض الأدوات التي أتيحت مؤخرا عبر الفيسبوك التي يجب استغلالها من الجهات الإعلامية والصحفية لتوصيل المحتوى بشكل أقوى وأكثر انتشاراً”.

Image may contain: 3 people, people smiling, people standing

الندوة الأخيرة.. الصحفي والثقافة الشعبية

ومع ختام فعاليات مؤتمر القاهرة الثاني للإعلام في دورته الثانية، جاءت لندوة الرابعة بعنوان: كيف تغيّرت شخصية الصحفي في الثقافة الشعبية؟ وهل لا يزال من الممكن تصوير الصحفيين كأبطال في الثقافة السائدة حاليا أم أن هذا شيء من الماضي ولماذا؟

وقال طارق سعيد، منسق منتدى الصحفيين المصريين، إنه يجب تصحيح الصورة النمطية السيئة للصحفي في الدراما، مضيفا أن الصحفي ليس على رأسه ريشة، لكن حرية الصحافة هي ريشة على رأس المجتمع كله.

Image may contain: 2 people

وفي هذا السياق، تحدّثت سارة عبدالعزيز، مدرس مساعد، أكاديمية أخبار اليوم، عن رسالة الماجستير الخاصة بها، التي تتحدّث فيها عن رؤية السينما للصحفي، وأوضحت أن هناك نظرة متباينة من المجتمع للصحفي وسببها الفن.

وطالبت سارة نقابة الصحفيين أن تحمي صورة الصحفي من الظهور الخاطئ وتحسين صورته، وأكدت على أن الصحفي بطل ويجب إظهاره بشخصية البطل في الدراما.

Image may contain: 1 person, screen

صحفيون يرفضون تدخّل النقابة لتصحيح الصورة السيئة لأعضائها في الدراما

ولكن سادت حالة من الجدل بين الصحفيين والأكاديميين بعد دعوة الدكتورة سارة عبدالعزيز، المدرس المساعد بأكاديمية أخبار اليوم، نقابة الصحفيين للتدخل بغرض تصحيح الصورة النمطية السيئة عن الصحفي في الدراما التليفزيونية، بينما وصفته بأنه “الدفاع عن المهنة”.

وقال عدد من الصحفيين إن الصحافة هي مهنة الرأي ولا يجب أن نحجر على إبداع حتى لو كان يهاجم الصحفيون أنفسهم، موضحين أنه لو وقفت كل نقابة للدفاع عن صورة أعضائها في الدراما فلن يكون هناك عرض لأي سلبيات في المجتمع.

Image may contain: 3 people, people sitting and indoor

من ناحية أخرى، ذكر ماهر زهدي، كاتب وناقد فني، نماذج وقصصا لشخصيات تعمل بالصحافة في السينما المصرية وعلق: “السينما المصرية شوّهت الصحافة والصحفيين لأنه دائما بيطلع صحفي فاسد أو مرتشي”.

وتابع: “الصحفي مش على راسه ريشه وهناك أخطاء في تناول شخصية الصحفي بالسينما تصل لحد السذاجة، وعلى نقابة الصحفيين أن تحمي صورة الصحفي من الظهور الخاطئ وتحسين صورته”.

وقال محمود التميمي، مدير شركة Media Clinic Pro: “منذ الطفولة كان حلمي أكون صحفيا بسبب فيلم “الغول”، لكن باقي الأفلام جعلتي مترددا في العمل بالصحافة بسبب صورة الصحفي السيئة المعروضة”.

وتابع: “مهمة الصحفي الكشف والنقل والمعرفة والنضال، فالصحافة إن لم تقدم المعرفة في محتواها ستكون وباء على مجتمعها”.

Image may contain: 1 person, suit

الأقليات.. وانعدام المهنية هو القلق الحقيقي

“أغلب الصحفيين يعملون بجد من أجل الحصول على المعلومة ونشرها ونحن بشر ونخطئ”.. وفقا لما قاله أرني جنسن، أمين عام رابطة المحررين النرويجيين، في كلمته بالندوة الأخيرة للمؤتمر.

وتابع: “قد تكون لدينا شكوك بالوقائع والأحداث والمصادر المختلفة، نحن أحيانا نهز السلطة وأحيانا نفشل، كوننا أبطالا هذا وجه آخر للصحافة.. في النهاية مهمة الصحفي هامة للمجتمع”.

وعن صورة الصحفي في الأعمال الدرامية والسينمائية، قال: “لست قلقا بشأن طريقة عرض الصحفيين في الأفلام، وانعدام المهنية هو القلق الحقيقي”.

Image may contain: 1 person, indoor

وأضاف: “كثير من المؤسسات الإعلامية النرويجية الكبرى أغلقت منصات لها، ولتفادي ذلك لا بد من تحديد مسؤوليات لكل عضو بالفريق، فعلينا أن نحمي كل أطراف العملية الإعلامية والتأكد من صحة المعلومات والمصادر قبل النشر والاهتمام بالقصص الصحفية قبل عرض محتواها، فيجب التأكد من كل المعلومات الموجودة بالمقال ومراجعة المصادر خاصة في الأخبار التي تتناول الأقليات”.

Image may contain: 2 people, people standing

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى