سياسة

برازيليات “الحب” .. يفضلن الإنجليز

 

 sexbrasil

 عروض خاصة  من فتيات الليل البرازيليات لمشجعي المتتخب الإنجليزي

جيريمي آرمسترونج وآندي لاينز – ميرور

إعداد وترجمة – محمود مصطفى

العاهرات العاملات في أكبر احياء الدعارة في البرازيل يقدمن عروضاً خاصة بمناسبة كأس العالم للمشجعين الإنجليز.

مع وصول البطولة أخيرا ً إلى الوطن الروحي لكرة القدم، استعدت 4 آلاف فتاة في حي فيلا ميموسا، أو مدينة الحب المعطاء، في ريو دي جانيرو لغزو هائل من مشجعي من 32 بلداً متنافساً.

يرى الكثيرون المشجعين  الإنجليز مصدراً للدخل الإضافي،  بل وقام البعض بالإنضمام للمهنة خصيصاً من أجل البطولة.

وتوجد أكبر مجموعة من بيوت الدعارة في البلاد على مسافة حوالي الميل من استاد الماركان الشهير و6 أميال من شاطئ كوبا كابانا.

الأعلام مشرعة ،والفتيات يرتدين البيكيني المخصص لكرة القدم والثياب الداخلية الكاشفة وقمصان منتخب إنجلترا فيما تيتعد بائعو الوجبات السريعة وأكشاك الكباب للاستثمار في الزائرين.

تعرض التفيات العاملات نصف ساعة من الجنس مقابل 60  ريال برازيلي (16 جنيه استرليني)، مع اعتقاد الكثيرات منهن أنهم يستطعن الحصول على جواز سفر لحياة أفضل مع رجل إنجليزي.

ويحذر نشطاء من أن المتاجرين بالبشر يعدون بتهريب النساء إلى المملكة المتحدة من أجل استعبادهم كعاهرات مرة أخرى على بعد 5 آلاف ميل من وطنهم.

بمناسبة كأس العالم، تعرض الفتيات سعراً تنافسياً، 100 ريال (ما يساوي 26 جنيه استرليني) مقابل ساعة في غرفة نوم فتاة يوجد بها سرير وسلة مهملات فقط.

إدارة بيت دعارة أو العمل كقواد غير شرعي لذلك تستخدم بارات فيلا ميموسا كواجهة لإدارة أوكار الجنس.

تقف الفتيات منحنيات في الشوارع مع وصول صفوف من المشجعين بالتاكسي أو بالسكوتر أو سيراً على الأقدام، تدوي الموسيقى الصاخبة من مراقص صغيرة بالداخل وفي الخارج الحارات المظلمة المزينة بألوان وأعلام البرازيل.

فتيات ليل مخضرمات وجديدات يفضّلن الزبائن الإنجليز

 

مرتدية قميص ا أزرق داكن للمنتخب الإنجليزي، تقول ميل، 20 عام وأم لطفلين، “أصبحت عاهرة منذ ثلاثة أسابيع. أعرف أنه سيكون هناك زبائن أكثر من أجل كأس العالم. سأستخدم النقود للإنفاق على أسرتي ودفع الفواتير والإيجار.”

وتضيف “نحن ننتظر الإنجليز، أنا لا أتحدث لغتهم ولكني سأتواصل معاهم بالطريقة التي أعرفها أفضل من غيرها. سأحاسبهم بنفس السعر 60 ريال لنصف ساعة ولكن مقابل ساعة سيكون السعر 100 ريال لأنهم قطعوا مسافة طويلة.”

ابنة عم ميل، سويلين، أم لطفل وتحمل الاسم الحركي “شيكولاتة”. تقول سويلين، مرتدية قميص منتخب إنجلترا الأبيض، “لا أطيق الإنتظار من أجل إنطلاق كأس العالم كي أقابل كل هؤلاء الرجال الرائعين الجدد القادمين من أوروبا وخاصة من لندن.”

“جلبنا عمالة إضافية وهناك ديكورات وباعة جائلين لجذب الزبائن،” تقول سويلين. تعيش سويلين في المدينة منذ 6 أشهر وتقول إنها جاءت إلى ريو من أجل العمل.

تقول سويلين عن ميل: “نحن  بنات عمومة وتلك هي طريقتنا في العيش، نحصل على خمس او ست زبائن في الوردية ويعتمد الأمر على درجة اجتهادنا.”

“ليس لدي وقت لتعلم الإنجليزية، ولكني أتوقع أن  يتضاعف المبلغ الذي أتحصل عليه أسبوعياً. عادة يكون المبلغ حوالي 1500 ريال (ما يساوي 400 جنيه استرليني) ومن المفترض أن يكون المبلغ أكبر بكثير خلال كأس العالم لكني لا أظن أننا سنرفع أسعارنا” تقول سويلين.

يقع حي فيلا ميموسا بجوار مجزر وسوق لحوم، وخلف الشارع الرئيسي للحي توجد شبكة من الحارات التي تمارس فيها الفتيات مهنتهن.

كل البارات في المنطقة، عددها 100، تحمل أرقاماً حيث تعمل ميل وسويلين في بار 62 في وردية طويلة تمتد من الثامنة مساءاً وحتى الثامنة صباحاً.

في الشارع خارج البار يطهو الباعة الجائلون حساء اللحم والفاصوليا السوداء، ويقدم للمشجعين أيضاً خمر الـ”موكوتو” الذي يصنع من أقدام البقر المغلية.

حي فيلا ميموسا يمارس نشاطه منذ 16 عاماً، ومع ذلك أجريت محاولات لجعله يليق أكثر بمهرجان كرة القدم الذي يستمر لأربعة أسابيع عن طريق أماكن شواء في الهواء الطلق والأعلام والتليفزيونات في البارات.

في ظل متوسط للأجور في البرازيل أقل من 200 جنيه استرليني شهرياً، تستطيع الفتيات العاملات كسب أربع أضعاف هذا المبلغ.

في الشارع الرئيسي بقلب الحي، ترقص النساء وتقفن في أوضاع مثيرة بأزياء كاشفة متنوعة من أجل الصفوف الطويلة المارة من المشجعين.

هنا لا توجد روعة الكرنفالات البرازيلية التقليدية ولا سحر الحفل الافتتاحي الباهظ لكأس العالم، هنا توجد شاحنات تبيع البرجر ومحال تعري سيئة السمعة ونواد ليلية بها غرف صغيرة خفية لممارسة الجنس.

تقول كليدي ألميدا، إخصائية إجتماعية تعمل مع جمعية “مقيمين وأصدقاء في فيلا ميموسا”، إنها تتوقع أن يتضاعف عدد الزبائن ليصل إلى 10 آلاف رجل في اليوم طوال الشهر.

وتعمل 120 ألف عاهرة في ولاية ريو حيث أن الأمر قانوني في البرازيل للنساء فوق سن 18 عاما، وتوجد “فتيات” عاملات بسن الـ77 عام.

كليدي تقول إنها امرأة متقاعدة ظلت أرملة لسنوات وبسبب الاحتياج المالي عادت إلى هذه الحياة.” بينما تؤمن ماريا، طالبة بعمر 18 عاماً، أن أحد المشجعين في كأس العالم “سينتشلني وينقلني لحياة جديدة.”

تقول: “أتيت هنا لأعثر على أجنبي يتحدث الإنجليزية “جرينجو” ليأخذني بعيداً ويعطيني حياة هادئة. أنا لا أريد رفاهية ولكن فقط أن أعيش بكرامة أكبر وأن أساعد أسرتي.”

هنا لن تجد كرنفالات البرازيل الرائعة بل عربات برجر وإَضاءة سيئة

صديقتها تاتين، التي تحمل وشماً على شكل تنين يتلوى إلى أسفل ظهرها وخاتم وردي في سرتها وعيون مظللة باللون التركوازي، تضيف: “أستطيع أن أقول بالإنجليزية: أهلاً يا حبيبي، هل تريد شيئاً ِشهياً؟ وأيضاً: دعني أجعلك تقضي وقتا طيباً، أستطيع أن أمارسه بطريقة لطيفة جداً من أجلك.”

تاتين أم لطفلين وتعمل أيام الجمعة والأحد والإثنين من كل أسبوع من الثالثة ظهراً وحتى التاسعة من صباح اليوم التالي.

تزعم تاتين أنها تقابل عادة ما بين 15 إلى 20 زبوناً في الليلة وفي المعتاد تساوي نصف ساعة 16 جنيه استرليني. زوجها الذي لا يشك فيها يعتقد أنها تعمل كمديرة في بار للطبقة الراقية، وتعترف تاتين “سيقتلني إذا عرف. المشكلة أنني فعلاً أحب فعل هذا.”

“هي أموال سهلة،” تقول تاتين، “أستطيع أن أجمع 10 آلاف جنيه استرليني من سياح كأس العالم.” وتضيف “بالتأكيد سأستهدف الرجال الإنجليز، أسمع أنهم يحبون النساء البرازيليات المثيرات.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى