أخبارمجتمع

بدء عملية إنقاذ “صبية الكهف”.. وهذه أبرز العوائق

إنقاذ الشخص الأول قد يستغرق 11 ساعة على الأقل

المصدر:  The GuardianAssociated Press

ترجمة: ماري مراد

بدأ الغواصون عملية إنقاذ 12 من الفتيان التايلانديين ومدربهم لكرة القدم، الذين حوصروا في كهف مغمور بالمياه منذ أكثر من أسبوعين.

وقال مسؤولون، صباح اليوم الأحد، إن “اليوم هو يوم التنفيذ”، إذ يواجهون سباقًا مع الزمن لإخراج الفتيان ومدربهم من كهف ثام لونج الضيق قبل وصول المزيد من الأمطار الموسمية.

وأوضح نائب حاكم شيانج راي، نارونجساك أوساتاناكورن، أن 13 أجنبيًا وخمسة من الغواصين التايلانديين يشاركون في عملية الإنقاذ وسيرافق اثنان من الغواصين كل صبي بينما يتم إخراجهم تدريجيًا.

عملية الإنقاذ بدأت في تمام الساعة 10 صباحًا بالتوقيت المحلي، في حين تقترح السلطات أن يستغرق إنقاذ الشخص الأول 11 ساعة على الأقل.

وسجل الغواصون المحترفون حوالي 11 ساعة لرحلة الذهاب والإياب، وفي هذه الأثناء، فإن الصبية -يبدو أن بعضهم لا يستطيع السباحة- يتعلمون استخدام أجهزة التنفس تحت الماء، منذ أن تم تحديد موقعهم في 2 يوليو الجاري.

المحافظ قال: “أؤكد لكم أنهم مستعدون بدنيًا وذهنيًا للخروج، بعض النظر عن التحديات التي تنتظرهم”.

وأفادت السلطات بأن المياه داخل شبكة الكهف، الذي يمتد 6 أميال داخل جبل دوي نانج نون، وصلت إلى أدنى مستوى لها خلال أيام، حيث يستطيع الغواصون الآن السير عبر المناطق التي غمرتها الفيضانات سابقا والمعروفة باسم غرف 1 و 2 و 3.

وكانت السلطات قد قالت إن الأمطار الموسمية القادمة يمكنها رفع مستويات المياه في الكهف، إلى جانب انخفاض مستويات الأوكسجين في المساحة المغلقة. وتراجعت الجهود السابقة لسحب المياه إلى خارج الكهف، ففي كل مرة كان هناك هطول أمطار غزيرة.

وقال نارونجساك، يوم السبت، إن خبراء قالوا له إن المياه من الأمطار الجديدة يمكن أن تقلص المساحة غير المغمورة التي يحتمي فيها الصبية إلى 10 أمتار مربعة فقط، متابعًا: “أؤكد أننا في حرب مع المياه والوقت من اليوم الأول وحتى اليوم”.

وأردف قائلًا: “العثور على الصبية لا يعني أننا أنهينا مهمتنا، هي مجرد معركة صغيرة انتصرنا فيها، لكن الحرب لم تنته. الحرب تنتهي حينما نفوز بالمعارك الثلاث؛ البحث والإنقاذ وإرسالهم إلى منازلهم”.

وبحسب الجنرال العام بالجيش التايلاندي، تشالونجشاي تشياكام، فإن جهود إنقاذ الـ13 الذين علقوا في الكهف قد تستغرق ما بين يومين إلى 4 أيام، حسب الظروف المناخية والمائية.

والطريقة الوحيدة لإخراج الفريق تكون عبر سلسلة من الممرات الضيقة والمغمورة بالمياه، حيث تكون الرؤية ضعيفة، ويمثل هذا الطريق تحديًا حتى بالنسبة للغواصين الأكثر خبرة، وتوفي أحد أفراد أسطول البحرية التايلاندي السابق، يوم الجمعة، خلال محاولته شق طريقه عبر الأنفاق.

وأعلنت البحرية التايلاندية، يوم السبت، أن 3 من جنود البحرية وصلوا للفتيان ومدربهم، بصحبة طبيب واحد. وخضع الـ 13 لتقييمات الصحية وإعادة التأهيل، ويجري تعليمهم مهارات الغوص، وقد تم تسليمهم أغذية ومشروبات ومياه الشرب ودواء. لم يتمكن رجال الإنقاذ من مد خرطوم ضخ الأكسجين إلى مكان وجود العالقين، ولكنهم جلبوا لهم بعض صهاريج الأكسجين.

وأحد المخاوف الرئيسية لرجال الإنقاذ هو أن مستويات الأكسجين في مساحاتهم الآمنة يمكن أن تنخفض بشكل خطير.

وكان هؤلاء الصبية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 عاما و16 عاما قد اختفوا مع مدربهم لكرة القدم البالغ من العمر 25 عاما بعد تدريب في 23 يونيو حزيران في ماي ساي، محافظة تشيانغ راي، شمال تايلاند.

ومن جانبها، نشرت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية، فيديو لمتطوعين يطهون الأطعمة من أجل إرسالها لمن ينفذون عملية الإنقاذ، وبعضها مُخصصة لـ”صبية الكهف”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى