أخبار

بالفيديو.. لحظة اعتقال أحمد حرقان بتهمة الإلحاد: “لو صليت معانا هنسيبك تروح”

“ياريت ترجع للإسلام وتنتبه لحياتك”

 

روى الباحث عمرو عزت مسؤول ملف  حرية الدين والمعتقد في “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” ما قال إنها تفاصيل اعتقال الناشط الحقوقي أحمد حرقان، كما رواها له الأخير

كان حرقان يتحدث مع متابعيه عبر بث “لايف” يوم الإثنين الماضي قبل أن يدخل إلى “الكادر” عدد من الرجال يطلبون منه إغلاق الحاسب وقطع الاتصال، وكتب حرقان بعدها بقليل منشورا يطمئن فيه متابعيه على أنه بخير، لكنه اختفى لعدة لأكثر من يومين.

وبعد ظهوره مجددا، حسب عمرو عزت، روى لللأخير تفاصيل ما حدث له من لحظة القبض عليه حتى اليوم.

 

وكتب عمرو عزت نقلا عن حرقان: يوم الاتنين اللي فات أحمد حرقان كان بيتكلم في فيديو لايف على فيسبوك، ومتابعينه شافوا ناس دخلت بيته وطلبت منه يقفل الكمبيوتر ويسلمهم بطاقته وتليفونه. توقف الفيديو . حرقان كتب بوست بيطمن الناس إنه مافيش داعي للقلق.
حرقان اختفى من مساء الاتنين لحد فجر الأربعاء.
اتصلت بعدها بأحمد حرقان وحكي لي اللي حصل: مساء الاثنين وصل لبيته في الغردقة أربع عناصر من الشرطة، أمين شرطة وتلاتة بأزياء عادية وقالوا إنهم من الأمن الوطني. طلبوا منه يقفل الكمبيوتر ويسلمهم بطاقته وتليفونه.
طلبوا منه يكتب بوست يقول إنه تمام ومافيش داعي للقلق، لأنهم هايتكلموا معاه شوية بس.
كتب البوست فعلا. 

أخدوه لمقر الأمن الوطني في الغردقة في منطقة الظهار، أخدوا منه مفتاح الشقة.
غموا عينيه وكلبشوه إيديه وراه ضهره.
من أول ما وصل لمقر الأمن الوطني اتعرض للإهانة، طلبوا منه لساعات طويلة قبل التحقيق وهو مقيد ومتغمي يلف حوالين نفسه، يرفع رجليه أو يوطي لحد الأرض.
سابوه معظم الوقت في ساحة مكشوفة على الأرض، باستثناء وقت التحقيق.
منعوه من دخول الحمام، فكوا بنطلونه وطلبوا منه يقضي حاجته قدامهم وهو متغمي ومقيد وهم واقفين حواليه.

ويتابع عمرو عزت رواية القصة نقلا عن أحمد حرقان:

دخلوه أوضة للتحقيق مرتين.
في المرة الأولى طلبوا منه كلمات سر موبايلاته واللابتوب وحساباته. حكوا له على تفاصيل شخصية من حياته وقالوا له احنا نعرف كل حاجة عنك ومتابعين كتاباتك وفيدوهاتك اللي بتنقد الأديان وبتدعو للإلحاد.
المحقق بدأ معاه مناقشات دينية: ليه مش مؤمن بربنا؟ ليه مش مسلم؟ الإسلام فيه كل حاجة كويسة، فكر ترجع للإسلام.
الفجر أذن، فالمحقق قال له: لو جيت صليت معانا هانفكك ونسيبك تروح.
وضحكوا.

في المرة التانية أعادوا نفس الأسئلة، وقبل ما يسيبوه – فجر يوم الأربعاء – قالوا له: احنا ما عندناش مشكلة رسمية معاك، احنا مش موافقين كأشخاص على كونك ملحد، وياريت ترجع للإسلام وتنتبه لحياتك، وال حصل دا اجراءات بنتبعها مع الناس لحد ما نعرفهم، وما ينفعش تقول اللي حصل وتحكيه، لأن فيه ناس مش بتحب البلد بتستغل الكلام دا وتشوه صورة مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى