سياسة

بالفيديو: بلجيكي “طار” فوق الأهرامات

فيديو: بلجيكي ينفذ أول قفزة مجنحة فوق أهرامات الجيزة

Scoopempire- أبريل موسكارا

ترجمة دعاء جمال

أصبح الرياضي البلجيكى سيدريك دومون، 42 عاماً، أول شخص يؤدي قفزة حرة ببدلة مجنحة (بدلة للقفز ذات زوائد تساعد على التحليق) فوق أهرامات الجيزة، فى حوالى الساعة 11:30 صباحاً في 29 يناير الماضي.

تحقيق هذا الإنجاز احتاج لثلاث سنوات، بعد محاولة ففشلت فوق برج القاهرة فى 2012 بسبب ظروف مناخية خطرة.

تمكنا من الحصول على مقابلة حصرية مع سيدريك دومون، الذى أبلغنا بتفاصيل قفزة الأربعاء الماضى التى تضمنت قفزا حرا من  مروحية عسكرية على ارتفاع 2000 متر والتحليق فوق اخر عجائب العالم القديمة.

يقول سيدريك: “كانت هذه من قفزاتى المفضلة، وهي ضمن أفضل ثلاث قفزات نفذتها بسبب المشاهد التى رأيتها.. كان جنونا أن ترى الأهرامات تصبح أكبر وأكبر كلما اقتربت”.

بالنسبة لرجل نفذ 10 آلاف قفزة هواء، وألفين قفزة من فوق نقطة ثابتة من حول العالم، فأن تكون القفزة ضمن أفضل ثلاث قفزات ليس بالأمر السيىء.

إذاً، كيف كانت القفزة؟

كنت فى دبى الأسبوع الماضى؛ وتدربنا من أجل تلك القفزة، فكان لدينا نفس خط الطيران والموقع ، لذا عندما وصلنا مصر عرفنا ما علينا فعله بالضبط. كانت الخطة مثالية، وكنا محظوظين لحصولنا على الفرصة للقيام بها.

كنت متحمساً للغاية بالطبع، فقد جئت إلى مصر من قبل حيث الناس رائعين والحفلات رائعة.

بالنسبة لى، كانت تجربة فريدة، لكن كان علينا التعامل مع الرياح والشمس. الرياح تحديدا كانت الأهم. كما كان علينا التعامل مع مكان لا نعرفه كالأهرامات وأخذ كل الاحتياطات.

كنت شديد الانتباه، وأعرف ما أفعله ولكننى لا أعرف المكان، لذلك كنت في غاية التركيز مستعدا لأسوأ الظروف لأن الرياح قد تتغير بسهولة، ولكننا نجحنا.

المظلة عبارة عن قطعة قماش، وكلما امتلأت بالهواء تدفعك للخلف، ولا يكون لديك الكثير من القوة لمقاومتها.

اشرح لنا تفاصيل القفزة 

ذهبنا لمقابلة الطيارين، لكن كان علينا الانتظار بسبب الضباب فوق المدينة، وهو شىء معتاد ولكنهم يحتاجون لوضوح الرؤية لقيادة المروحيات، فكان علينا الانتظار.

انتظرنا تقريباً من 7:30 حتى 10:30 أو 11:00 صباحاً، وبعدها فجأة أصبحت درجة وضوح الرؤية مناسبة، لذلك قالوا: “حسناً يمكننا الإنطلاق”. تحققنا من الرياح والمظلات وكل شىء وأنطلقنا.

هكذا حلقنا من القاعدة العسكرية للأهرامات، وكنا على ارتفاع حوالى 2000 متر، ورصدنا مكاناً للقفز، ثم حلقنا فوق الأهرامات وهبطنا فى مكان خاطىء تماماً!

الرياح على هذا الارتفاع كانت قوية للغاية، كنت أشعر بها، فهي تجعلك تخسر سرعة الاندفاع إلى الأمام. اعتقدنا أنه يمكننا الذهاب أبعد إلى الهرم الثالث، لكن الرياح كانت قوية للغاية. هبطنا فى المكان الخاطىء، الذى كان مكاناً جيداً بجانب الهرم الأوسط، ثم جاء بعض الشباب، وسألونا: “من أين أتيتم؟” وأجبتهم: “من المريخ!”

هل كنت متوتراً؟ ما الذى كان يدور بذهنك؟

كنت في غاية التركيز، وكنت متحمساً، حاولت تحويل خوفي إلى حماس لأننى أعلم عندما أكون مستعداً للانطلاق، ليس هناك مجالاً للتراجع، لذلك أقوم بتنفيذ قفزتي.

تفكر حينها فقط فيما عليك فعله، تفكر فى التحليق، أنت فى اللحظة الراهنة، لذا لا يؤدي أي مهام أخرى، أو تفكر فيما عليك فعله غداً، أو ما فعلت بالأمس، انت فقط تحلق. فقط تستمتع باللحظة.. أنت متصل ببيئتك والطريقة التى تطير بها و بما تشعر.

ماذا تفعل عندما لا تقفز من المروحيات؟

أنا طبيب نفسى رياضى، لذلك ألقى الكثير من الخطابات، واتحدث كثيراً باسم شركات، وأعطى العديد من الندوات، أُعلم، ثم أحلق.

علم نفس الأداء هو تمرين عقلي للرياضيين المحترفين. يهدف إلى رفع وعي مؤدي القفزات، أو الأشخاص الملتزمين بشىء ما، ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم. إنه يساعد الأشخاص على فهم كيفية عمل عقلهم، والأداء بشكل أفضل سواء كان ذلك في رياضة أو شركة.

يمكنك أن تبدأ شيئاً وتقول لنفسك، “حسناً ماذا لو؟ وثم تشعر بالخوف من الفشل أو تقول: “نعم، استطيع فعل ذلك، وسأفعل ذلك، وأنا ملتزم بأن أحقق ما أريد”.

اليوم الذى لا اتعلم فيه المزيد، أعتزل.

هل لديك رسالة للمصريين المتطلعين إليك؟

اتبع أحلامك، إذا كان لديك حلم، فقط اتبعه. واعتقد أنها اللحظة الصحيحة. كل شىء حدث فى مصر والتغيرات التى تحدث الآن، إنها اللحظة الصحيحة لتتحرر وتفعل ما تريد، اتبع أحلامك، حققها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى