سياسة

البحرين: العالم في انتظار “صفقة القرن”.. وإسرائيل وفلسطين غائبتان

مصر والإمارات والسعودية والمغرب والأردن في اجتماع المنامة

رويترز- فرانس 24- زحمة

من المقرر، أن تنطلق مساء اليوم الثلاثاء، في العاصمة البحرينية (المنامة)، ورشة “السلام الاقتصادي” التي دعت لها الولايات المتحدة بحضور دولي وعربي.
ويحضر المؤتمر إلى جانب الولايات المتحدة عددٌ من الدول العربية هي: “مصر والإمارات والسعودية والمغرب والأردن”، فيما تغيب لبنان والعراق والجزائر.
وترفض السلطة الفلسطينية رفضا قاطعا، حضور مؤتمر البحرين أو مخرجاته، مؤكدةً أنها مقدمة لـ “صفقة القرن” التي يرفضها الفلسطينيون، وتمثل بالنسبة لهم تنازلا عن حقوقهم.
وبالتزامن مع المؤتمر، يعم الإضراب قطاع غزة، رفضا للمؤتمر ومخرجاته، حيث عبرت كافة الفصائل الفلسطينية عن رفضها للمؤتمر، ودعت كل الأطراف لمقاطعته.

ورفضت بعض الدول العربية المشاركة في هذا المؤتمر خوفا من تطبيق ما يسمى بـ”صفقة القرن” على أرض الواقع، بينما  أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه قد اتخذ بالفعل سلسلة من التحركات السياسية التي من شأنها أن تمهد لخطة بلاده للسلام في الشرق الأوسط.

ولن تحضر الحكومة الإسرائيلية ولا الحكومة الفلسطينية اجتماع المنامة.

كما أعلنت سابقا الصين وروسيا الاتحادية أنهما لن تحضرا مؤتمر البحرين الدولي.

وسيقوم جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعرض الصفقة على الحاضرين في المؤتمر الذي سيبدأ مساء اليوم  في العاصمة البحرينية.

وتدور تساؤلات حول الخطة بأكملها وما إذا كان فريق ترامب يخطط للتخلي عن ”حل الدولتين“، الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

وستعتمد ورشة المنامة على جمع التبرعات والاستثمارات من الدول المشاركة كالسعودية ودول الخليج الغنية والتي قد تصل إلى 50 مليار دولار.

وتعقد الثلاثاء والأربعاء ورشة عمل في المنامة لبحث الجانب الاقتصادي لخطة سلام أمريكية لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في ظل مقاطعة القيادة الفلسطينية.
وتتضمن خطة ترامب جانبا سياسيا سيعلن لاحقا. واعتبر كوشنر أن خطة ترامب للسلام ستكون “فرصة القرن” إذا ما تم تنفيذها.

وتقترح الخطة جذب استثمارات تتجاوز قيمتها خمسين مليار دولار لصالح الفلسطينيين وإيجاد مليون فرصة عمل لهم ومضاعفة إجمالي ناتجهم المحلي، ويمتد تنفيذها على عشرة أعوام.

وسيشارك في المؤتمر وزراء مالية من دول خليجية إضافة إلى وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد. ويقاطع الفلسطينيون الورشة، قائلين إنه لا يمكن الحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحلول السياسية الممكنة لجوهر النزاع.

وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الإثنين أن “محتوى الورشة الأمريكية في العاصمة البحرينية المنامة هزيل، والتمثيل فيها ضعيف ومخرجاتها ستكون عقيمة”. وأضاف “ما تحاول إسرائيل والولايات المتحدة القيام به ببساطة هو تطبيع العلاقات مع العرب على حساب الفلسطينيين. وهذا أمر لا نقبل به”.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال الأحد إن الفلسطينيين “لن يكونوا عبيدا أو خداما” لكوشنر أو الفريق الأمريكي. وتابع “مشروع المنامة هو من أجل قضايا اقتصادية، ونحن بحاجة إلى الاقتصاد والمال والمساعدات، لكن قبل كل شيء هناك حل سياسي، وعندما نطبق حل الدولتين ودولة فلسطينية على حدود 67 بحسب قرارات الشرعية الدولية، عندها نقول للعالم ساعدونا”.

من جهتها، تؤكد إدارة ترامب أنه سيتم الكشف عن الجانب السياسي من الخطة لاحقا هذه السنة، ربما في تنوفمبر بعد الانتخابات المرتقبة في إسرائيل وتشكيل الحكومة الجديدة. وألمح مسؤولون أمريكيون إلى أن الخطة المرتقبة لن تتطرق إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير إن ورشة البحرين “لا تتعلق بشراء السلام”. وتابع لصحيفة “لوموند” الفرنسية أن الأمر “لا يتعلق أبدا بإجبار الفلسطينيين على قبول اتفاق لا يعجبهم وربط الأمر بقبول شيء مقابل الحصول على شيء آخر”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى