أخبار

بابا الفاتيكان عن الفضائح الجنسية: إنه الألم والعار.. ومتظاهرون: افعلْ شيئًا!

البابا: هذا الجرح المفتوح يتحدانا لنكون صارمين وقاطعين

المصدر: independent – May Bulman

ترجمة: ماري مراد

توسل البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، مغفرة الله في ما يتعلق “بالجرح المفتوح” للاعتداءات الجنسية التي ارتكبها كهنة كاثوليك في أيرلندا، وذلك بينما كان يُخطب أمام حجاج في مكان مقدس كاثوليكي، خلال اليوم الثاني من زيارته التاريخية للبلاد.

البابا دعا إلى اتخاذ إجراء “حازم وقاطع” في عظته بقرية “نوك” في مقاطعة “مايو”، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي شخص التأخر عن التحرك عند سماع قصص ضحايا الاعتداءات الصغار الذين “سُلبت منهم براءتهم”.

وقال: “هذا الجرح المفتوح يتحدانا لنكون صارمين وقاطعين في السعي وراء الحقيقة والعدالة. أتوسل مغفرة الرب عن هذه الخطايا وعن الفضيحة والخيانة التي شعر بها الكثيرون في عائلة الله”.

وتابع: “أسأل أمنا المباركة التشفع من أجل شفاء الناجين، وتأكيد عزم كل فرد من أفراد عائلتنا المسيحية على عدم السماح بحدوث مثل هذه الحالات”.

ويمكن رؤية مئات الناس، بعضهم وصلوا في وقت مبكر بحلول الساعة السادسة صباحًا، مرتدين عباءات واقية من الأمطار ويحملون مظلات في “نوك” بـ”مايو”، والتي يقال إنها مكان ظهور العذراء في عام 1879.

Hundreds of people, some of whom arrived as early as 6am, could be seen wearing waterproof ponchos and holding umbrellas at Knock in Co Mayo ahead of the Pope's arrival

وبعد زيارة الضريح المقدس، سيعظ البابا أمام كتلة ضخمة في الهواء الطلق في فينيكس بارك في دبلن، حيث من المتوقع أن يتجمع نحو نصف مليون شخص.

ويوم السبت، تحدث البابا عن شعوره بـ”الألم والعار” لفشل سلطات الكنسية في مواجهة ما وصفه بأنه “فضيحة خطيرة” للاعتداءات الجنسية لرجال الدين في أيرلندا.

وفي حديثه بقلعة دبلن، اعترف البابا بأن الأساقفة والقساوسة ورموزا آخرين في الكنسية الكاثوليكية فشلوا في معالجة الجرائم البغيضة التي لحقت بالشباب.

وقابل البابا عددًا من ضحايا الإجرام والقسوة من جانب أعضاء الكنيسة، وصلى من أجلهم أمام شمعة مضاءة تكريما لضحايا الاعتداءات الجنسية في كاتدرائية دبلن.

وقرار بابا الفاتيكان بمعالجة الإرث المظلم للإساءة في خطاب قلعة دبلن، صاحبته الإشادة في بعض الأوساط، في حين انتقده آخرون لعدم قول ما فيه الكفاية أو تقديم اعتذار علني.

ورغم استقبال البابا بحرارة من آلاف الأشخاص، أثارت زيارته عددًا من الاحتجاجات على تعامل الكنيسة مع فضائح اعتداءات رجال الدين، فضلا عن موقفها تجاه النساء وشريحة المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا (LGBT).

ووقعت إحدى التظاهرات بالقرب من قلعة دبلن، بعد فترة قصيرة من وصول البابا المدينة، صباح السبت. تم تنظيمها من قبل مارجريت ماكجوكين، إحدى الناجيات من الإساءة التاريخية للأطفال الذين أمضوا سنوات في منزل “نازاريث هاوس للأطفال”.

وقالت ماكجوكين إن التظاهرة كانت بادرة رمزية للبابا والكنيسة تفيد بأن الضحايا لم يرحلوا، مضيفة: “البابا يحتاج الآن لتحمل المسؤولية وأن يفعل شيئًا من أجل الناجين. نحن بحاجة إلى الإنصاف، وإلى محاسبة الكنيسة. نريد الأساقفة والراهبات وأي شخص آخر متورط في الاعتداء على الأطفال أو التستر على الجريمة”.

ويمتنع بعض الناس عن حضور فعاليات لرؤية البابا في محاولة لترك المقاعد خالية كشكل من أشكال الاحتجاج الصامت ضد “سيطرة الكنيسة الكاثوليكية” على الثقافة والحكومة في أيرلندا.

وخلال اليوم الأول من جولته السريعة، زار البابا أيضا الأشخاص الذين لا مأوى لهم الذين يتلقون الدعم من مركز يديره النظام الديني للأب الكبوشي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى