المصدر: Daily Mail – CHARLIE MOORE
ترجمة: ماري مراد
ترسم سلسلة رائعة من الصور الملونة، التقطت منذ أكثر من 100 عام، صورة ساحرة للحياة في ظل الإمبراطورية الروسية.
ما بين عامي 1905 و1915، سافر سيرجي بروكودين جورسكي، رائد في التصوير الفوتوجرافي الملون، الإمبراطورية الروسية عن طريق السكك الحديدية، حيث سرد حياة العديد من الشعوب المختلفة التي عاشت تحت حكم القيصر نيكولاس الثاني.
المصور والكيميائي كان مدعومًا من قبل القيصر نفسه، لتوثيق مناطق بعيدة من الإمبراطورية في رحلة تمكن خلالها من تسجيل الثقافات والعادات التي سريعًا ما اختفت بعد الثورة الروسية عام 1917.
وانتقل جورسكي إلى باريس بعد الإطاحة بالقيصر وإعدامه، حيث مات عن عمر ناهز 81 عام 1944، واشترت مكتبة الكونجرس الأمريكية، مجموعته بالكامل من ابنه.
وتعتبر الإمبراطورية الروسية ثالث أكبر إمبراطورية في تاريخ العالم، وتجاوزتها في اليابسة فقط الإمبراطورية المغولية والبريطانية.
هذه الصورة تضم مستوطنين عرقيين روس في جرافوفكا بمنطقة سهب موجان في أذربيجان الحالية في عام 1910.
وخلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، شجع القيصر ومستشاروه السكان الروس على الاستقرار في القوقاز وآسيا الوسطى، حيث لعبوا دورًا رئيسيًا في “ترويس” المنطقة والحفاظ على الولاء لموسكو.
تلك النساء يحصدن الشاي في مزرعة بالقرب من تشافكا في جورجيا عام 1910، ويعتقد أنهن في الأساس من اليونانيين البونتيك، وهي جماعة قديمة عاشت في الأصل على طول ساحل البحر الأسود في الأناضول، لكن الكثيرات منهن هاجرن في وقت لاحق إلى القوقاز تحت حماية القيصر، المسيحي الأرثوذكسي.
هنا، يجلس رجل داغستاني وزوجته بملابسهما التقليدية لالتقاط صورة في جبال القوقاز عام 1910.
بالتمعن في الصورة يبدو أنهما غير مرتاحين أمام الكاميرا، بالتأكيد، من الصعب علينا تخيل كيف كانا يُعتبران أنفسهما غريبين في اللحظات التي تجمدوا فيها لالتقاط الصورة، في وقت لم ير فيه معظم الناس أشكالهم إلا أمام المرآة.
هذان الرجلان مُدانان، لذا كُبلا معًا في معسكر السجن في مكان ما في الداخل عام 1910.
ومصطلح “جولاج”- الذي كان يطلق على معسكرات الاعتقال السوفييتية- اُبتكر في وقت لاحق لشبكة ستالين الواسعة من معسكرات الاعتقال، ولكن في أيام القيصر تم إيواء العديد من السجناء في نفس الظروف المرعبة.
في هذه الصورة المُبهجة، يعرض بائع، داخل كشك في سوق سمرقند، أقمشة قطنية وصوفية وحرير، إضافة إلى سجاد تقليدي في عام 1911، وبالنظر إلى أعلى الكشك، يمكن رؤية صفحة من القرآن.
وسيطر الروس على سمرقند عام 1866، لكنه الآن في أوزبكستان.
التقطت هذه الصورة عام 1910، لأسرة تعمل في تعدين الحديد في تلال باكالي خارج إيكاترينبرغ. ومن المفارقة أن إيكاترينبرج كان المكان الذي أُعدم فيه القيصر، وبقية سلالة رومانوف عام 1918.
هذا الرجل، الذي صُور في داغستان عام 1910، يرتدي الزي التقليدي للسنة وقبعة الأستراخان (فراء مجعد لخروف الضأن كاراكول المولود ميتا، والذي يعطيه خصوصية في طريقة تجعده).
وتستند يد الرجل على غمد خنجره الأزرق، أما صدره فعلق عليه نوعًا من الميداليات الحربية، وقبل 5 سنوات من التقاط هذه الصورة خسرت الإمبراطورية الحرب الروسية اليابانية.
من سجن زندان، سجن تقليدي في آسيا الوسطى في عام 1910، يظهر 5 سجناء من خلف القطبان، ويرتدي حارسهم زيًا روسيًا، وهو مسلح ببندقية وحربة روسية.
و”زندان” كلمة فارسية قديمة لزنزانة، أُعيد استخدامها في أوائل القرن الحادي والعشرين، خلال الحرب بين روسيا والمتمردين الشيشان.
هذا الرجل الرائع هو محمد علي خان بن عبد الأحد، الذي كان أمير بخارى في أوزبكستان الحديثة من عام 1910 حتى عام 1920، عندما ألغت حكومة لينين الشيوعية، الإمارة.
تم تصوير جورسكي بنفسه هنا (أقصى اليمين، مع اثنين قوقازيين) على سكة حديد مورمانسك في عام 1915.
جورسكي سافر حول الإمبراطورية عبر السكك الحديدية، والتي كانت تتوسع بسرعة في ذلك الوقت، لكن سفرياته انتهت قبل الانتهاء من السكك الحديدية عبر سيبيريا، والتي وصلت أخيرا فلاديفوستوك في الشرق الأقصى عام 1916.
أما هذه الصورة فتُظهر بائع في كشك لبيع الفواكه داخل سوق في سمرقند (أوزبكستان).
ويجلس سيرجي بروكودين-جورسكي (على اليمين) مع مسؤول وأربعة من عمال السكك الحديدية في عربة يدوية على سكة حديد مورمانسك خارج بتروزافودسك، بكاريليا، في الإمبراطورية الروسية عام 1915.
تجلس هذه السيدة، التي ترتدي جلباب الباشكير التقليدي، على سلم منزلها في جبال الأورال في عام 1910، وكان هذا قبل وقت طويل من معرفة الناس بكيفية الوقوف والابتسامة أمام عدسات الكاميرا.
والباشكيرون شعب تركي موطنه المتعارف عليه جبال الأورال.
بيروقراطي يرتدي معطفًا ملونًا تقليديًا في إمارة بخاري عام 1910.
3 فلاحات روسيات على نهر شيكسنا، بالقرب من بلدة كيريلوف الصغيرة 1909.
وأخيرًا، الطلاب اليهود يلتفون حول طاولة مع معلمهم في سمرقند.