سياسة

الاندبندنت: انقلاب مزيّف؟ لماذا لم تضرب المقاتلات المتمردة طائرة إردوغان؟

انقلاب مزيّف؟ لماذا لم تضرب المقاتلات المتمردة طائرة إردوغان؟

الإندبندنت- صامويل أوبسورن

ترجمة: محمد الصباغ

كانت طائرة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على مرمى بصر الطائرات المتمردة المقاتلة، في أثناء محاولة الانقلاب للإطاحة به، لكنها لم تفتح نيرانها على طائرة أردوغان.

كان الرئيس التركي في طريقه إلى إسطنبول عائدا من إجازته بمنتجع مارماريس بعدما بدأ قطاع من الجيش محاولة انقلاب ليلة الجمعة.

وقال ضابط جيش سابق لرويترز “هناك على الأقل طائرتان من طراز إف 16 تحرشتا بطائرة إردوغان في طريق عودتها إلى إسطنبول، إذ أحاطتابطائرته وطائرتي إف16 تحميه (في إشارة إلى أنها كانت في مرمى نيرانها).”

وتابع “اللغز يبقى في عدم إطلاق قذائفهم.”

وأكد مسؤول رسمي تركي لرويترز أن طائرة الرئيس إردوغان تم التحرش بها في أثناء عودتها إلى إسطنبول من قبل طائرتي إف16 استولى عليها المخططون للانقلاب.

وقال مسؤول كبير آخر للوكالة إن الطائرة الرئاسية كانت تواجه “مشكلة في الجو” لكنه لم يشر إلى تفاصيل أخرى.

وأظهرت مواقع تتبع الطائرات على الإنترنت أن الطائرة أقلعت من مطار دالامان، في الساعة 10.40 بتوقيت جرينتش.

بعد ذلك ظلت تطير بشكل دائري فيما يبدو أنها حالة ترقب أو انتظار، وذلك في التوقيت نفسه الذي قال فيه مصدر لرويترز من المطار إنه مازال يستمع إلى أصوات إطلاق نار قبل أن تهبط.”

بعد فشل الانقلاب، أعلنت السلطات التركية عن القبض على حوالي 6 آلاف شخص. ولم تستهدف هذه الحملة الجنرالات بالجيش فقط بل استهدفت عددا كبيرا من القضاة الذين في بعض الأحيان عارضوا إردوغان، مما يزيد من المخاوف بأن محاولة الإطاحة به ستدفع تركيا نحو حكم أكثر استبدادا.

وقال بعض المؤمنين بنظرية المؤامرة إن محاولة الانقلاب كانت مزيفة، وقال بعض الجنود المحتجزين للمحققين إنهم لم يكونوا على علم بأنهم كانوا جزءا من محاولة انقلاب، وأن قادتهم أخبروهم أنهم سيقومون بمناورات عسكرية.

ويشير التحرك السريع نحو القضاة المزعوم إلى أنهم جزء من محاولة الانقلاب إلا أن الحكومة بالفعل كانت قد أعدت قائمة مسبقة بأسمائهم، وفقا لما قاله المسؤول بالاتحاد الأوروبي عن المفاوضات مع تركيا.

وقال جوناثان هان “يبدو على الأقل أن شيئا ما كان مجهزا. القوائم متاحة، مما يشير إلى أنها كانت معدة للاستخدام في مرحلة معينة.”

وقال مراقبون إن دائرة التضييق، خصوصا ضد القضاء، تشير إلى أن الحكومة تستغل الفرصة لتوطيد حكم إردوغان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى