سياسة

اندبندنت: شرطة مصر تستخدم تطبيقات الانترنت لتوقع بالمثليين

تستخدم شرطة مصر تطبيقات “جريندر” و”هورنيت” و”سكراف” و”جاي داتينج” لتوقع بالمثليين

ناتاشا كولزاك – إندبندنت

gayegypt1

إعداد وترجمة – محمود مصطفى

تستخدم الشرطة المصرية تطبيقات المواعدة مثل “جريندر” لتعقب والقبض على المثليين، كما قيل.

وبرغم أن المثلية الجنسية  نفسها ليست مجرمة في مصر،   فإن الأفعال المثلية العلنية كذلك ، ويتم إدانة المواطنين المثليين “لخرق قوانين الآداب العامة” بحسب ما تقول تحذيرات  وزارة الخارجية البريطانية.

ويضيق المسئولون الخناق على ما يعتبرونه خروقات للأخلاق ونتج عن ذلك في بعض الحالات إلقاء القبض على وتعذيب هؤلاء المشتبه في انخراطهم في نشاط مثلي والذين يواجهون اتهامات بالفجور أو التجديف.

وفقاً لتقرير بموقع “فرانس 24″ لجأت شرطة البلاد إلى وسائل التواصل الإجتماعي وإلى التطبيقات المزودة بخاصية الـ”جي بي إس” للعثور على المثليين والمثليات.

ويحذر نشطاء الـ”إل جي بي تي”، الاختصار يشير إلى مجتمعات السحاق والمثلية وازدواجية الميول الجنسية والتحول الجنسي، الآن مجتمعهم لتجنب السفر إلى أماكن تحت المراقبة أو تستخدم تكنولوجيا يمكن مراقبتها من خلال السلطات.

واحدة من الناشطات في حملة سرية تدعى “سامية أ.” مقتبس قولها في التقرير “منذ أكتوبر 2013 هناك عملية اصطياد حقيقية للمثليين في مصر. الشرطة لا تستهدف “خروجات” المثليين المعروفة وحسب لكنهم يهاجمون المنازل التي يعتقدون أن حفلات للمثلية تقام فيها بشكل متزايد. أعتقد أن الشدة الجديدة لهذا القمع مرتبطة بالموقف السياسي في مصر. منذ أن قدم الرئيس إلى السلطة كان راغباً في أن يظهر للمصريين أنه محافظ مثله مثل الاخوان المعزولين.”

وقالت سامية إن مجموعة الدعم تقدم المساعدة للمثليين والسحاقيات ومزدوجي الميول والمتحولين عند القبض عليهم وتتواصل مع محامين قادرين على المساعدة.

وأضافت “نقول لأعضاء المجموعة كذلك أن يكونوا حذرين، وأن لا يقدموا معلومات شخصية على الإنترنت وأن يتجنبوا أية تطبيقات تستخدم تقنيات تحديد الموقع الجغرافي مثل “جريندر” و”هورنيت” و”سكراف” و”جاي داتينج” وخلافه.”

تأتي الادعاءات في الشهر ذاته الذي احتجز فيه سبعة رجال وتم فحصهم شرجياً من قبل الطب الشرعي بزعم “التحريض على الفجور” بعد ظهور فيديو على الانترنت يظهر رجالاً في زفاف من نفس الجنس على مركب نيلي، حيث زواج المثليين غير شرعي في مصر.

استعرضت دراسة لمركز “بيو” للأبحاث أوائل هذا العام النزعات العالمية تجاه الأخلاق ووجدت أن 95% من المصريين يعتقدون بأن المثلية الجنسية أمر غير مقبول.

تحذر أدلة السفر كذلك السياح الـ”إل جي بي تي” من خطر التعرض للاحتجاز، حيث يقول موق “فرومر” للمسافرين “حالات الحجز التي يليها الحبس والتعذيب يتم توثيقها بشكل منتظم من قبل مجموعات حقوقية مثل هيومان رايتس ووتش. والمواقع مثل “جاي إيجيبت” تتم مراقبتها بشكل اعتيادي من الأجهزة الأمنية كما تستخدم “جروبات” المحادثة لترتيب لقاءات زائفة.”

مصدر غير معرف آخر تحدث إلى “فرانس 24” وهو طالب، 20 عام، من الجيزة وقال إنه لم يعد يستخدم التطبيقات الإليكترونية للقاء الناس.

“عملاء الشرطة المتخفون يستخدمون التطبيقات لترتيب لقاءات بمثليين في المقاهي. هذه خدعة، في الاسبوع الماضي صديق لي ألقي القبض عليه بهذه الطريقة في القاهرة. لم أعرف عنه شيئاً منذ ذلك الحين، حاولت الاتصال بوالديه فزعما أنه يزور عائلته في مدينة أخرى. أنا خائف من أنه سيتعرض للتعذيب أو الاغتصاب. وأكثر منذلك، هو شخص هش وقد تجبره الشرطة على أن يقول لهم أسماء مثليين آخرين .. مثلي أنا على سبيل المثال.”

وقالت الرئيسة التنفيذية لمجلة “إندكس أون سينسورشيب” جودي جينسبرج إن الناس يجب أن يكونوا قادرين على العيش بدون خوف من التمييز ضدهم.

وقالت “هذا مثال آخر مقلق على الطريقة التي تستخدم بها الحكومات تطبيقات التواصل الاجتماعي للتجسس على أنشطة المواطنين ثم معاقبتهم.”

شركة “جريندر” قالت للـ”إندبندنت” “نحن نراقب ونراجع كل تقارير المشاكل الأمنية عادة، ولذلك نحن نستمر في تقييم وجعل التغييرات الجارية ضرورية لحماية مستخدمينا.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى