سياسة

النيران تلتهم مقر الحزب السوداني الحاكم وسقوط عسكريين.. لمن انحاز الجيش!

ما حقيقة انحياز الجيش للمتظاهرين وتحذيره الشرطة ولقاء السفير الأمريكي!

وكالات

أعلنت الرئاسة السودانية في نبأ عاجل قبل قليل، ظهر اليوم السبت، مقتل عسكريين في احتجاجات السودان التي اندلعت قبل ثلاثة أيام.

وقتل خلال هذه الاحتجاجات، على ارتفاع أسعار الخبز، ثمانية أشخاص في كل من مدينتي القضارف شرقي السودان، حسبما أعلن مسؤولون محليون.

وبدأت المظاهرات الأربعاء الماضي، في مدينة عطبرة، التي أعلنت فيها حالة الطوارئ بعد ذلك.

امتدت التظاهرات في السودان، اليوم السبت، 22 ديسمبر، إلى مدينة الرهد غرب البلاد وقام المحتجون بإضرام النار بمقر الحزب الحاكم.

ووفقا لقناة “العربية“، امتدت التظاهرات، إلى مدينة الرهد غرب السودان وقام المحتجون بإضرام النار بمقر الحزب الحاكم، فيما حذرت السلطات السودانية من اللجوء إلى العنف والتخريب أثناء الاحتجاجات.

واستخدمت الشرطة في السودان القوة لتفريق متظاهرين، وذلك مع تواصل المظاهرات لليوم الرابع على التوالي في أنحاء متفرقة من البلاد احتجاجا على ارتفاع أسعار الخبز والوقود.

وأصدر الرئيس السوداني المشير عمر حسن البشير اليوم السبت أول قرار جمهوري، عيّن بموجبه العميد أمن مبارك محمد شمت محمد، واليا على القضارف.

وسيؤدي شمت القسم أمام الرئيس في بيت الضيافة صباح غد الأحد في تمام الساعة الحادية عشرة.

ومع زيادة الاضطرابات، أعلنت السلطات تعليق الدراسة في كل الجامعات وكذلك مرحلتي الأساسي والثانوي بولاية الخرطوم لأجل غير مسمى.

كما أعلنت السلطات في ولاية القضارف حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال من السادسة مساءا وحتى السادسة صباحا.

وبينما روج نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي في السودان، ما قالوا إنها تسريبات عن اجتماع عسكري استخباراتي جرى في السودان مع السفير الأمريكي تزامنا مع الاحتجاجات المندلعة في البلاد، لكن مصدرا عسكريا أخبر موقع “سوداني نت” أنه لا صحة لذلك، كما نفى ما روجته وسائل التواصل من تعليمات “كاذبة” نسبت لرئاسة أركان الجيش السوداني في الخرطوم فيما يتعلق بالاحتجاحات الأخيرة التي شهدتها بعض الولايات، والتي تفيد بأن الجيش وجه بعدم مس المتظاهرين من أي قوة نظامية أخرى في أي مكان.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن للقوات المسلحة ناطقا رسميا لا تخرج أي تصريحات أو بيانات عسكرية إلا عن طريقه، مؤكدا أن “هذه الشائعات لا يمكن لها الصمود كثيرا نسبة لهشاشتها وعدم ارتباطها بالواقع، وأنها لن تفوت على فطنة قارئها”.

وزعم مواطنون أن الجيش في السودان حذر الشرطة من استهداف المتظاهرين، في إشارة إلى وقوفه إلى جانب الاحتجاجات.

وقال مدير جهاز المخابرات السودانية صلاح عبد الله قوش، خلال لقائه بعدد من رؤساء التحرير والصحفيين، مساء أمس الجمعه، إن “الأمن لا يتدخل إلا بطلب من الأجهزة الشرطية، موضحا أن أفراد الشرطة استخدموا الرصاص بعد أن دخل المخربين إلى مقار الشرطة، مما تسبب في سقوط خمس ضحايا بعضهم عن طريق رصاص طائش”، وذلك وفقا لموقع “النيلين“.

واتهم، الموساد الإسرائيلي بتجنيد عناصر من حركه “عبد الواحد نور”، كانوا في إسرائيل لإثارة الفوضى في السودان، وقال قوش للصحفيين: “رصدنا 280 عنصرا من الحركة.. وجند الموساد قسما منهم”.

وكان القرار بخفض دعم الخبز في وقت سابق من العام قد أثار احتجاجات نادرة في أنحاء البلاد بعد تضاعف أسعار الخبز. لكن بعد ذلك زاد دعم الدقيق بنسبة 40 في المئة في نوفمبر/تشرين الثاني.

وبلغ التضخم الآن 69% واضطر الناس في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى للوقوف في طوابير عند المخابز ومحطات الوقود بسبب نقص حاد في الوقود والخبز المدعومين من الحكومة.

وقال رئيس الوزراء معتز موسى، إن ميزانية بلاده لعام 2019 تشمل مخصصات للدعم بقيمة 66 مليار جنيه سوداني (1,39 مليار دولار)، منها 53 مليارا للخبز والوقود.

وتضرر اقتصاد السودان بشدة عند انفصال الجنوب في عام 2011، وهو ما أدى إلى فقدانه ثلاثة أرباع إنتاجه النفطي الذي يعد مصدرا أساسيا للنقد الأجنبي.

وفي أكتوبر الماضي، خفض السودان قيمة عملته بشدة بعد أن طلبت الحكومة من هيئة مؤلفة من بنوك ومؤسسات صرافة تحديد سعر الصرف يوميا.

أدت هذه الخطوة إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار وأزمة سيولة بينما استمرت الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والسعر بالسوق السوداء في الاتساع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى