أخبارسياسةكل شيء عن

العراقيون يشاركون في أول انتخابات منذ هزيمة داعش

المنافسة بين رئيس الوزراء الحالي وسلفه وقيادي شيعي

زحمة- وكالات

يدلي العراقيون اليوم السبت بأصواتهم في أول انتخابات منذ هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، لكن لا يتوقع الكثيرون أن يفي الزعماء الجدد بوعود الاستقرار في بلد يعاني الصراع والمصاعب الاقتصادية والفساد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.

وقد تعزز نتيجة الانتخابات الدور الذي تلعبه إيران في العراق والشرق الأوسط.

وهذه هي الانتخابات التشريعية الرابعة منذ الإطاحة بصدام حسين من سدة الحكم عام 2003. ويحق لقرابة 24.5 مليون شخص التصويت في هذه الانتخابات لاختيار 328 عضوا بمجلس النواب.

ويحتاج المرشحون الثلاثة الرئيسيون لرئاسة الوزراء إلى دعم إيران وهم حيدر العبادي رئيس الوزراء الحالي وسلفه نوري المالكي والقيادي الشيعي هادي العامري.

ويرى محللون أن العبادي متقدم بشكل طفيف ولكن فوزه ليس مضمونا.

وعلى الرغم من تقربه إلى الأقلية السنية خلال توليه رئاسة الوزراء فإن العبادي نأى عن الأكراد بعد أن أحبط مساعيهم للاستقلال.

ونجح العبادي بتحسين موقفه بالانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يسيطر على ثلث العراق.

لكنه يفتقر إلى الجاذبية الشعبية كما أنه أخفق في تحسين الاقتصاد والقضاء على الفساد. ولا يمكن أيضا للعبادي الاعتماد فقط على أصوات طائفته لأن قاعدة الناخبين الشيعة تعاني الانقسام بشكل غير معتاد هذا العام. وبدلا من ذلك فإنه يتطلع للحصول على دعم من الجماعات الأخرى.

وحتى إذا فازت ”قائمة النصر“ التي تضم مرشحي العبادي بمعظم المقاعد فسيتعين عليه خوض مفاوضات معقدة من أجل تشكيل حكومة ائتلافية وهو الأمر الذي يجب الانتهاء منه خلال 90 يوما من إجراء الانتخابات.

أما العامري (63 عاما) فقضى أكثر من 20 عاما يحارب صدام من منفاه في إيران. ويقود العامري منظمة بدر التي تمثل العمود الفقري لقوات المتطوعين التي حاربت تنظيم الدولة الإسلامية.

وسيمثل فوز العامري انتصارا لإيران التي تخوض الحروب بالوكالة من أجل النفوذ عبر الشرق الأوسط.

 

وبعيدا عن حسابات السياسة التي أججت الانقسامات الطائفية، يواجه العراق تحديات عدة بعد حرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية دامت ثلاث سنوات وكلفت البلاد نحو مئة مليار دولار.

وتحول معظم مدينة الموصل الواقعة بشمال العراق إلى أنقاض. وما زال الأمن مهددا بسبب التوتر الطائفي الذي تحول إلى حرب أهلية عامي 2006 و2007 في أوج الاحتلال الأمريكي الذي بدأ بالغزو عام 2003.

وسيتعين على الفائز في انتخابات يوم السبت التعامل مع تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في خطوة أثارت مخاوف بين العراقيين من أن يتحول بلدهم إلى ساحة للصراع بين واشنطن وطهران.

والخلاف بين الجماعات العرقية والدينية الثلاث الرئيسية، وهي الشيعة العرب الذين يمثلون أغلبية والسنة العرب والأكراد، قائم منذ عشرات السنين والانقسامات الطائفية غائرة على الرغم من توحيد قوى الأطراف الثلاثة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

الانتخابات في أرقام:

  • يبلع عدد الناخبين في العراق حوالى 24,5 مليون يتوزعون على 18 محافظة تمثل كل واحدة منها دائرة انتخابية، بينهم 3,5 مليون ناخب يصوتون للمرة الأولى، صوّت قبلهم نحو مليون ناخب عراقي يعيشون في 21 بلدا أجنبيا، وفقا لمفوضية الانتخابات.
  • مراكز الانتخاب: 8,959 مركزا يصوت فيها عبر اقتراع إلكتروني، وقد تم توزيع 11 مليون بطاقة انتخابية، وفقا لجهات حكومية.
  • النازحون: بإمكان نحو مليون نازح داخلي التصويت عبر البطاقة الانتخابية، فيما سيصوّت 285,564 شخصا يسكنون مخيمات للنازحين في 166 مركزا انتخابيا تتوزع على 70 مخيما في ثماني محافظات.
  • المقاعد: 329 مقعدا بينها تسعة للأقليات ممثلة بالمسيحيين والشبك والصابئة والإيزيديين والأكراد الفيلية (الشيعة)، وتم تخصيص 83 مقعدا للنساء.
  • طريقة التصويت تتم على أساس القائمة، المغلقة والمفتوحة. ويتم التصويت على القائمة المغلقة كاملة دون أي اختيار. أما المفتوحة فيتم التصويت عليها أو على مرشح أو عدد من المرشحين، ثم تُوزّع الأصوات على المرشحين وفقا لتسلسلهم داخل كل قائمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى