حياتنا

“المفروض أكون مبسوط”.. سبع خرافات عن المشاعر

مشاعرك ليست "مخطئة" 

psychologytoday- إيمي مورين

ترجمة وإعداد: دعاء جمال

كأخصائية نفسية، رأيت العديد من المشكلات الذهنية والعاطفية والمهنية، تنبعث جميعها من ارتباك الناس بشأن مشاعرهم.

إليك بعضًا من أكبر الخرافات بشأن المشاعر:

1. “لا يمكنني السيطرة على مشاعري”

عندما يتعلق الأمر بالمشاعر، لا يجب أن تكون سلبيًا أو مستسلما لها ومع هذا، يعتقد العديد من الأشخاص بأنهم عالقون بلا إرادة في الحالة الشعورية التي هم فيها في هذه اللحظة، دون أي تحكم في شيء.

إذا استيقظت في الجانب الخطأ من السرير، يمكنك التراجع خطوات لتشعر بتحسن. إذا كنت غاضبًا، يمكنك أن تهدئ عقلك وجسدك. إذا رغبت في تغيير الطريقة التي تشعر بها، يمكنك أن تغيّر الطريقة التي تفكر وتتصرف بها.

2. “يجب أن أشعر بشكل مختلف”

حتى إذا كان لديك بعض السيطرة على مشاعرك، فاعلم أن مشاعرك ليست “مخطئة”. الناس غالبًا ما يقولون أشياء مثل، “أعلم أنه لا ينبغي عليّ الاستياء بهذا القدر على شيء تافه كهذا”، أو “يجب حقًا أن أكون أكثر سعادة مما أنا عليه”.

بدلًا من إهدار طاقتك على تأنيب نفسك بشأن كيفية شعورك، تقبل مشاعرك كما هي الآن، وأدرك أن لديك خيارات بشأن كيفية تفاعلك معها.

3. “التنفيس سيساعدك على الشعور بتحسن”

التنفيس بشأن يوم سيئ أو مدير شرير لن يمنحك شعورا أفضل. في الواقع، أظهرت الأبحاث أن العكس صحيح: التحدث بشأن كل تلك الأشياء يسهم في تدهور حالتك النفسية ويزيدها تأججًا. لهذا، لا تتصل بصديق لتبدأ في الشكوى إليه، وتوقف عن إخبار الأطفال بالتنفيس عن مشاعرهم بواسطة لكم الوسائد. اعترف بمشاعرك، وامض قدمًا إذا رغبت في الشعور بتحسن.

4. “السيطرة على مشاعري تعني التصرف مثل الروبوت”

تنظيم المشاعر لا يعني قمعها. أنت قادر على اختبار نطاق واسع من المشاعر، إلا أنه لا تجب عليها السيطرة عليك. تنظيم المشاعر مهارة يمكنها مساعدتك على بناء قوة ذهنية. كلما تعلمت أكثر بشأن كيفية التأقلم مع مشاعرك بطريقة صحية، ستكون مهيأ للتعافي من الألم العاطفي، حول مشاعرك إلى فعل منتج، واتخاذ أفضل الخيارات لنفسك.

5. “لدى الآخرين القدرة على إثارة مشاعري”

لا يمكن لمديرك أن يثير غضبك، وحماتك لا يمكنها أن تشعركِ بعدم الأمان. لا يمكن لأحد يجعلك تشعرين بأي شيء.

من الواضح، أن الآخرين يؤثرون على مشاعرنا. لكن ليس بإمكانهم التحكم بها. يرجع الأمر إليك لتكون المسؤول عن طريقة تفكيرك، شعورك وتصرفك.

6. “لا يمكنني التعامل مع المشاعر غير المريحة”

التشكيك في قدرتك على التعامل مع المشاعر غير المريحة مثل القلق أو الحزن، قد يؤدي للتجنب. وكلما تجنبت عدم الراحة امتلكت ثقة أقل بقدرتك على التعامل مع الصعوبات.

رغم أن بعض المشاعر غير مريحة فإنها محتملة. السماح لنفسك باختبار تلك المشاعر يمكنه أن يكون جزءًا من التعافي وقد يكون المفتاح لخلق حياة أفضل لنفسك. لهذا، ألق خطابًا رغم توترك، عبر عن رأيك عندما تكون خائفًا، وودع شخصًا ما رغم شعورك بالحزن.

7. “إظهار المشاعر علامة على الضعف”

بينما من الصحي أن تتمكن من التصرف بشكل مهني رغم عدم شعورك بأنك في أفضل حالاتك، إلا أن التخلي عن حذرك ليس علامة على الضعف. في الواقع، أن تكون مدركًا لمشاعرك وتتخذ خيارا واعيا بمشاركة تلك المشاعر مع الآخرين، يمكنهما أن يكونا علامة على القوة.

التعبير عن مشاعرك يوضح مستوى معينا من الثقة في العلاقة. إخبار شخص أنك تشعر بالغضب أو الحزن يظهر تقبّلك لأن تكون ضعيفًا بعض الوقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى