إعلام

“المصوّر” تسأل: هل السيسي “دكتاتور”؟ وتجيب: بل معشوق المصريين

“المصور” تسأل: هل السيسي “دكتاتور”؟ وتجيب: معشوق المصريين

14518619_10153951786853595_472601896_n

كتب: محمد الصباغ

صدر العدد الأسبوعي الجديد من مجلة المصور بتاريخ 28 سبتمبر، واحتوى العدد  على ملف بعنوان “هل السيسي دكتاتور؟” (في الأصل بدون حرف الياء) مستعينا بآراء عدة،  لكن ليس من أجل البحث عن إجابة  على السؤال، فقد قال رئيس التحرير في أول سطر له بالملف إن هذا العنوان “سؤال لا نطرحه بهدف الحصول على إجابة جديدة.. المصور تؤمن كل الإيمان بأن السيسي آخر من يمكن وصفه بهذه الصفة البغيضة.”

وكان الرئيس السيسي قد نفى في حواره مع قناة “Pbs” الأمريكية الأسبوع الماضي أن يكون في مصر ديكتاتورا، وقال لا يوجد في مصر ديكتاتور حاليا مضيفا أن “رئيس مصر لا يمكن أن يبقى يوما واحدا في السلطة بعد انتهاء فترة ولايته.”

وتابع “غالي محمد” رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير المجلة، الحكومية، في مقدمته للملف: “طرحنا السؤال: هل السيسي دكتاتور؟ هل هو مستبد كما يروج بعض الإخوان والنشطاء المزعومين على الفيس بوك؟ رد من سألناهم -وبإجماع واضح- بأن السيسي لا يزال معشوق المصريين، برغم محاولات التشويه ضده ليل نهار، وأن الدكتاتورية هي آخر تهمة يمكن إلحاقها به.”

ضم الملف حوارا مع مصطفى الفقي بعنوان “السيسي يصعب أن يكون دكتاتورا لأنه يخشى الله”، ثم مقالا للواء مصطفى كامل محمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد أكد فيه أنه “لا دكتاتورية في مصر” و أن الرئيس السيسي وجه رسائل من خلال خطابه بالأمم المتحدة للإعلام الذي “لا يدقق في تقديمه للحقائق”، وأنه ذكر الرئيس الأمريكي الجديد إلى ضرورة “الخروج من شرنقة القوة الوحيدة التي وضع الرئيس أوباما نفسه داخلها طوعا.”

وتنتهي صفحات الملف بحوار آخر مع حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعنوانه “السيسي ليس دكتاتورا.. ويدير مصر بمفرده مضطرًا”.

ملف المصور جاء على 10 صفحات، وبدأه الصحفي، أحمد الجمال، بمقال عنوانه “الدكتاتورية ومحاولة اغتيال شخصية الرئيس” زعم فيه أن الاتهامات السياسية والعقائدية ومنذ زمن طويل “صارت مثل الملابس منها الجاهز ومنها التفصيل. وكان لكل اتجاه سياسي مهاراته في توجيه التهم لخصومه والذروة كانت وستبقى هي الوصول بالاتهامات إلى مرحلة اغتيال الشخصية.”

وأضاف الجمال في سطوره أن على سبيل المثال كان الإخوان يتفننون في إلصاق تهم الزندقة والفسق بغيرهم ثم تصاعدوا بالتهمة ومعهم الجماعات الإسلامية إلى مستوى الكفر، ثم واصل حديثه قائلا إن “عملية الاغتيال الشخصي طالت حتى الآن اثنين من رموز الوطن هم جمال عبد الناصر وعبد الفتاح السيسي.”

ثم تساءل: “هل هناك أي ملامح للاستبداد الفردي في حكم الرئيس السيسي؟ هل هناك غياب للمؤسسات أو السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية؟”، ثم واصل إجابته بكلمة واحدة -على حد قوله- أن الإجابة “لا.. ودونما تفاصيل لأن إجابة كل سؤال واضحة عمليا.. لا بد أن نستوعب أن محاولات اغتيال شخصية الرئيس لن تتوقف.”

14483670_10153951789113595_1903344973_n

وفي حوار مع مصطفى الفقي، قال أحد كوادر الحزب الوطني سابقا، إن الرئيس السيسي يخشى الله ومن الصعب أن يكون دكتاتورا و”اختار أن يضحي بجزء من شعبيته من أجل الإصلاح الاقتصادي.. وأنه رجل شديد الإخلاص والنقاء يسعى بكل جهد لنهضة مصر.. يريد أن يغمض عينيه ويفتحها ليجد مصر قد تحولت من دولة مرهقة ومتعبة ومترهلة لدولة عصرية قوية حديثة.”

عند سؤال الفقي “هل قرارات الرئيس السيسي تتسم بالدكتاتورية؟” قال إن ذلك غير صحيح والرئيس أكثر رقة في قراراته وفي التعامل مما ينبغي أن يكون” وأضاف: “أعتقد أن الرئيس يستطيع أن يُكشّر والدولة تحتاج وليس الرئيس وحده إلى قبضة قوية أكثر.”

ثم وجه المحرر سؤالا للفقي قائلا “لكن عندما يضطر الرئيس للحزم والشدة.. البعض يرى من الداخل والخارج أنه مشروع دكتاتور؟” هنا رد الفقي بأنه لن يرضي الجميع “وإذا أردت أن ترضي الجميع فلن ترضي أحدا.”

وأضاف أن الرئيس فوجئ أن الإعلام ليس بالضرورة معه في الفترات الصعبة مثل التي نمر بها، وهو بحاجة إلى دعم من شعبه ومن أجهزة الإعلام في الدولة. وتابع “لكنه لم يحصل على ما توقعه من رجال الأعمال ولا من الإعلام ولا من مؤسسات كثيرة في الدولة.”

وقال الفقي مجيبا عن سؤال عن إمكانية تحويل “حب الناس للسيسي وعشقهم له” إلى دكتاتور، إن الأمر على العكس تماما “فهو في هذه الحالة يشعر بدفء العلاقة بينه وبين شعبه، ويطمئن أكثر في عمله ويزداد قربا من الجماهير استجابة لرغباتهم، وهو من ذلك النوع شديد التدين، والحاكم شديد التدين يصعب أن يكون دكتاتورا لأنه يؤمن أن هناك رقابة فوقه هي رقابة الله سبحانه وتعالى.”

وبالصفحتين الأخيرتين للملف، جاء حوار حافظ أبو سعدة، الذي قال إن الرئيس نفى بشكل قاطع أنه دكتاتور “على خلفية خروج عدد من الصحف الأمريكية والكتاب الامريكان تتبنى وجهة نظر أنه دكتاتور.”

وفي إجابة لسؤال عن رؤيته للسيسي دكتاتورا أم لا، قال أبو سعدة “على العكس تماما.. لا أرى أنه دكتاتور، وإن كنت أرصد وأرى أنه يحكم بمفرده بدون وجود أحزاب سياسية بجانبه، وعلينا أن ندرك أن هذا الوضع يؤدي إلى طريق خطر.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى