سياسة

الكوريتان تتصالحان وتقترحان جمع العائلات التي فرقتها الحرب

اتفقت سول وبيونغ يانغ على حل جميع المشاكل بينهما

أشاد رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، اليوم الأربعاء، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلًا إنه “ساعد على انطلاق أول محادثات بين الكوريتين منذ أكثر من عامين، وحذر من أن بيونغ يانغ ستواجه عقوبات أشد إذا استمرت الاستفزازات”.

وأجريت المحادثات، أمس الثلاثاء، بالجانب الكوري الجنوبي من المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم الكوريتين منذ 1953، بعد توتر استمر طويلاً في شبه الجزيرة، ببسبب برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية.

وكثفت بيونغ يانغ إطلاق الصواريخ العام الماضي، كما أجرت سادس وأقوى تجاربها النووية، ما أدى لفرض عقوبات من أقوى العقوبات الدولية عليها حتى الآن.

واتفقت سول وبيونغ يانغ في محادثات الثلاثاء، وهي الأولى منذ ديسمبر 2015، على حل جميع المشاكل بينهما من خلال الحوار واستئناف المشاورات العسكرية لتجنب أي نزاع قد يظهر عرضًا.

وقال مون خلال مؤتمر صحفي بمناسبة العام الجديد: “أظن أن الرئيس ترامب يستحق إشادة كبيرة لأنه ساعد على إجراء المحادثات بين الكوريتين، أود أن أعبر عن امتناني”.

وأضاف أن المحادثات “قد تكون نتيجة للعقوبات والضغوط التي قادتها الولايات المتحدة”.

وفي تلك الأثناء اغتنمت كوريا الجنوبية فرصة اللقاء الاستثنائي مع الشمال، الثلاثاء، واقترحت استئناف اللقاءات بين العائلات التي فرقتها الحرب (1950-1953)، بينما عرضت بيونغ يانغ إرسال وفد رفيع المستوى إلى الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها سيول في فبراير المقبل.

ونقلت وكالات الأنباء عن نائب وزير الوحدة الكوري الجنوبي شون هاي-سونغ قوله إن الوفد الجنوبي إلى المحادثات بين الكوريتين اقترح على نظيره الشمالي أن تستأنف هذه اللقاءات مع موعد حلول السنة القمرية الجديدة، الذي يصادف منتصف فترة الألعاب الأولمبية.

وسيغتنم الوفدان أيضا فرصة انعقاد اللقاء لطرح مواضيع أخرى للبحث.

وكانت الكوريتان اتفقتا، الأسبوع الماضي، على إجراء هذه المحادثات في قرية بانمونجوم الحدودية التي وقّع فيها اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب الكورية.

يذكر أن الحرب الكورية انتهت بهدنة بدلا من معاهدة سلام، وما زالت الكوريتان “تقنيا” في حالة حرب، وبالتالي فإن الاتصالات عبر الحدود والرسائل والمكالمات الهاتفية ممنوعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى