مجتمعمنوعات

القصة غير المروية وراء اكتشاف سفينة “تايتانيك”

"أدركنا إننا نرقص على قبر أحد الأشخاص، وشعرنا بالإحراج جراء ذلك"

 

News.com

اكتشاف مذهل، أوضحه الرجل الذي كان وراء المهمة التي أدت إلى  العثور سفينة تايتانك في شمال المحيط الأطلسي في عام 1985، حسبما نشر الموقع الأسترالي “نيوز دوت كوم”.

وبشكل لا يُصدق، بدأ اكتشاف السفينة المنكوبة كمهمة سرية للغاية لخداع الاتحاد السوفيتي آنذاك، ليؤمن أن الجيش الأمريكي يحاول العثور على السفينة الغارقة، بينما كان يبحث عن اثنين من الغواصات النووية المفقودة في الستينات، حسبما ادعى المستكشف الأمريكي.

لذا، أراد روبرت بالارد، الضابط السابق في الاستخبارات البحرية الأمريكية وعلم البحار، البحث عن تيتانك في عام 1982.

وبحسب ما ورد، فإن بالارد كان يعمل على تطوير مركبته البحرية للتحكم  فيها عن بُعد تحت الماء، لكنه كان يعاني من ضائقة مالية ويحتاج لمزيد من الأموال، حسبما أوضحت شبكة “سي بي إس” نيوز، في الولايات المتحدة.

سأل بالارد، رونالد ثونمان، نائب رئيس العمليات في سلاح البحرية، مُجيبًا ثونمان: “طوال حياتي كنت أريد العثور على تيتانك وكنت مٌندهشًا بها”، ومع ذلك ردد قائلاً: “إنها أمر خطير وسري للغاية، فإن العثور على تايتانك يُعد جنونًا”.

وافق ثونمان على تمويل بعثة العثور تايتانك بشرط واحد، أن يستخدم بالارد المال والوقت أيضًا لتحديد موقع غواصتين نوويتين اختفتا في المحيط الأطلسي في الستينات، مؤكدًا بالارد “أن الأمر كان سري للغاية”.

ومع ذلك، غرقت الغواصة الأمريكية في أبريل عام 1963 في أثناء اختبارات الغوص في أعماق المحيط، والتي تبعد أكثر من 300 كيلو متر قبالة سواحل بوسطن، وتوفي كل أفراد الطاقم الذين وصل عددهم إلى 129 فردًا.

وبعد مرور خمس سنوات، توفي أيضًا 99 من أفراد طاقم المركبة  عندما اختفت الغواصة البحرية التابعة لهم بشكل غامض بالقرب من جزر الأزور، تلك المنطقة هي عبارة عن أرخبيل يتألف من تسعة جزر بركانية، في شمال المحيط الأطلسي بالقرب من البرتغال.

“أدركنا إننا نرقص على قبر أحد الأشخاص، وشعرنا بالإحراج جراء ذلك”، كان قد تحدث بالارد عن اللحظة المتشائمة التي شعر بها هو وفريقه في أثناء إيجاد حطام سفينة المحيط.

“وعند العثور عليها، تحلينا بالهدوء، وأخذنا عهد بعدم أخذ أي شيء من تلك السفينة وأن نتعامل بمنتهى الاحترام”، تبعًا لما ردده بالارد.

وينوه التقرير أن  سفينة تايتانك  غرقت في قاع شمال المحيط الأطلسي بعد ارتطامها بجبل جليدي في 15 أبريل عام 1912، وتوفى حوالي 1500 فردًاعلى متنها من إجمالي 2200 راكبًا، ومن بينهم جون جاكوب، الذي كان واحدًا من أغنى الرجال في أمريكا في ذلك الوقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى