سياسة

نيويورك تايمز عن برلمانيين مصريين: انتظرنا نجاح الانقلاب التركي

نيويورك تايمز عن برلمانيين مصريين: انتظرنا نجاح الانقلاب التركي

miltary-coup-turkey-cnn-1

نيويورك تايمز- ليام ستاك

ترجمة: محمد الصباغ

تابع المصريون بشغف شديد خلال نهاية الأسبوع تحرك القوات المسلحة للإطاحة بالرئيس الإسلامي المنتخب ديمقراطيا في تركيا، مما ذكر الكثيرين بحركة مشابهة من الجيش المصري منذ 3 سنوات.

أمل كثير من المصريين في رؤية سيناريو شبيه بما حدث في مصر، عندما حاول الجنود الأتراك الإطاحة بالرئيس رجب طيب إردوغان، الحليف الإسلامي للرئيس السابق في مصر محمد مرسي، الذي انتقد الإطاحة بمرسي عام 2013، والحملات الأمنية التي تبعت ذلك.

قالت داليا يوسف، وكيل لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب المصري، بعد انتشار صور لمعدات عسكرية في شوارع أنقرة وإسطنبول “لن أنكر وجود الكثير من السعادة.”

وتابعت “الجميع ظل مستيقظا حتى الثالثة صباحا،” ليتابعوا الأخبار ويتبادلوا النكات عبر الإنترنت حول السقوط المحتمل لإردوغان. وأضافت أن “كثيرا من الشخصيات العامة” كانوا سيصبحوا سعداء بسقوط إردوغان، حتى تصبح لمصر “علاقة أفضل مع تركيا.”

منذ الإطاحة بمحمد مرسي، صارت العلاقة بين مصر وتركيا سيئة جدا، وفقا لحديث النائبة.

مصر وتركيا، دولتان بأغلبية مسلمة والأكبر في شرق المتوسط، وتتمتعان بروابط ثقافية ودينية تعود لقرون مضت، وتقاليد مشتركة منذ 4 قرون بسبب كونهما جزء من الإمبراطورية العثمانية.

كانت العلاقات قوية جدا في العام الذي وصل فيه مرسي إلى الحكم، وطالما دعم إردوغان وحزبه العدالة والتنمية جماعة الإخوان المسلمين. لكن العلاقة بين حكومتي السيسي وإردوغان تشهد هجوما علنيا منذ الإطاحة بمرسي والزج به في السجن. ويعد مصير مرسي وقمع الحكومة لجماعة الإخوان المسلمين، التي صارت محظورة، هو سبب هذا الخلاف.

وقال الزميل غير المقيم بالمركز الأطلنطي بواشنطن، هشام هيلر “لو نجح الانقلاب، أشك أن القاهرة كانت ستقول، ياللحسرة. نعم، العلاقة بهذا السوء بينهما.”

كما رفع إردوغان يده بتحية رابعة معلنا تضامنه مع الإخوان المسلمين، يوم الأحد بعدما أعلن هزيمة الانقلاب.

أعلن البرلماني المصري، محمود يحيى، العضو بلجنة الشؤون اخارجية، استياءه من انتقادات إردوغان لحكومة السيسي، وإصراره على تسمية الإطاحة بمرسي بـ”الانقلاب” بدلا من “الثورة”. رسميا في مصر، 30 يونيو هي ثورة .

وقال متابعا حديثه عن إردوغان “من حقك أن يكون لديك قناعته ولكن أن تتصرف بهذه الطريقة هو أمر زائد عن الحد.” في إشارة إلى “هجوم إردوغان وحديثه عن الانقلاب.”

كما احتفل أحمد موسى، المذيع التليفزيوني المؤيد للسيسي، خلال برنامجه بمحاولة الإطاحة بإردوغان في تركيا. كما شرح للمشاهدين كيف يتابعون أحداث ليلة الجمعة.

قال موسى “ما يحدث في تركيا ليس انقلابا عسكريا. هي ثورة من داخل القوات المسلحة التركية.”

يرى بعض المصريين إردوغان شخصية عدوانية، وإسلامي يخفي تعاطفه مع الجهاديين.

فيما قال محمد أمين، الكاتب الصحفي بجريدة المصري اليوم الشهيرة، إن الرئيس التركي “ألقى نفس خطاب مرسي الغبي” بعد فشل المخطط ضده.” وتابع “كان نفس الحديث عن الحكومة المنتخبة والشرعية.”

أما بقية المؤيدين للحكومة المصرية والذين لا يحبون إردوغان، فقالوا إنهم يأملون في أن تفتح محاولة الإطاحة به أعين العالم، على ما يرونه أخطاء.

وقالت النائبة البرلمانية، أنيسة حسونة، إن محاولة الانقلاب مع فشلها، إلا أنها بررت سبب كرهها لإردوغان. وقالت “أتمنى أن يرى العالم حاليا إردوغان الذي نراه.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى