ترجمات

العالق المحظوظ.. حسن القنطار يحصل أخيرًا على حق اللجوء

علق في مطار كوالالمبور لمدة 7 أشهر

المصدر: alarabiya

حصل المواطن السوري حسن القنطار على حق اللجوء في كندا، بعد سبعة أشهر قضاها يعيش بمطار في ماليزيا من دون أن تسمح له السلطات هناك بدخول البلاد.

وحظيت قصة القنطار، 37 عاما، باهتمام عالمي واسع بعد أن بدأ في نشر مقاطع فيديو منتظمة من مقر إقامته في مطار كوالالمبور الدولي.

ووضعت السلطات الماليزية القنطار في مركز اعتقال خلال الشهرين الماضيين، بينما سعت منظمات كندية تبنت قضية إلى تسريع إنهاء معاناته.

وكان من المقرر أن يصل إلى مطار فانكوفر في كندا، مساء يوم الإثنين، بحسب التوقيت المحلي.

ويمكن القول إن حسن القنطار عاش حياة حقيقية تشبه الحياة التي عاشها توم هانكس، في فيلم “المحطة”، حيث أقام بالفعل في مطار خلال الأشهر الستة الماضية، وفقا لما ذكرته صحيفة “الجارديان” البريطانية.

حسن القنطار من مواليد 13 يوليو 1981، هو لاجئ سوري تقطّعت به السبل في مطار كوالالمبور الدولي منذ 7 مارس 2018، حيث تم نفيه خارج سوريا منذ عام 2011 وذلك بسبب رفضه الانضمام إلى الجيش السوري.

كان السوري عالق في صالة الوصول 2 في مطار كوالالمبور الدولي، وهي محطة الحافلات المنخفضة في المدينة، بعد أن أدرك في أثناء توقيفه هناك أنه سيتم ترحيله إلى سوريا إذا كان مهاجرا، لذا قرر البقاء في صالة الوصول، حيث اعتنت به AirAsia، حيث كانت تقدم له ثلاث وجبات من الدجاج والأرز كل يوم.

طيران آسيا، هي شركة طيران آسيا الدولية المحدودة، وهي شركة طيران ماليزية تعمل بنظام التكلفة المنخفضة وتعتبر أكبر شركة طيران منخفضة التكلفة في آسيا ورائدة هذا القطاع في آسيا.

وتابعت الصحيفة: “قد ينظر إلى وضع قنطار على أنه مأساوي للكثيرين، لكن إحدى النتائج الإيجابية هي أن الرجل السوري يحصل في الواقع على العديد من مقترحات الزواج من جميع أنحاء العالم”.

وقال قنطار وهو يضحك في مقابلة عبر الهاتف مع موقع InfoMigrants الإخباري: “لقد رفضت عدة عروض زواج من نساء من جميع أنحاء العالم، عرضت إحداهن الحضور إلى المطار على الفور لتتزوجني”.

وعلى صفحته الرسمية عبر “فيسبوك”، علقت العديدات من مستخدمات “فيسبوك” على صور حسن، فواحدة وصفته بأنه “أفضل عازب”، وكتبت أخرى: “أي فتاة لم تتزوج بهذا الرجل الوسيم؟”، وثالثة قدمت له عرضا مغريا: “أين يمكنني أخذ رقم؟ أنا مزدوجة الجنسية.. بريطانية وكندية”.

لكن اللاجئ السوري قال على نحو أكثر جدية أنه يرفض الفكرة، ويريد أن يفعل الأشياء بشكل قانوني، متابعا: “أنا لست من النوع الذي يسعى لتحقيق هدفه عن طريق استخدام أشخاص آخرين، حتى لو وافق هؤلاء الناس على ذلك”.

ونقلت عنه “التليجراف” قوله إن أولئك الذين يحرصون على مساعدته لا يملكون القدرة على تغيير وضعه، فالمنظمات الدولية هي التي تستطيع “لكنهم لا يهتمون بما يحدث لي”.

يقول اللاجئ إنه اتصل بمختلف منظمات حقوق الإنسان من أجل الخلاص إلى مأزقه، لكن لم يتمكن أي منهم من مساعدته.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى