اقتصاد

الطريق الطويل: ما الذي حوّل السفن بعيدا عن قناة السويس؟

لماذا انتعش طريق “رأس الرجاء الصالح” مرة أخرى على حساب قناة السويس وقناة بنما

Gcaptain – جافين فان مارل – إعداد وترجمة: محمد الصباغ

قد تصبح قناتي السويس وبنما المتضررين القادمين مع الأزمة الحالية في صناعة الشحن البحري، وفقاً لموقع (portoverview.com) المتخصص في رقابة وتحليل الحركة في موانئ إفريقيا.

تسبب انخفاض أسعار وقود السفن بشدة وتوافره بصورة كبيرة ،خلال العام الماضي، في الإبحار بعيداً عن الممرين الرئيسين في العالم، واتخاذ المسار المار بجنوب القارة الإفريقية –رأس الرجاء الصالح.

في تقرير عن النصف الثاني من عام 2015، أظهرت شركة (SealIntel) المسؤولة عن موقع(portoverview.com) أنه منذ أكتوبر 2015، اتجهت حوالي 115 سفينة شحن -تخدم آسيا والباسيفيك وآسيا-شمال أوروبا- إلى الرحلة القديمة إلى آسيا بالإبحار حول رأس الرجاء الصالح بدلاً من المرور من القنوات في رحلة العودة بالرغم من استخدامها في رحلة الذهاب.

ووفقاً لموقع بورت أوفرفيو: ”عادة، 78 من تلك الرحلات كانت تمر من خلال قناة السويس، ومع مرور 53 خلال 2015، يعني ذلك أن أرقام حاويات الشحن التي مرت من خلال قناة السويس عام 2015 تراجعت بنسبة 1.9% سنوياً، بدلاً من نسبة 2.8% التي ذكرت في تقارير. أما السفن الأخرى وعددها 37 فكانت تمر عبر قناة بنما.“

وأضاف الموقع: ”استنتجت شركة سيل إنتل أن كلا القناتين تواجهان تحدياً كبيراً مع التراجع الكبير في أسعار وقود السفن، إلى حد أن عديد الرحلات وجدت أن المرور من جنوب قارة إفريقيا في رحلة العودة أرخص من استخدام الممرات الملاحية.“

وهناك سبب آخر مقنع يجعل الناقلات تستخدم رأس الرجاء الصالح: بالإضافة إلى تجنب مصاريف المرور بالقنوات، ممر الإبحار الطولي يضيف أسبوعاً آخر لوقت الانتظار، الذي يقدر على ”امتصاص“ من 60-80 سفينة شحن، من الممكن أن يكون نصفها حاويات كبيرة الحجم، مما يقلل من القدرة على الإيفاء بمتطلبات سوق الصناعة في الوقت المطلوب، المشكلة التي بدورها تسبب تقلبات في أسعار شحن البضائع.“

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى