أخبار

الطائرة الإثيوبية: مصر تخسر 3 علماء والأمم المتحدة تفقد 19 مُوظّفًا.. و”بوينج” تُعلّق

وزير عربي نجا.. وسعودي وحيد كان على متن الطائرة

في أوّل تعليق لها على فاجعة طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية، التي تحطّمت أمس الأحد وخلّفت مقتل 157 شخصا، قالت شركة بوينج، اليوم الإثنين، إن التحقيق في سقوط الطائرة لا يزال في مراحله المبكرة.

وأشار متحدث باسم بوينج، في بيان أرسله إلى “رويترز” بالبريد الإلكتروني، إلى أنه لا حاجة حاليا إلى إصدار إرشادات جديدة للشركات المشغلة لطراز الطائرة المنكوبة “737 ماكس 8″، وذلك استنادا إلى المعلومات المتاحة حتى الآن.

وتابع: “السلامة هي أولويتنا القصوى ونتخذ كلّ الإجراءات لفهم كل أبعاد هذا الحادث بشكل كامل والعمل عن كثب مع فريق التحقيق وكل السلطات التنظيمية المعنية”.

وقالت الخطوط الإثيوبية، عبر حسابها على “تويتر”، إن أسباب حادث سقوط طائرة البوينغ 737 أمس “لم تعرف حتى الآن”، وأضافت أنها قررت توقيف العمل بـ”737 ماكس” إلى إشعار آخر، حتى تظهر نتائج التحقيق في أسباب الحادث الذي شهدته إحدى الطائرات من نفس الطراز، وتابعت أن هذا القرار اتخذ كإجراء احترازي لسلامة الرحلات الجوية.

كانت طائرة من طراز “737 ماكس 8” تابعة إلى الخطوط الإثيوبية تحطّمت بعد دقائق من إقلاعها الأحد، في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبي، مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصا.

ولا يوجد أي مؤشر حتى الآن على سبب تحطم الطائرة، وقال خبراء في سلامة النقل الجوي إنه من السابق لأوانه تخمين السبب، مشيرين إلى أن معظم الحوادث من هذا النوع تقع نتيجة لمجموعة من العوامل.

وفي أكتوبر الماضي، تحطّمت طائرة من نفس الطراز لشركة “ليون أير” الإندونيسية في أثناء رحلة داخلية بعد 13 دقيقة من إقلاعها لها من جاكرتا، مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 189 شخصا.

 

مصر وخسارة كبيرة

تعرّضت مصر لخسارة كبيرة جراء حادث سقوط الطائرة الإثيوبية، حيث أسفرت الكارثة عن مصرع 6 ركاب مصريين، من بينهم ثلاثة علماء مصريون، واثنتان من المترجمين العاملين في الاتحاد الأفريقي.

ونعى الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين المصريين، العلماء الثلاثة، وهم الدكتور أشرف تركي، رئيس التصنيف بمعهد وقاية النباتات، التابع إلى مركز البحوث الزراعية، وباحثان مساعدان من مركز بحوث الصحراء وهما المهندسة دعاء عاطف عبدالسلام والمهندس عبدالحميد فراج مجلي نوفل من شعبة الإنتاج الحيواني.

الدكتور أشرف التركي

المهندسة دعاء عاطف عبدالسلام

صورة ذات صلة

المهندس عبدالحميد فراج مجلي نوفل

ووصفهم بأنهم شهداء العلم، إذ كانوا على متن الطائرة المنكوبة للتوجه في مهمة علمية عن التحسين الوراثي للإنتاج الحيواني والنباتي في العاصمة الكينية نيروبي.

تجدر الإشارة إلى أن مصر ترسل بعثات علمية متعددة في مجال الزراعة إلى القارة الأفريقية.

وذكر أن النقابة سوف تقيم حفل تأبين للأعضاء الثلاثة، بعد إجراء كل الترتيبات اللازمة لعقد حفل التأبين ضمن دور النقابة في حماية أعضائها والإشادة بدورهم في البحوث العلمية وتطوير القطاع الزراعي.

ووُجِد بين الضحايا كل من عصمت عرنسة وسوزان أبوالفرج وهما مترجمتان مصريتان، تعملان بالترجمة الفورية في الاتحاد الأفريقي، واستقلتا الطائرة للتوجه إلى العاصمة الكينية نيروبي في مهمة عمل.

وزير عربي نجا من تحطّم الطائرة الإثيوبية

وكشف مسؤول موريتاني أن وزير البيئة والتنمية المستدامة في بلاده كان من المفترض أن يكون على متن الطائرة الإثيوبية التي تحطمت أمس الأحد، وكتب محمد يحيى ولد لفضل، مستشار الوزير، عبر صفحته على موقع “فيسبوك” أنه رفض مرور وزير البيئة الموريتاني أميدي كامارا عبر العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأضاف أنه قام باختيار حجز الوزير ليكون عبر خط دكار وأبيدجان، مؤكدا أن قراره كان موفقا.

وأكد المستشار أن الوزير وصل إلى وجهته بسلام، وأنه قام باستقباله في مطار جومو كنياتا في نيروبي كينيا.

مِن بين الضحايا 19 موظفًا في الأمم المتحدة

ذكرت وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية أن الطائرة كانت تحمل على متنها شخصيات بارزة من مختلف الدول، وهو ما أكدته الأمم المتحدة بأن 19 موظفا يعملون لديها كانوا من بين الضحايا.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الموظفين الأمميين يعملون في الأمم المتحدة و5 وكالات على الأقل، موضحة أن هذه الوكالات تضم برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والاتحاد الدولي للاتصالات وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والبنك الدولي والمنظمة الدولية للهجرة.

إضافة إلى ذلك، كشفت الوكالة أن من بين الضحايا أيضا 3 أطباء نمساويين ودبلوماسيا نيجيريا وزوجة وأبناء برلماني سلوفاكي.

كما أكدت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن الأستاذ الجامعي البروفيسور بيوس أديسانمي الذي يعمل مديرا لمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة كارلتون في كندا، كان من بين الضحايا.

السعودي الوحيد الذي كان على متن الطائرة

الخبر كان صادما على عائلة وأصدقاء الشاب سعد المطيري، السعودي الوحيد الذي كان على متن الطائرة حيث كان في رحلة عمله، فالشاب السعودي وهو رجل أعمال يعمل في مكتب استقدام عاملين، كان في رحلة لجلب عاملين للمملكة.

واستقل المطيري هذه الطائرة في رحلة ترانزيت عائدا إلى المملكة، ونعى أصدقاؤه في المكتب زميلهم المطيري في مهمته الأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى