منوعات

الصين لمواطنيها: أبلغوا عن المدخنين

 سمحت الحكومة  الصينية  بتصوير المدخنين  في الأماكن  المغلقة للإبلاغ عنهم

وول ستريت جورنال – ترجمة: محمد الصباغ

على المدخنين في بكين أن يكونوا أكثر حذراً، فلن تكون الشرطة وحدها من تحاول الإمساك بهم وهم يدخنون في الأماكن المغلقة. تحشد الحكومة في بكين المواطنين من أجل مساعدتها في تطبيق قواعد التدخين الجديدة التي سيعمل بها بداية من يونيو المقبل.

تمنع القوانين التدخين في المطاعم، والبارات، والأماكن المغلقة العامة الأخرى. وتطبق غرامة حدها الأقصى 200 يوان صيني (حوالي 33 دولار) على الأفراد و 10 آلاف يوان على المنظمات والشركات.

أطلقت الحكومة هذا الأسبوع حساباً على تطبيق الرسائل “WeChat” (تطبيق على الهواتف الذكية) للسماح للمواطنين بالإبلاغ عن المخالفين من خلال رفع صور أو مقاطع فيديو للأشخاص المدخنين. وبالإضافة إلى ذلك يعرض الحساب معلومات للتوعية ضد التدخين ويشمل ذلك مقاطع فيديو يقدمها مذيعو قناة (CCTV) وتحذيرات حول تأثير التدخين على الصحة مثل (حقيقة أن التدخين يؤثر على جودة الحيوانات المنوية).

يعد طلب تقديم الجمهور المساعدة للشرطة أمراً مألوفاً في التاريخ الصيني. فخلال الثورة الثقافية، كان يتم تشجيع الجيران على تقديم تقارير عن أفعال “غير ثورية” يقوم بها السكان. ومؤخراً، طلبت الحكومة من المواطنين الإبلاغ عن ملوثي البيئة عن طريق الاتصال بخط ساخن.

وذكرت بكين تايمز أن لي سي شون، رئيس لجنة الحملة الصحية الوطنية ببكين، قال إن اللجنة سوف تنصح المخالفين بالعدول عن ذلك قبل توقيع الغرامة. وأضاف: ”حسب خبراتنا السابقة، سوف يتوقف 99% من الناس عن التدخين في الأماكن المغلقة عقب نصحهم بذلك. وبعد سريان القانون، الأشخاص الذين لن يستمعوا لنصيحتنا سيتم تغريمهم وفقاً لذلك“.

ولجذب الانتباه إلى الحساب على تطبيق (WeChat) تدعو الحكومة المواطنين إلى التصويت على اختيار إشارة معينة باليد يمكن استخدامها لنصح الناس بعدم التدخين. وكان التصويت لمدة يوم واحد وجاءت إشارة (لا تفعل) في المقدمة بـ 517.492 صوتا. وفي العلامة تظهر امرأة وكأنها تمسك بكفها كعلامة توقف.

ستواجه تلك الحملة أزمة كبيرة في بلد حيث الغرف التي يجتمع فيها المدخنون جزء من طريقة إدارتهم للأعمال ، وحيث تدر تجارة التبغ أرباحاً للدولة تقدر بـ 165 مليار دولار من خلال الضرائب والأرباح.

و على موقع (Weibo) للرسائل عبر بعض المستخدمين عن تشككهم في الحملة، فكتب أحدهم: ”مملة جداً.لماذا لا تمنعون صناعة التبغ؟“. وعلق مستخدم آخر: ”أنظر إلى السماء. ما الفارق الذي سيحدث سواء دخنت سيجارة أم لم أفعل؟“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى