سياسةكل شيء عن

الصواريخ الباليستية.. تطير ضد الجاذبية ولا تعرف الحدود بين الدول

ما هي الصواريخ الباليستية وكيف تعمل!

زحمة

أشار الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أن مصر لن تقبل بقيام عناصر يمنية بقصف السعودية، منددًا بعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية التي استهدفت بها الميليشيات الحوثية المدن السعودية خلال الفترة الماضية، وذلك خلال كلمته أمام القمة العربية في دورتها الـ29، المنعقدة، اليوم الأحد، في الظهران، بالمملكة العربية السعودية.

وخلال الفترة الماضية، زاد الحديث عن الصواريخ الباليستية، خاصة مع تداول الأنباء عن إطلاق الميليشيات في اليمن، عدة صواريخ باليستية باتجاه المملكة العربية السعودية، كان آخرها صاروخا على الرياض، وصاروخا آخر على جازان، ومثيلا له على نجران، جميعها اعترضتها قوات الدفاع الجوي الملكي السعودية، وقامت طائرتان من دون طيار تحاولان استهداف مطار أبها (جنوب السعودية) تقعان من مسافتهما العالية في 11 أبريل الجاري.

إذن؛ ما هو الصاروخ الباليستي؟

الصاروخ الباليستي أو الصاروخ القوسي أو القذيفة التسيارية هو صاروخ يتّبع مساراً منحنياً (أو شبه مداري)، وهو مسار يتأثّر حصراً بالجاذبيّة الأرضيّة والاحتكاك الهوائي. له القدرة على حمل أنواع مختلفة من الرؤوس الحربية مثل الرؤوس الكيميائية (النووية) والشديدة الانفجار أي أنه السلاح الذي لا يعرف الحدود بين الدول.

ويعدّ الصاروخ الباليستي من إمكانات الردع “القوية”، ويمتاز بالقدرة على الوصول إلى أهداف بعيدة المدى في أي وقت، وبتكاليف أقل إذا ما قورنت بالطائرات لنفس الغرض.

ويطلق على الصواريخ العابرة للقارات “باليستية” من الكلمة الإنكليزية “Ballistic” وهي اختصارًا لعبارة “the flight of an object through space under the force of gravity only” أي تحرك الجسم في الفضاء تحت تأثير الجاذبية فقط.

متى وكيف ظهرت هذه الصواريخ؟

أوّل صاروخ يمكن أن نطلق عليه اسم صاروخ باليستي هو صاروخ فاو-2 (V2) المصنّع في ألمانيا النازية من فيرنر فون براون سنة 1938 والذي استعمل خلال الحرب العالمية الثانية ومداه 200 كم تقريباً. عند انتهاء الحرب، تسابقت الولايات المتّحدة الأمريكية والاتّحاد السوفييتي في صناعة وتطوير الصواريخ الباليستية التكتية، ابتداء بصواريخ مستلهمة من فاو-2 مثل صاروخ سكود أو ريدستون مروراً بصواريخ أكثر تطوّرا. هذان البلدان كانا الوحيدين المالكين لآخر تكنولوجيا الصواريخ الباليستية خلال الحرب الباردة ولا يزالان إلى يومنا هذا كذلك.

كيف تعمل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات؟

الإجابة عن السؤال من موقع “space.com”، الذي يشير إلى أن الأمر يعتمد على نوع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، ولكن معظم هذه الصواريخ يتم إطلاقها من جهاز على سطح الأرض، وتطير عبر الفضاء الخارجي، وأخيرا تعود لدخول الغلاف الجوي للأرض، وتهبط بسرعة حتى تصل إلى هدفها.

ويقول فيليب كويل، وهو كبير مستشاري العلوم بمركز الحد من التسلح وعدم انتشار الأسلحة النووية، وهي مؤسسة لا تهدف للربح في واشنطن دي سيإن الصاروخ الباليستي العابر للقارات، كما يوحي اسمه، يمكنه بمجرد إطلاقه، السفر من قارة إلى أخرى. وبمجرد أن تبدأ تلك الصواريخ التحليق فهي تشبه إلى حد كبير كرة بيسبول تحلق في الهواء. ومثلما هو الحال بالضبط مع كرة البيسبول، فإنه يمكن انطلاق الصاروخ العابر للقارات من أي زاوية. ولكن في حالة كوريا الشمالية، يتم إطلاق الصاروخ العابر للقارات بشكل “يكاد يكون مستقيما وإلى أعلى”.

ويقول كويل لموقع “Live Science”: “إنهم يطيرون مباشرة ضد قوة الجاذبية ويهبطون بعيدا عن كوريا الشمالية. إذا كانت الصواريخ بعيدة المدى، [فإن الكوريين الشماليين] عادة ما يسقطونها على الجانب الآخر من اليابان، وهذا، بطبيعة الحال، يجعل اليابان في غاية التوتر.”

ما هي آلية إطلاق الصاروخ الباليستي؟

يمكن إطلاق الصواريخ الباليستية من قواعد أرضية أو صومعات تحت الأرض أو حتى بواسطة منصات متحركة على الناقلات أو القطارات، ويمكن إطلاقها من الغواصات والسفن والطائرات.

ينطلق الصاروخ الباليستي في شكل قوس بين نقطتين هما نقطة الاطلاق والهدف الأرضي الذي يمثل النقطة الثانية في نهاية القوس.

طول الصارويخ الباليستي يتراوح بين 30-100 قدم ويملأ تقريبًا بالوقود السائل أو الصلب، ويوجد المحرك في قاع الصاروخ وأنظمة التوجيه، إضافة إلى وسائل للتسارع على جانبيه.

هل يمكن اعتراض الصواريخ الباليستية؟

ليس هناك شيء يمكن فعله لمنع القدرة التدميرية للرؤوس النووية التي تحملها تلك الصواريخ في ظل التكنولوجيا التي تتطلبها مثل تلك المهمة، وفقًا لموقع “ميسيل ثريت” الأمريكي الذي أوضح أن علم تدمير قذيفة تحمل رؤوسًا نووية يتطابق مع تدمير قذيفة مشابهة تحمل قدرًا هائلًا من المواد الخرسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى