منوعات

الصندوق الأسود.. قصص مؤلمة لتحطم وسقوط واختفاء الطائرات

لحوادث الطائرات تاريخًا طويلًا من الهلع والخوف

 

تسقط الطائرات أو تتحطم وتختفي دائما وتغيب معها أسرار كثيرة لا يعرفها أحد، ويتبقى فقط ما يخلفه الصندوق الأسود من معطيات قد تساعد في تفسير الحادث أو يأخذك هذا إلى تخيل اللحظات الأخيرة التي عاشها المسافرون، أثناء الرحلة وحول مصيرهم، وهل سيبقون على قيد الحياة، وأين اختفوا؟

ولحوادث الطائرات تاريخًا طويلًا من الهلع والخوف، كان آخرها طائرة  الخطوط الجوية الإثيوبية التي تحطمت أمس قرب بلدة بيشوفتو التي تقع على بعد نحو 62 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من أديس أبابا بعد 6 دقائق من إقلاعها.

“زحمة” يعيد نشر عددًا من حوادث الطائرات الشهيرة التي رصدها في تقرير سابق، وهي الحوادث التي شغلت الرأي العام منذ حادث الطيران الأول في التاريخ، وكان من بينها حادثتان فوق شبه جزيرة سيناء، إحداهما راح ضحيتها الإعلامية الشهيرة سلوى حجازي عام 1973، والثانية كانت صباح الخميس 31 أكتوبر 2015.

 

أول حادثة طيران في التاريخ..

في أبريل عام 1922 وقعت أول حادثة في تاريخ الطيران المدني، إثر اصطدام طائرة دي هافيلاند DH.18A، التابعة لطيران ديملر الإنجليزية، مع طائرة تابعة لشركة فرنسية فوق منطقة پيكاردي بفرنسا ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص.

اختفاء غامض

في 2 يوليو عام 1937 اختفت طائرة “لوكهيد ألكترا” فوق المحيط الأطلسي، واختفت “إميليا إيرهارت” الرائدة في الطيران الأمريكي، على متن طائرة، بينما كانت تحاول هي وزميلها المستكشف “فريد نولان” الإبحار حول العالم، وأحاط الغموض بقصة اختفائهما ولم يعرف أحد مصيرهما حتى الآن.

وفي أول يونيو  من عام 1943 أسقطت مقاتلة ألمانية الطائرة دي سي 3 رحلة 777 للخطوط البريطانية، وقد توفي جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 17، ومن ضمنهم الممثل البريطاني المشهور ليزلي هاوارد، بطل فيلم ذهب مع الريح، وقد ساد اعتقاد على نطاق واسع بأن سبب الهجوم هو شك الاستخبارات الألمانية، بأن رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، كان موجودا على متنها.

“إميليا إيرهارت”

حادث طائرة يودي بحياة فريق كرة قدم..

وفي 4 مايو من العام 1949 وقعت كارثة الطائرة الإيطالية سوبرجا، وتحمل على متنها فريق كرة قدم تابع لنادي تورينو اصطدمت بتل سوبرجا بالقرب من تورينو، وقد مات جميع الركاب الـ31 ومن ضمنهم 18 لاعبًا للنادي.

العام 1949 وقعت كارثة الطائرة الإيطالية سوبرجا، وتحمل على متنها فريق كرة قدم تابع لنادي تورينو

طائرة الخطوط الجوية العربية الليبية الرحلة 114 والإعلامية المصرية سلوى حجازي..

من الحوادث المؤسفة كانت في 21 فبراير  1973، حين أقلعت طائرة الخطوط الجوية العربية الليبية الرحلة 114 من طراز بوينج 727 من مطار طرابلس العالمي في طريقها إلى مطار القاهرة الدولي، عبر مدينة بنغازي الليبية، وبعد دخول الطائرة الأجواء المصرية، تعرضت لعاصفة رملية، أجبرت الطاقم على الاعتماد كليًا على الطيار الآلي، ودخلت عن طريق الخطأ في المجال الجوي لشبه جزيرة سيناء الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت، فقامت طائرتان إسرائيليتان من طراز إف-4 فانتوم الثانية بإسقاط الطائرة في صحراء سيناء، ونتج عن الحادث مقتل 108 ممن كانوا على متنها، وكانت بينهم الإعلامية المصرية الشهيرة سلوى حجازي، ونجا من الحادث 5 أشخاص فقط بينهم مساعد الطيار.

انتحار طيار مصري..

كارثة أخرى غامضة حدثت يوم 31 أكتوبر عام 1999، حيث غادرت الرحلة 990 مطار “جون اف كينيدي” الدولي في نيويورك متجهة إلى القاهرة، وبعد ساعة من الإقلاع تحطمت الطائرة من طراز بوينج 767 في المحيط الأطلسي جنوب “ماساتشوستس”، ما أسفر عن مقتل جميع الركاب والطاقم الذين بلغ عددهم 217.

الصندوق الأسود للطائرة المصرية المنكوبة عام 1999 مصر للطيران رحلة 990

وأظهرت بعد ذلك تقارير هيئة السلامة الأمريكية، أن مساعد الطيار جميل البطوطي، تعمد إسقاط الطائرة والانتحار؛ بسبب جملة قالها هي “توكلت على الله” وإغلاق الطيار الآلي ودفع الطائرة إلى الغوص.

كارثة التاريخ الحديث..

وفي 11 سبتمبر عام 2001 استيقظ العالم على فجيعة كبرى حولت مجرى التاريخ بعد ذلك، لم يصدق أحد ما بثته شاشات التلفزيون حتى ظن البعض أنها لقطات من فيلم “أكشن”، حيث تم اختطاف أربع طائرات من طراز بوينج لترتطم اثنتان منهما في برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك، واصطدام الثالثة بمبنى وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” وسقوط الرابعة في بيتسبرج بالولايات المتحدة، خلال عملية أسفرت عن مقتل 3 آلاف شخص تقريبًا.

 

فقد غير مفهوم..

التاريخ الحديث ملئ بحوادث الطائرات الحربية والمدنية، ولكل طائرة قصة منفردة يحيطها الغموض، وتغلفها المأساة، كانتإحدى هذه الحوادث في مطلع عام 2015 ، وتحديدا قبل ليلتين من بدء العام الجديد ففي يوم 28 ديسمبر 2014 فقدت طائرة لرحلة طيران آسيا رقم 8501 أثناء توجهها من مدينة سورابايا بإندونيسيا إلى سنغافورة محملةً بـ 155 راكبًا وطاقم الطائرة المكون من 7 أفراد، ولم يعرف مصيرها حتى الآن.

 

2015 عام كوارث الطائرات..

وفي 24 مارس 2015، تحطمت طائرة من طراز إيرباص “إيه 320” تابعة لشركة Germanwings التابعة للخطوط الأم Lufthansa الألمانية في جنوب فرنسا في منطقة في جبال الألب بعد ما أسقطها مساعد الطيار Andreas Lubiz عمداً، وأثبت التحقيقات بأنه كان يعاني مرضا نفسيا وقرر الانتحار وكان على متن الطائرة 142 راكباً ومن بينهم مجموعة طلاب ورضيعان، فضلا عن 6 من أفراد طاقمها، وجميعهم لقوا حتفهم في هذاه الرحلة، وكانت متجهة من برشلونة إلى دوسيلدورف في المانيا ويعتبر هذا من أسوأ الحوادث في تاريخ ألمانيا .

الطائرة الروسية- شمال سيناء 31 أكتوبر 2015..

وصباح يوم 31 أكتوبر 2015 كان الحادث الأبرز في مصر في ذلك الوقت ولمدة عامين، حين سقطت طائرة روسية من طراز إيرباص 321 فوق جزيرة سيناء، وعثر على حطامها، وكانت تقل 217 راكبًا بينهم 17 طفلاً، إضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 7 أفراد، ومازالت التحقيقات تجري حول كواليس الحادث.

19

مايو 2016..

في ظروف غامضة اختفت طائرة مصر للطيران القادمة من باريس، من شاشات الرادار وعلى متنها 58 راكبا، بعد دخول المجال الجوي المصري بـ10 أميال “10 دقائق”، في الساعات الأولى من صباح الخميس 19 مايو 2016، وكان آخر ظهور للطائرة في أثينا فيما شكَّلت “مصر للطيران” غرفة عمليات بمطار القاهرة لمتابعة حادث اختفاء الطائرة والتواصل مع الحكومة اليونانية ولم يتم العثور على الطائرة.

فقدان فريق كرة قدم برازيلي في حادث آخر

وفي 28 نوفمبر 2016 نفد وقود الطائرة التي كانت تقل فريق نادي تشابيكوينزي البرازيلي لكرة القدم، مما أدى إلى سقوطها وقتل 71 شخصًا، من ضمنهم اللاعبون والفريق الفني، وقد نجا ستة أشخاص من بينهم ثلاثة لاعبين. ولحسن الحظ لم يسافر ستة من لاعبي الفريق على متن هذه الطائرة.

25 ديسمبر 2016 تحطمت طائرة ركاب عسكرية روسية من طراز توبوليف 154 في البحر الأسود ، وقد فقد جميع الركاب والطاقم البالغ عددهم 92 شخصا. وسقطت الطائرة بعد وقت قصير من اقلاعها من مطار بالقرب من مدينة سوتشي. وكانت تحمل فنانات سيقمن حفلا موسيقيا للقوات الروسية في سوريا ، ورافقهن مجموعة من الصحفيين والعسكريين.

2017

أكثر الأعوام أمانًا في تاريخ شركات الطيران التجارية حيث لم تحدث فيه أي حوادث طيران.

2018

29 أكتوبر تحطمت طائرة بوينج 7من طراز 37 ماكس، تابعة لشركة شركة ليون إير ، في بحر جافا بعد وقت قصير من إقلاعها من جاكرتا ، إندونيسيا. وقد قتل جميع الركاب والطاقم البالغ عددعم 189 شخصا، وقال المحققون إن “الطائرة كانت تعاني من مشاكل فنية في رحلاتها السابقة وكان ينبغي إيقافها عن العمل”.

18 مايو تحطمت طائرة ركاب من طراز بوينج 737 بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار خوسيه مارتي الدولي في هافانا، ما أسفر عن مقتل 112 شخصًا، ونجاة راكب واحد.

10 مارس سقوط طائرة كانت في طريقها إلى كينيا، وعلى متنها 149 راكبا وطاقم من 8 أفراد، وقالت تقارير إعلامية إن الطائرة الإثيوبية، من طراز بوينج 737-800 ماكس، كانت في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى