سياسة

السيسي يعرض الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب في فيتنام «نص الكلمة»

السيسي أول رئيس مصري يزور فيتنام منذ بداية العلاقات بين القاهرة وهانوي

أ ش أ

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء إلى جمهورية فيتنام قادمًا من الصين عقب مشاركته في قمة مجموعة «البريكس» التي عقدت خلال الفترة من الثالث إلى الخامس من سبتمبر الجاري.

والسيسي هو أول رئيس مصري يزور فيتنام منذ بداية العلاقات بين القاهرة وهانوي بحسب التليفزيون المصري.

وعقد السيسي مؤتمرًا صحفيًا مع رئيس فيتنام، تران داي كوانج، في هانوي اليوم. وألقى السيسي كلمة جاء في نصها التالي:

«فخامة الرئيس تران داي كوانج، رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، السيدات والسادة، اسمحوا لي في البداية أن أعرب عن سعادتي بالتواجد في دولة فيتنام الصديقة، وأن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير لفخامة الرئيس تران داي كوانج، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وهو أمر ليس بالغريب على دولة فيتنام، التي تحتفظ معها مصر بعلاقات صداقة وتعاون تاريخية، لقد ارتبطت مصر وفيتنام على مدار عقود، بعلاقات متميزة تتسم بالاحترام المتبادل، والتنسيق والتعاون المشترك، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية».

«السيدات والسادة، لقد تناولتُ مع فخامة الرئيس في مباحثاتنا اليوم، سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة وخاصة على الصعيد الاقتصادي، لا سيما في ضوء أن نجاحات فيتنام في مجالات الصناعة والتجارة، تُعتبر نموذجًا يستحق التأمل لتحقيق النهضة الاقتصادية للشعوب، مع مراعاة الأبعاد الاجتماعية، والخصوصية الثقافية».

وأعرب عن الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، والعمل على معالجة الخلل القائم في الميزان التجاري، لافتًا إلى عرضه التطورات الاقتصادية التي تشهدها مصر، على صعيد المشروعات الوطنية الكبرى، التي تهدف إلى توفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات وتوطين التكنولوجيا، خاصة على طول محور منطقة قناة السويس، التي تعد ممرًا مائيًا مهمًا للملاحة الدولية، وشريانًا رئيسيًا لحركة التجارة العالمية.

واستطرد: “السيدات والسادة، لقد ناقشتُ اليوم كذلك مع فخامة الرئيس، سبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهة ظاهرة الإرهاب المتنامية، والتي باتت تُمثل تهديدًا مشتركًا لأمن واستقرار المجتمع الدولي ككل، وأكدنا أهمية تضافر الجهود الدولية لوضع حدٍ لها، بعد أن أصبحت تُعرقل مساعينا لتوفير المناخ الأنسب للنمو الاقتصادي، وتلبية طموحات شعوبنا في الحياة الآمنة”.

وأضاف: «في هذا السياق، عرضتُ الرؤية المصرية بشأن استراتيجية مكافحة الإرهاب، التي لا تقتصر فقط على الوسائل العسكرية والأمنية، وإنما تمتد لتشمل الثقافة والتعليم، فضلًا عن تجديد الخطاب الديني كي يتواكب مع مستجدات العصر، ويقضي على الاستقطاب الطائفي والمذهبي، وذلك حتى يمكن تحقيق نتائج حاسمة في هذه المواجهة».

واختتم حديثه، قائلًا: «فخامة الرئيس، إنني أعرب مجددًا عن سعادتي الكبيرة بلقائكم، وأجدد شكري على حفاوة الاستقبال، وتطلعي لأن تشهد العلاقات بين بلدينا خلال المرحلة المقبلة انطلاقة جديدة نحو آفاق أرحب من التعاون، الذي يلبي تطلعات الشعبين الصديقين المصري والفيتنامي، كما يسعدني أن أتوجه لكم بالدعوة لزيارة مصر في أقرب وقت، للبناء على نتائج هذه الزيارة المثمرة والاستمرار في تطوير العلاقات بين بلدينا الصديقين، خالص التحية والتقدير مجددًا فخامة الرئيس، وشكرًا جزيلًا».

ومن المقرر أن يعقد السيسي لقاءات سياسية واقتصادية لدعم التعاون بين البلدين، وتوقيع مذكرات تفاهم اقتصادية والمشاركة في منتدى الاستثمار المصري الفيتنامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى