أحد السائحين عرض شراءه مقابل 75 ألف دولار
في عام 1997، رأى محمد إيوان بعض الأطفال يلعبون مع تمساح مصبات حديث الولادة اصطاده حديثا صياد في شاطئ بانجانداران في جاوة الغربية، وحينها لم يتردد محمد في شراء التمساح مقابل 25 ألف روبية إندونيسية فقط (1.8 دولار) ليمنحه بعدها اسم “كوجيك”، ويضمه إلى عائلته البشرية في ضاحية سيمبور بجاوة الغربية بإندونسيا.
وبعد عقدين، تحوّل التمساح الصغير إلى كائن عملاق بوزن يصل إلى 200 كيلو جرام، لكنه ظل لطيفا لدرجة أن محمد ادعى أنه لن يصيبه وأسرته بأي ضرر، ومنذ ذلك الحين لمع نجم كوجيك في إندونيسيا، لدرجة أن الكثيرين سافروا إلى سيمبور من جميع أركان الأرخبيل فقط لرؤيته يتفاعل مع عائلته البشرية.
وبحسب رواية صحيفة “oddity“، زادت شهرة التمساح مؤخرا مع نشر صور مذهلة، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، تظهر محمد يعده للاستحمام على بعد أمتار قليلة من أطفاله الصغيرة الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 10، ما أثار ردود فعل مختلفة.
واختلفت حياة “كوجيك” كثيرا مع تقدمه في السن، فعندما انضم لأول مرة إلى منزل محمد، كان طوله لا يتجاوز 25 سم وكان يعيش بشكل مريح في حوض سمك متوسط الحجم، أما الآن فلديه بركة صغيرة خاصة به بجوار منزل إيوان، كما تغير نظامه الغذائي ففي حين أنه كان يتألف في البداية من سمك الشبوط، أصبح صاحبه ينفق ما يقرب من 50 ألف روبية إندونيسية (3.7 دولار) في الأسبوع على تغذيته، إذ أنه يتناول ما بين 1.5 و5 كيلو جرام من الأسماك الذهبية يوميا.
وقال محمد للصحفيين: “عندما شاهدت مجموعة من الصيادين يحملون كوجيك، اشتريته فورا مقابل 25 ألف روبية. عندما كان صغيرا كانت طبيعة شرسة وعض أصابعي، لكنه سرعان ما أصبح أليفا عندما أخذته إلى بيتي. كوجيك يشبه الوحش لكنه يحب التفاعل مع البشر”.
وأردف قائلا: “أحب التماسيح، وأعتنى كثيرا بكوجيك، وأعتقد أنه يراني كوالده. إنه حيوان أليف جيد، العناية به ليست استثنائية للغاية فأنا أنظف المياه الخاصة به مرة كل أسبوع وأعتني بجسمه وأغسل أسنانه”.
ذاع صيت كوجيك عبر الإنترنت، ليزوره معجبين من جميع أنحاء العالم بما في ذلك أستراليا وأمريكا وحتى أوروبا، بهدف التقاط بعض الصور مع “التمساح الأليف”، لدرجة أن محمد ادعى أن بعض السائحين عرضوا له ما يصل إلى مليار روبية إندونيسية (75 ألف دولار) لشراء كوجيك، لكنه رفض إذ يعتبره أحد أفراد عائلته.
ولا يزال كوجيك تمساح مياه مالحة صغير، لذا فلن يكون من المفاجئ زيادة حجمه أكثر من هذا، إذ يمكن أن يصل طول ذكور هذا النوع إلى 8 أمتار والوزن إلى طن، وعليه يتطلب من محمد تخزين المزيد من الأسماء الذهبية تحسبا لاحتياج “التمساح الأليف” المزيد منها في المستقبل.
