سياسة

السيسي لـ”فرانس 24″: لا يوجد معتقل سياسي واحد في مصر.. واسألوا

بالفيديو.. السيسي لـ”فرانس 24″: أين حقوق الإنسان للشهداء الذين راحوا 

الفرنسية – فرانس 24

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه لا يوجد معتقلون أو سجناء سياسيون في مصر، وإن كلّ مَن يتعرض للإيقاف يحال إلى التحقيق في محاكمات حقيقية تتم من خلالها مراعاة كل الإجراءات القانونية طبقًا للقانون المصري.

وأضاف السيسي في مقابلة مع قناة “فرانس 24” الفرنسية الناطقة بالعربية مساء أمس الإثنين، ردا على سؤال حول الانتقادات التي توجهها منظمات حقوقية لمصر واتهاماتها للقاهرة بوجود آلاف المعتقلين: “أنا مسؤول عن أمن وسلامة 100 مليون مصري في وقت يواجه فيه البلد إرهابًا وتطرفًا”، متسائلا “أين حقوق الإنسان للشهداء الذين راحوا وأسرهم؟ ضحايا الاعتداءات الإرهابيّة في السنوات الأخيرة”.

وقال “أنا لا أريد أن أتهم المنظمات الحقوقيّة بالتحيّز ضد مصر، لكن هناك حملة ممنهجة ضد بلادنا لأنه أحيانا يتناول الإعلام هذه المسائل بشكل غير حقيقي، ويمكن لأصدقائنا أن يسألوا النائب العام بشأن إجراءات التقاضي التي تتم”.

وأعرب السيسي عن خشيته من انتقال المقاتلين من أعضاء من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى مصر وليبيا وغرب إفريقيا بعد الهزائم التي مني بها التنظيم في كل من سوريا والعراق، مؤكدًا أنه من الصعب تأمين الحدود المصريّة نظرًا لمساحتها الشاسعة.

وأضاف أن “تقديرنا أن النجاح الذي تحقق في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق سيترتب عليه انتقال ولو بعض العناصر من هذا التنظيم إلى ليبيا ومصر وسيناء وغرب إفريقيا”.

وتابع السيسي الذي يقوم بزيارة لفرنسا يلتقي خلالها اليوم الثلاثاء، لأول مرة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون: “حتى الآن خلال السنتين ونصف أو الثلاث سنوات الماضية دمرنا 1200 سيارة محملة بالذخائر وبالإرهابيين أتت من حدود مصر الغربية مع ليبيا”.

وأضاف في معرض تعليقه على مقتل 16 شرطيا مصريا الجمعة في هجوم استهدفهم في صحراء مصر الغربية على طريق الواحات البحرية (حادث الواحات الإرهابي) “لا أحد يستطيع تأمين حدود تمتد لـ1200 كيلومتر في مناطق صحراوية مئة في المئة”، في إشارة إلى الحدود المصريّة مع ليبيا.

وسئل السيسي عما إذا كانت لديه معلومات عن الجهة التي تقف وراء هذا الاعتداء، فأجاب “ما زلنا في بداية التحقيقات”.

وأوضح أن هناك “تنسيقا مع فرنسا” للسعي إلى تسوية سياسية في ليبيا، مشددا على أن استقرار ليبيا والسيطرة على حدودها يَصبّان في مصلحة الأمن القومي المصري.

وفي ما يتعلق بالتوتر في علاقات مصر مع قطر، قال السيسي إن المطلوب من قطر حتى تعود العلاقات لوضعها الطبيعي، أن تستجيب لتلبية 14 مطلبًا قدمتها الدول المقاطعه لقطر.

وعلى صعيد آخر، أوضح السيسي أنه التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي في نيويورك “لأننا نرى أن هناك فرصة لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام”، مؤكدا أنه لا يلتفت إلى انتقادات وجهت إليه إثر هذا اللقاء.

وأضاف السيسي “هدفنا هو تهيئة المناخ للمصالحة الوطنية بين حماس وفتح، حتى تستطيع السلطة الفلسطينية إدارة شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة”، فضلا عن تهيئة الفرصة لتطبيق حل الدولتين، دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية تحترم المواطن الإسرائيلي وحقوق المواطن الفلسطيني.

وفي ما يتعلق بالوضع في سوريا، أكد السيسي أن الجيش الوطني هو الجهة المعنية ببث الأمن والاستقرار في بلاده بغض النظر عن دعم مصر لسوريا من عدمه.

وبدأ السيسي يوم الإثنين زيارة رسميّة تستمر 3 أيام إلى فرنسا ويستقبله خلالها ماكرون في قصر الإليزيه الثلاثاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى