سياسة

السيسي في فرنسا.. و”حقوق الإنسان” الاختبار الحقيقي لـ “ماكرون”

وصل السيسي إلى فرنسا اليوم في أوّل زيارة له في عهد الرئيس الفرنسي الشاب

 

أ ف ب
ت
رجمة: فاطمة لطفي

يجتمع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالرئيس المصريّ عبدالفتاح السيسي غدًا الثلاثاء في أوّل زيارة للأخير لفرنسا في عهد الرئيس الفرنسي الشاب.

ووصل السيسي ظهر الإثنين في زيارة من المقرر أن تستمر حتى الخميس المقبل، وسيتباحث الجانبان سبل تعزيز التعاون التجارى والاقتصادى المشترك، فضلا عن بحث تعزيز العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.

ويواجه ماكرون اختبارًا حقيقيًا فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان، إذ يواجه ضغوطا من جماعات حقوقيّة من بينها هيومن رايتش ووتش ومنظمة العفو الدوليّة التي تطالب بلاده بإنهاء ما أسمته بـ”سياسات فرنسا المشينة والمتساهلة” مع نظام السيسي.

وأكد ماكرون الذي يعي تلك الانتقادات على أنه سيثير مخاوفه بشأن حقوق الإنسان عند اجتماعه بالسيسي.

وتحاول فرنسا تحقيق التوزان بين تبنيها لسياسات خارجيّة مدافعة عن حقوق الإنسان، وبين واقع أن مصر هي الشاري الأكبر للأسلحة الفرنسية وشريك أساسي لها في الشرق الأوسط الذي أنهكته الحرب.

وقالت منظمة هيومن رايتش واتش في بيان اليوم الإثنين إنه “ينبغي على ماكرون أن يرفض الاستمرار في انتهاج ما وصفته بالسياسات المتساهلة مع القمع الذي تنتهجه حكومة السيسي”.

وخلال مؤتمر صحفي لعدد من المنظمات الحقوقية الدولية عقد اليوم الإثنين، حثت منظمة العفو الدوليّة فرنسا على إثارة ملف حقوق الإنسان خلال اجتماع رئيسها بالسيسي.

وكان بيان صادر عن مكتب ماكرون الأسبوع الماضي قال إن المحادثات بين الجانبين سترتكز على موضوعات من بينها الأزمات الإقليمية والحرب على الإرهاب وأيضا وضع حقوق الإنسان“.

ويذكر أن مصر هي مشتري رئيسي للمعدات العسكرية الفرنسية والتي تكلف أكثر من 5.8 مليار دولار منذ 2015، وتشمل المعدات مقاتلات الرافال الفرنسية.

وتنتقد الجماعات الحقوقية العلاقة بين وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، الذي أقام عندما كان وزيرا للدفاع علاقة شخصيّة مع السيسي، وتقول إن فرنسا تخلت عن مبادئها من أجل المصالح الاقتصادية والأمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى