سياسة

خريطة: كيف انتشر الإرهاب في مصر آخر 3 سنوات؟

خريطة  توضح مسار انتشار الإرهاب في مصر في السنوات الثلاث الأخيرة

sisi

بيزنس إنسايدر – آرمن روزن

في الذكرى الرابعة لتنحي مبارك، تعود مصر مجددا إلى الحكم الاستبدادي بعد سنوات قليلة من مظاهرات شعبية حاشدة أسقطت الرئيس الأسبق الذى حكم البلاد 30 عاما.

وقد حكم المجلس العسكري البلاد بعد رحيل مبارك عن السلطة، واستمتعت البلاد ببعض الديمقراطية الانتخابية التى ادت إلى انتخاب حكومة الإخوان المسلمين التى أطيح بها من السلطة في 2013 بإنقلاب عسكري.

المثير للسخرية في احتجاجات مصر أن المظاهرات التى أطلقت “الربيع العربي”، أدت أيضا إلى تصعيد الجنرال السابق عبد الفتاح السيسي للسلطة، والذى يعتقد أنه أكثر سلطوية من كل الرؤساء الذين سبقوه في المنصب.

تشرح الخريطة التالية، الصادرة عن شركة “فيريسك مابلكروفت” البريطانية المتخصصة في تحليل المخاطر، التحولات التى شهدتها مصر التى تمتلك جيشا يتمتع بقدر كبير من الاحترام (على الأقل داخل مصر) ولم تعاني قبل ذلك من العنف الأهلي.

وتقارن الخريطة بين معدلات انتشار العمليات الإرهابية في مصر خلال  الفترة نفسها من سنوات 2012، و2013، و2014، و2015. ففي الفترة من ديسمبر 2012 إلى يناير 2013 اختفت تماما العمليات الإرهابية، بينما نفذت عدة عمليات إرهابية في الفترة من ديسمبر 2013 إلى يناير 2014 في القاهرة ومحافظات الدلتا وشمال سيناء ومدن القناة وشمال الصعيد. وفي الفترة من ديسمبر 2014 إلى يناير 2015 زاد انتشار رقعة العمليات الإرهابية على خريط مصر لتشمل القاهرة والإسكندرية وأسوان وبورسعيد والسويس وشمال وجنوب سيناء والعديد من المحافظات في الصعيد والدلتا.

(اضغط على الخريطة للتكبير)

map

وقد أدت الفوضى خلال فترة ما بعد مبارك، وتعامل السيسي القاسي مع أعدائه الإخوان المسلمين إلى تدهور تدريجي في الأمن الداخلي. اليوم الجماعات الجهادية مثل “انصار بيت المقدس” التى أعلنت ولائها لتنظيم “دولة الإسلام” تتجول في سيناء بينما تقع انفجارات في القاهرة بمعدلات كان لا يمكن تصورها منذ سنوات قليلة مضت.

وكما يعتقد إريك تراجر، من معهد واشنطن لسياسات الشرق القريب في مقال بموقع “بوليتيكو”، فإن المصريين يهتمون الآن باستعادة النظام والاستقرار في بلادهم أكثر من الاهتمام بالإصلاح الديمقراطي.

الخريطة أعلاه تقول إن الظروف التى أدت إلى صعود السيسي وأفسدت واحدة من أهم التجارب السياسية في التاريخ الحديث للشرق الأوسط ستبقى بقوة في مكانها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى