اقتصادسياسة

السعودية تحذّر الكونجرس من “قانون 11 سبتمبر”: سنبيع سندات خزانتكم

السعودية تحذّر الكونجرس من “قانون 11 سبتمبر”: سنبيع سندات خزانتكم

saudi1

إندبندنت –  Andrew Buncombe

ترجمة: محمود حسني

أفادت أنباء أن مسؤولين من المملكة العربية السعودية أبلغوا إدارة أوباما أن المملكة ستبيع أصول أمريكية بمئات المليارات من الدولارات إذا أقر الكونجرس مشروع قانون من شأنه أن يتهم الحكومة السعودية بكونها مسؤولة عن أي دور في هجمات 11 سبتمبر الشهيرة.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز عشية زيارة الرئيس باراك أوباما إلى المملكة العربية السعودية، أن البيت الأبيض ضغط على أعضاء الكونجرس لمنع تمرير مشروع القانون، وأن التهديد الذي أرسلته المملكة كان موضوع محادثات مكثفة في أروقة البيت الأبيض.

كان عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، قد قام بتسليم رسالة من المملكة الشهر الماضي خلال زيارة قام بها إلى واشنطن، ويحتوي نص الرسالة على أن المملكة العربية السعودية قد تضطر لبيع ما يصل إلى 750 مليار دولار من سندات الخزانة الأمريكية وغيرها من الأصول في الولايات المتحدة قبل أن تصبح معرّضة لخطر تجميدها من قبل المحاكم الأمريكية إذا تم تمرير القانون الذي يسمح بتقديم مسؤولين من دول أجنبية أمام المحاكم الأمريكية.

كان خمسة عشر من أصل التسعة عشر الذين اختطفوا أربع طائرات تسببت في أحداث 11 سبتمبر عام 2001، مواطنين سعوديين. إلا أن الرياض نفت طوال الوقت وجود أي دور لها في الهجمات.

وخلصت اللجنة  التي شكّلتها الولايات المتحدة في أعقاب الهجمات إلى أن هناك دليل على تواطؤ سعودي على المستوى رسمي فيما يخص الأحداث. وقد تعرض البيت الأبيض لضغوط لرفع السرية عن جزء من 28 صفحة من التقرير الذي أعدته اللجنة، لم ينشر لأسباب تتعلق بالأمن الوطني.

وقال عضو مجلس الشيوخ كيرستن جيليبراند الذي قرأ التقرير، والسيناتور بوب جراهام، الذي شارك في رئاسة لجنة التحقيق المشترك في الكونجرس أن أسر الضحايا تستحق قراءة التقرير قبل زيارة أوباما للشرق الأوسط الأسبوع المقبل.

حاولت بعض أسر الضحايا اللجوء إلى المحاكم للقبض على مسؤولين من العائلة المالكة، والبنوك والجمعيات الخيرية السعودية. ومع ذلك فقد واجهت هذه الجهود المبذولة عقبات مع وجود قانون 1976 الذي يعطي الدول الأجنبية بعض الحصانة فيما يخص الدعاوى القضائية التي تقدم ضدها في المحاكم الأميركية.

قالت الصحيفة أن الهدف من مشروع قانون مجلس الشيوخ توضيح أن الحصانة الممنوحة للدول الأجنبية لا ينبغي أن تطبق في الحالات التي يمكن أن تكون الدولة الأجنبية مسؤولة عن الهجمات الإرهابية التي تتسبب في مقتل الأميركيين.

وسيقوم الرئيس أوباما الذي يصل إلى الرياض يوم الاربعاء بالاجتماع مع الملك سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين كما سيعقد اجتماعات مع قادة آخرين من دول مجلس التعاون الخليجي يوم الخميس. ومن غير الواضح إذا ما كان الخلاف حول قانون 11 سبتمبر سيكون على جدول أعمال المحادثات.

وقال مسؤولون أمريكيون لصحفيين فيما يخص زيارة الرئيس في وقت سابق من هذا الأسبوع أن السعودية ستظل حليف إقليمي رئيسي مع كل ما تشهده العلاقات بين البلدين من ضغوط في السنوات الأخيرة، خاصة مع بدأ تطور العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران والعمل على عودتها إلى لمشهد الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى