أخباراقتصاد

السعودية تؤسس مدينة للتكنولوجيا لا تخضع لقوانين المملكة

“نيوم”.. تربط بين السعودية ومصر والأردن ولها أنظمة وهيئة قضائية خاصة

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال منتدى اقتصادي في العاصمة السعودية الرياض

واس- وكالات- زحمة

اهتمت وسائل الإعلام حول العالم اليوم بإعلان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خططاً لاستثمار 500 مليار دولار في مدينة كبيرة جديدة على البحر الأحمر تحمل اسم “نيوم” خلال منتدى اقتصادي بالعاصمة السعودية الرياض الثلاثاء، وتأمل السعودية أن تنقل المدينة الجديدة المملكة نقلة حضارية واستثمارية غير مسبوقة بحلول عام 2030، وتتطلع الأنظار تجاه المشروع الذي وصفه ولي العهد بـ”الخيالي”.

وذكرت وسائل الإعلام السعودية أن المشروع سيكون عبارة عن مركز تقني على مساحة 25 ألف كم مربع يتصل مع مصر والأردن عبر جسر على خليج العقبة.

ويأتي مشروع “نيوم” في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى نموذجٍ عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية داخل المشروع.

وصرح ولي العهد خلال إعلانه عن المشروع أن “منطقة “نيوم” ستركز على تسعة قطاعات استثمارية متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية: مستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، حسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وعين ولي العهد السعودي كلاوس كلينفيلد في منصب الرئيس التنفيذي لمشروع “نيوم”، ويتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى من المشروع بحلول عام 2025.

ويتمتع المشروع بعدد من المزايا الفريدة، منها القرب من الأسواق ومسارات التجارة العالمية حيث:

• يمر بالبحر الأحمر حوالي 10% من حركة التجارة العالمية.

• يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى.

• تقع في مناطق داخل أراضٍ من مصر والأردن.

كما يتمتع هذا المشروع بالتضاريس المذهلة التي تشمل:

• الشواطئ البكر التي تمتد على مساحة تتجاوز 460 كم من ساحل البحر الأحمر والعديد من الجزر ذات الطبيعة الأخاذة.

• الجبال ذات المناظر الخلابة التي تطل على خليج العقبة والبحر الأحمر وتغطي قممها الثلوج خلال فصل الشتاء.

• الصحراء المثالية الممتدة بهدوئها وجَمالها.

وقامت المملكة العربية السعودية بإنشاء هيئة خاصة للإشراف على مشروع “نيوم” برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وسيتم دعم المشروع باستثمارات تبلغ قيمتها 500 مليار دولار أمريكي من قبل المملكة العربية السعودية، صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.

سيكون لهذه الوجهة هيئتها التنظيمية الخاصة، مع إطار تنظيمي مصمم خصيصاً لتوفير القوانين الاستثمارية المُثلى ضمن فئتها، بالإضافة إلى دعم سبل العيش لقاطنيها، وتطوير القطاعات الاقتصادية المستهدفة. وسيكون هناك أيضاً هيئة قضائية خاصة بها.

وسيكون المشروع منطقة خاصة مستثناة من أنظمة وقوانين الدولة الاعتيادية، كالضرائب والجمارك وقوانين العمل والقيود القانونية الأخرى على الأعمال التجارية، فيما عدا الأنظمة السيادية.

يذكر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تعهد خلال المنتدى الذي شهد إطلاق المشروع بالعمل على إعادة “الإسلام المعتدل” إلى البلاد.

وردا على سؤال خلال منتدى اقتصادي بالعاصمة السعودية الرياض، قال بن سلمان إنه قد “حدثت تغيرات بعد عام 1979، لكن المسؤولين سيزيلون بقايا التطرف في المستقبل القريب”.

وأكد بن سلمان على أن “السعودية لن تضيع السنوات الثلاثين المقبلة في التعامل مع هذه الأفكار المتطرفة”.

ويرى محللون أن بن سلمان هو المحرك الأساسي للعديد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها المملكة في الآونة الأخيرة.

وكانت السعودية قد رفعت في الآونة الأخيرة الحظر الذي كان مفروضا على قيادة النساء للسيارات.

وقال ولي العهد السعودي: “إننا نعود إلى ما كنا عليه من قبل – إلى الإسلام المنفتح على جميع الأديان والتقاليد والشعوب”.

وأضاف: “سنقضي على التطرف قريبا جدا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى