منوعات

السجين المحظوظ.. دخل غرفة الإعدام فخرج حيا بعد 3 ساعات

أدين هام بسرقة وقتل المواطن باتريك كونينغهام في عام 1987

دويل لي هام

فشل تطبيق حكم إعدام بولاية ألاباما الأمريكية، الأسبوع الماضي، بعدما قضى الأطباء حوالي 3 ساعات يحاولون إيجاد الوريد بجسد السجين لحقنة بحقنة قاتلة، وبحلول منتصف الليل انتهت صلاحية مُذكرة الإعدام، ليخرج السجين “المحظوظ” خلافا للتوقعات حيًا من غرفة الإعدام وإن كان مصابا ببعض الجروح.

وبحسب موقع “iflscience“، فإن ما حدث للسجين دويل لي هام، البالغ 61 عاما والذي قضى أكثر من نصف حياته محكوما عليه بالإعدام، أحدث جدلا واسعا، فرغم وصف الحقنة القاتلة بـ”الإجراء الطبي” فإن زيادة عدد عمليات الإعدام الفاشلة في التاريخ الأمريكي الحديث تزيد التساؤلات بشأن ما إذا كانت البروتوكولات الحالية سليمة علميا ومقبولة أخلاقية.

وأدين هام بسرقة وقتل المواطن باتريك كونينغهام في عام 1987، جنبا إلى جنب مع وجود تاريخ من تعاطي المخدرات عن طريق الوريد، وقد تم التحقق مؤخرا من إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الخلايا القاعدية، ما دفع محاميه لتأكيد أن هذا يعني إصابة عروقه إصابات بالغة لن تسمح له بأخذ الحقنة المميتة.

وقال برنارد هاركورت، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا الذي يمثل هام، عن طريق البريد الإلكتروني: “كان حكم إعدام ملطخا بالدماء، استسلموا عندما لم يمكنوا من الوصول إلى الوريد”.

وعن حجم المعاناة التي تعرض لها هام، قال هاركورت: “قام فريق تنفيذ الإعدام بإدخال الإبرة مرات عدة في قدميه اليمنى واليسرى والكاحلين، في كل مرة كانوا يصلون بالإبرة إلى منطقة أبعد في أطرافه، وفي مرحلة جعلوه يستلقي بطنه، وضربوه ساقيه في محاولة للوصول إلى الوريد”، وبعد محاولات فاشلة لإدخال القسطرة في الفخذ الأيمن لهام ألغوا حكم الإعدام.

ووفقًا لرواية هاركورت، ثقب فريق الإعدام مثانة هام لأنه تبول دما في اليوم التالي، وقد يكونوا ضربوه على شريانه الفخذي أيضا، لتدفق دماء غزيرة منه.

ومن جانبه، ذكر جيف دون، مفوض قسم التصحيح في ولاية ألاباما، للصحفيين بعد وقت قصير من إلغاء الإعدام: “لن أصف بالضرورة ما كنا نواجهه الليلة كمشكلة”، حسبما نشرت “ذا جارديان” البريطانية.

ويختلف بروتكول الإعدام الحالي في ألاباما، ولا يتم إتاحته علانية، ورغم هذا، فمن المعروف أن الولاية استخدمت في الماضي مخدر ميدازولام المثير للجدل، كمهدئ ليفقد السجناء وعيهم، كما يتم استخدام نوعين آخرين من المخدرات بعد ذلك لإحداث شلل وإيقاف القلب.

وأشار “iflscience” إلى أنه بغض النظر عن الاعتبارات الأخلاقية التي تنطوي عليها عقوبة الإعدام، فإنه إذا كان ينبغي تصنيف التنفيذ عن طريق الحقن المميت على أنه “إجراء طبي”، فمن المهم الأخذ في الاعتبار كيف يعامل “المريض”.

ويقول منتقدو ميدازولام وغيره من العقاقير القاتلة إن الإجراءات الحالية لا يمكن الاعتماد عليها كليا، وغالبا ما تؤدي إلى وفيات طويلة ومؤلمة لا داعي لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى