أخبار

الرئيس الجزائري بوتفليقة يقدم أوراق ترشحه رسميا لإعادة انتخابه

الرئيس الجزائري يتجاهل الغضب الشعبي

زحمة

قال تلفزيون النهار، اليوم الأحد، إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تقدم بأوراق ترشحه رسميا لخوض انتخابات الرئاسة، مؤكدا سعيه لإعادة انتخابه رغم الاحتجاجات الحاشدة على ذلك.

وبحسب وسائل الإعلام، فإن مدير الحملة عبد الغني زعلان هو الذي قام بإيداع أوراق الترشح، حيث لا يفرض القانون على المترشح أن يودع الأوراق بنفسه.

لكن رئيس الهيئة العليا المستقبلة لمراقبة الإنتخابات دربال عبد الوهاب، شدد على ضرورة إيداع المترشح للرئاسيات ملفه شخصيا أمام المجلس الدستوري. وأكد أن النص القانوني واضح في هذا الشأن، ولا ينبغي الإجتهاد مع صراحة النص.

وتعيش الجزائر حالة استثنائية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 18 من أبريل المقبل، ذلك بعدما خرجت مظاهرات في الشارع الجزائري، تقدّمتها المناضلة “جميلة بوحيرد” وعدد من السياسيين، احتجاجًا على ترشح بوتفليقة، 82 عامًا، الذي يعتزم الاستمرار في منصبه رغم مرضه منذ سنوات الذي جعل ظهوره نادرا.

ويقول معارضون إن بوتفليقة لم يعد لائقا للنهوض بمهام الرئاسة، مشيرين إلى تدهور صحته وما يقولون إنه انتشار للفساد وافتقار إلى الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لمعالجة مشكلة البطالة التي يتجاوز معدلها 25 في المئة بين الأشخاص دون الثلاثين من العمر.

وشهدت الجزائر حالة من الغضب الشعبي عقب تأكيد ترشح الرئيس بوتفليقة في 10 من شهر فبراير الماضي، وبعد 12 يومًا من الإعلان، انطلقت المظاهرات وهو ما دفع أجهزة الأمن إلى فض الكثير من الاحتجاجات بإطلاق الغاز المسيل للدموع، واعتقال عدد من الصحفيين، بينما قامت بالإفراج عنهم.

وزادت حدة الغضب بعد تصريحات الوزير الأول، أحمد أويحيى، الذي حذر فيها المتظاهرين بالقول: “إن الثورة السورية بدأت بالورود وانتهت بالدم”، وهو ما اعتبره البعض رسالة لتخويف المتظاهرين السلميين، كما لا تزال ردود فعل غاضبة إثر تصريحات رئيس المجلس الشعبى الوطني معاذ بوشارب، الذي قال فيها إن الله بعث بوتفليقة رسولا لإصلاح الجزائر، وفي الوقت نفسه أكد مالك بلقاسم أيوب، عضو لجنة الإعلام المركزي في الحزب الحاكم، أن ترشيح بوتفليقة “ضمانة حقيقية للشعب الجزائري من أجل الاستقرار الذي شهدته البلاد على مدار الأعوام الماضية”، موضحًا أن مرضه لا يمثل إعاقة لعمله، في الانتخابات الرئاسية المقبلة حيث هناك قرابة 24 مليون جزائرى يحق لهم التصويت.

لكن محللين يقولون إن الحركة الاحتجاجية تفتقر لقيادة وتنظيم في بلد ما زال يهيمن عليه المحاربون القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن فرنسا في الفترة من عام 1954 حتى عام 1962.

ودعت المعارضة الجزائرية، التي تعاني عادة من الضعف والانقسام، إضافة إلى جماعات المجتمع المدني لمزيد من الاحتجاجات إذا ترشح بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ عشرين عاما، بالفعل للرئاسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى