سياسة

الرئيس الجزائري بوتفليقة يترشح لولاية خامسة

رغم حالته الصحية المتأخرة

وكالات

أعلن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل، على الرغم من حالته الصحية المتدهورة منذ سنوات، واحتجاج المعارضة على بقائه في السلطة.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية خبر ترشح بوتفليقة، البالغ من العمر 81 عاما، والذي تولى الرئاسة عام 1999.

ووعد بوتفليقة في بيان ترشحه بتنظيم “ندوة وطنية شاملة” من أجل معالجة القضايا “السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد”، واقترح “إثراء للدستور” بعد انتخابه لفترة رئاسية خامسة.

ويستعمل الرئيس الجزائري الكرسي المتحرك حاليا، ونادرا ما يظهر علنا منذ أن أصيب بسكتة دماغية في عام 2013، ولم يصدر عنه أي تصريح بشأن مشاركته في الانتخابات الرئاسية قبل اليوم.

وكان حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يملك أغلبية المقاعد في البرلمان أعلن دعمه لترشح بوتفليقة مطلع هذا الشهر.

وقال الوزير الأول، أحمد أويحيى، الذي يدعم حزبه التجمع الوطني الديمقراطي ترشح بوتفليقة، إن مرض الرئيس لا يمنعه من أداء مهامه الدستورية.

وكان اللواء المتقاعد، علي غديري، البالغ من العمر 64 عاما، أول من أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية بعد الإعلان رسميا عن تاريخ إجرائها.

ويشارك في انتخابات أبريل حزب حركة مجتمع السلم ذي الخلفية الإسلامية، بمرشحه عبد الرزاق مقري، رئيس الحزب.

وقال مقري إن صحة بوتفليقة المتدهورة لا تسمح بأداء مهامه في قيادة البلاد.

وأعلن حزب جبهة القوى الاشتراكية عدم مشاركته في هذه الانتخابات، ودعا إلى مقاطعتها بطريقة “كثيفة وفعالة وسلمية”.

الرئيس الجزائري في سطور:

بعد فترة منفى في دبي وجنيف، فاز بوتفليقة بدعم من الجيش، بالانتخابات الرئاسية في نيسان/ابريل 1999 التي خاضها وحيدا بعد انسحاب ستة منافسين نددوا بما قالوا إنه تزوير.

وكانت الجزائر حينها في أوج الحرب الأهلية التي اندلعت في 1992 ضد مسلحين اسلاميين. وخلفت تلك الحرب الاهلية بحسب حصيلة رسمية نحو 200 ألف قتيل. وعمل الرئيس الجديد حينها على استعادة السلم في بلاده.

وفي سبتمبر 1999 صوت الجزائريون بكثافة في استفتاء لقانون عفو عن المسلحين الاسلاميين الذين لم يقترفوا جرائم قتل او اغتصاب ويقبلون بتسليم أسلحتهم. وأعقب ذلك استسلام آلاف الاسلاميين واستمر ذلك حتى 2005 مع استفتاء جديد يعفو عن ممارسات قوات الأمن أثناء “العشرية السوداء”.

وعمل بوتفليقة الذي اتهمه خصومه بأنه دمية بيد الجيش، على تفكيك نفوذ هذه المؤسسة القوية في الحكم ووعد بأنه لن يكون “ثلاثة أرباع رئيس”.

وأعيد انتخاب بوتفليقة كل مرة من الدورة الاولى في 2004 (85 بالمئة من الاصوات) و2009 (90 بالمئة) وذلك بعد الغاء حد الولايات الرئاسية باثنتين من الدستور.

وفي 2011 وحين كانت أحداث الربيع العربي تطيح بالعديد من قادة المنطقة، اشترى بوتفليقة السلم الاجتماعي بالعائدات السخية للنفط الذي ارتفعت اسعاره الى أعلى مستوى حينها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى