سياسة

“الخوذ البيضاء” بسوريا: لم ننتظر نوبل.. بل السلام

يقدّر متطوعو منظمة ” الخوذ البيضاء” الناشطة في عمليات الإنقاذ بسوريا إنقاذهم  لحياة 40 ألف شخص على الأقل في الحرب الدموية.

الاندبندنت – بي بي سي 

قال أعضاء منظومة الدفاع المدني بسوريا، والمعروفة أيضًا بـ ” الخوذ البيضاء”: ليست نوبل ما كنا نتوق إليها، لكن السلام نفسه”،  في ردهم على أخبار منح جائزة نوبل للسلام لعام 2016 لرئيس كولومبيا، خوان مانويل سانتوس، تقديرًا لجهوده في إنهاء 50 عامًا من الحرب الأهلية في بلاده.

أظهرت صور لمقرات متطوعي ” الخوذ البيضاء” بعد إعلان الجائزة اليوم الجمعة، أعضاء من المنظمة جالسين خلف شاشات الكمبيوتر، يتابعون،  مع ابتسام اثنين من أعضاء المنظمة رغم خيبة الأمل الواضحة.

وقالت المنظمة في بيان لها:” تهانينا للشعب الكولومبي ورئيس كولومبيا، نتمنى لهم بصدق السلام”.

يتكون متطوعو منظمة الإنقاذ، من نحو 3000 شخصًا عبر 114 مركزًا في مناطق يسيطر عليها المتمردون في سوريا.  تتلقى أغلبية المنظمة تمويلها من مصادر من هولندا والمملكة المتحدة.

يقدّر عدد من أنقذتهم المنظمة بأكثر من 40 ألف شخصًا من تحت الأنقاض الذي سببتها قوات النظام السوري، وبعدها القوات الروسية.

مات 110 متطوعًا من المنظمة أثناء عمليات الإنقاذ، ويعود ذلك على الأغلب لعودة الطائرات لقصف الأهداف مرة أخرى بعد وصول المتطوعين.  وقالت المنظمة أنه بينما تعلن جائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة، مات المتطوع محمود محمد في درعا، بعد الإستجابة لغارة أصابت مدنيين يغادرون صلاة الجمعة

لأجل كل هذه الأسباب تم ترشيح منظمة ” الخوذ البيضاء” لنوبل للسلام.

 كتب عمار السلمو، رئيس مقر ” الخوذ البيضاء”  في شرق حلب، التي هي تحت حصار قوات النظام السوري بشار الأسد، على فيسبوك مساء الأمس :” ليست نوبل ما كنا نرجوه، لكن توقف القتل في سوريا، والسلام للسوريين، وإعادة بناء وإعمار سوريا”.

وبعد إعلان نتيجة الجائزة، قال السلمو أن هذا لن يغيّر  شيئًا من عمل ” الخوذ البيضاء”

 

وقال متطوع آخر، إسماعيل عبدالله، بعد تهنئته لكولومبيا: ” لم نفز، لكن الناس تعرفنا الآن، ويتسائلون، من هم ” الخوذ البيضاء”، وماذا نفعل ليتم ترشيحنا لنوبل للسلام؟ ، وأضاف:” هذا هو النصر في حد ذاته، صوتنا مسموع الآن، ويمكننا استخدامه لإخبار العالم أن الناس في سوريا لازالوا يموتون”.

ولا تخلوا المنظمة من الناقدين لها،  منذ الإعلان عن الجائزة، وأشار العديد من الناقدين أن المتطوعين كانوا أحيانًا مقاتلين متمردين، حاليين أو سابقين،  ارتكبوا أعمال عنف بالتزامن مع إنقاذهم للأرواح.  كما أثيرت تساؤلات حول التمويل الغربي، رغم أن ” الخوذ البيضاء” واضحة حول من أين يتلقون الدعم على موقعهم الإلكتروني.

وكُشف في وقت سابق عن قائمة من المرشحين لنوبل للسلام جاء في صدارتها منظمة الدفاع المدني السورية المعروفة باسم “الخوذ البيضاء”، وفريق التفاوض في الاتفاق النووي الإيراني.

وكان أكثر من 300 ألف شخص وقعوا عريضة تدعم فوز الخوذ البيضاء على الجائزة.


 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى